الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

قمع الاحتجاجات بقوة .. لماذا منحت بريطانيا الشرطة صلاحيات جديدة ضد المتظاهرين؟

الشرطة في بريطانيا
الشرطة في بريطانيا

تواجه بريطانيا موقفًا صعبًا، وذلك مع التظاهرات التي تشهدها منذ فترة من قبل المحتجين على غلاء المعيشة والمطالبين بوقف المشاريع النفطية، فضلًا عن الإضرابات العمالية مما أدى إلى تعطيل حياة البريطانيين.

وعلى إثر ذلك، اتخذ رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك موقفًا صارمًا ضدهم، معلنًا منح قوات الشرطة صلاحيات جديدة لوقف الاحتجاجات التي تتعمد خرق قانون البلاد.

وأعرب سوناك، عن دعمه للشرطة في مواجهة المظاهرات التي وصفها بأنها “غير قانونية”، متعهدًا بمنح قوات الشرطة صلاحيات جديدة لوقف الاحتجاجات التي تتعمد خرق قانون البلاد، مؤكدا تأييده مساعي قوات الشرطة للسيطرة على المظاهرات التي تعوق حياة الناس اليومية.

واعتبر أنه "من غير المقبول بتاتًا أن تتعطل حياة الناس من قبل أقلية أنانية تشارك في مظاهرات غير قانونية"، مبينا أن الحكومة البريطانية منحت الشرطة صلاحيات جديدة لوقف هذه الاحتجاجات.

ونشر سوناك صورًا لاجتماع مع رؤساء الشرطة على حسابه بموقع “تويتر”، وعلق بالقول “التقيت برؤساء الشرطة لأوضح لهم أنني أدعمهم بشكل كامل في العمل بحزم لقمع الاحتجاجات غير القانونية”.

وأضاف “لقد سئم الجمهور من هذا الاضطراب وعلى من يخالف القانون الشعور بعواقب ذلك.

إغلاق وفوضى

وقد جلبت تظاهرات “Just Stop Oil” مؤخرًا أزمة للبريطانيين من خلال فرض عمليات إغلاق متكررة لأكثر الطرق السريعة ازدحامًا في بريطانيا، بما في ذلك تسلق جسر الملكة إليزابيث الثانية عند معبر دارتفورد.

كما أغلقوا الطرق الرئيسية في لندن باستخدام مجموعة متنوعة من الأساليب، مثل لصق أنفسهم على الطرق أو السير ببطء أمام حركة المرور، لإحداث فوضى للركاب وإعاقة عمل خدمات الطوارئ.

وعقب محادثات قادة الشرطة في داونينج ستريت، وصف قادة الشرطة الاجتماع مع سوناك بأنه "بناء".

وقال قائد الشرطة بي جي هارينجتون إن رجال الأمن لم يكونوا مناهضين للاحتجاج، لكنهم ضد الجريمة.

وأضاف هارينجتون في بيان صادر عنه أن: "الشرطة ملتزمة بالرد السريع والفعال على النشطاء الذين يتعمدون تعطيل حياة الناس من خلال أعمال خطيرة ومتهورة وإجرامية".

ولفت إلى أن الاجتماع مع سوناك أظهر التزامًا بالتصدي للنشاط الإجرامي مع احترام الاحتجاج القانوني.

وحسب هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”، قال مفوض شرطة العاصمة البريطانية لندن، السير مارك رولي، إن متظاهري "جست ستوب أويل" كانوا "أقل حزماً بكثير" لأن قادتهم المشتبه بهم محتجزون.

وأشار إلى أن جهود الضباط كان لها تأثير، لكنه اعترف بأن بعض المحاكمات الجنائية قد لا تتم لمدة عامين وسط تأخيرات في نظام العدالة الجنائية.

وفي حديثه أمام مجلس لندن، قال السير مارك إنه "مصمم تمامًا" على أن أي شيء يتجاوز الاحتجاج القانوني والمعقول سيتم "التعامل معه بحزم".

ويريد النشطاء البيئيون اتخاذ إجراءات بشأن فواتير الطاقة المرتفعة، حيث انضمت إليهم حركات شعبية أخرى بما في ذلك حملة "لا تدفع في المملكة المتحدة" و"فيول بيوتي أكشن".

تدخل الجيش

وفي سياق متصل، قال رئيس حزب المحافظين الحاكم في بريطانيا اليوم الأحد إن الحكومة البريطانية قد تستعين بالجيش للمساعدة في ضمان استمرار الخدمات العامة إذا أضرب العاملون في قطاعات رئيسية، من بينها هيئة الصحة العامة.

ووفقًا لما نقلته وكالة “رويترز” للأنباء، قال ناظم الزهاوي لقناة “سكاي نيوز” “رسالتنا للنقابات العمالية هي أن هذا ليس وقت الإضراب بل وقت السعي والتفاوض. لكن في غياب ذلك من المهم أن يكون لدى الحكومة.. خطط بديلة”.

وتابع قائلا “ندرس الاستعانة بالجيش، بقوة استجابة متخصصة… بالطاقة القصوى”، مضيفا أنه يمكن الاستعانة بالجيش لقيادة سيارات الإسعاف.