شعبان يوسف: وداع "أصلان" أشبه بوداع محمود درويش

أقامت جمعية "محبي الفنون الجميلة" تأبينًا للكاتب الراحل إبراهيم أصلان، بحضور ابنه هشام وعدد كبير من زملائه وتلاميذه ومحبيه وعشاقه، وأداره الناقد والشاعر شعبان يوسف.
واعتذر يوسف في بداية كلمته لأنه بدى عليه الارتباك وأنه "متلخبط" لأنه ما زال غير مصدق أن أصلان رحل رغم الوداع المهيب الذي شهدته جنازته وهو المشهد الذي يشبه وداع الشاعر الفلسطيني الكبير محمود درويش على حسب قوله.
وأشار إلى أنه برحيل أصلان فإن الموت اختطف أحد أعمدة الحياة الثقافية والأدبية في مصر لأنه قيمة كبيرة رسخت في حياتنا ولن ننساها بسهولة، خاصة أنه ترك ما يمكن أن نطلق عليها "البصمة الأصلانية" في الكتابة المصرية والعربية.
وأضاف أن أجمل ما في سيرة إبراهيم أصلان أنه بنى نفسه بنفسه من موظف بسيط في الاتصالات كعامل تلغراف حتى أصبح من أهم الكتاب العرب، وقد أفاده عمله في التلغراف حيث كان ينتقي أقل عدد من الكلمات لكنها الأكثر تعبيرًا من أسطر كثيرة.
من جانبه قال حلمي شعراوي مدير مركز الدراسات العربية والإفريقية وأحد زملاء الراحل أنه فور علمه برحيل إبراهيم أصلان كتب تعليقًا على "الفيس بوك"، قائلاً "وكأننا كانت تنقصنا كارثة كبرى أخرى".
أما الكاتب والروائي حمدي أبو هليل أشار إلى أنه لم يستوعب رحيل الكاتب الكبير خيري شلبي إلا برحيل إبراهيم أصلان لأن الاثنين قيمتين كبيرتين كما أنه يعتبر نفسه ربيبهما وقال: لقد احتضناني وشجعاني في بدايتي.
هشام الابن الأصغر لأصلان كان آخر المتحدثين في التأبين، وأكد أن أصدقاء والده من الكتاب والأدباء كانوا سببًا كبيرًا في التخفيف من الصدمة بفيض المحبة والتقدير الذي لمسه منهم تجاه والده وكان يتمني أن تكون كل أسرته يعرفون أصدقاءه ليخفف ذلك من صدمتهم هم الآخرين.