EN 
قال الشيخ شعيب صقر، إمام وخطيب مسجد الزهور بمدينة كفر الشيخ، إن الله جل جلاله هو القادر المقتدر (وهو القاهر فوق عباده )، وقدرته سبحانه وتعالى مطلقة لا يعجزها شيء ولا يحدها حد حيث يقول سبحانه (وكان الله علي كل شئ مقتدراً)، ومن لطف الله عزوجل بعباده وعظيم رحمته بهم أن يفرج بقدرته هموم عباده ويزيل كروبهم ويأتي سبحانه بالفرج بعد الشدة وباليسر بعد العسر حيث يقول سبحانه وتعالى (فإن مع العسر يسرًا إن مع العسر يسرًا ).
وأضاف، صقر، خلال خطبة الجمعة، اليوم، يقول صلي الله عليه وسلم (واعلم أن النصر مع الصبر وأن الفرج مع الكرب وأن مع العسر يسرًا )، ولن يغلب عسر أبدا يسرين، وإذا قدر الله جل وعلا فتحًا لعباده وخيراً لهم فلا مغلق لما فتح ولا مضيق لما وسع حيث يقول سبحانه (مايفتح الله للناس من رحمه فلا ممسك لها وما يمسك فلا مرسل له من بعده وهو العزيز الحكيم ).
وتابع، أن المتأمل في القرآن الكريم يجد قوله تعالي (لعل الله يحدث بعد ذلك أمرًا )، وهي آيه تفتح كل أبواب الفرج فمهما كانت هموم الإنسان ومشاكله وأحزانه وأمراضه مهما كانت العقبات التي تقف في طريقه مهما كانت التحديات التي تواجهه فلا بد أن يتذكر لعل الله يحدث بعد ذلك أمرًا وليتذكر أن أمره سبحانه إذا أراد شيئًا أن يقول له كن فيكون فيلجأ إلي ربه ويلزم بابه.
وأشار إلى أن الثقة في طلاقة قدرة الحق جل وعلا سنة الأنبياء والمرسلين وإجابته سبحانه دعاء الداعين وتفريجه بقدرته هموم المهمومين سنة الكريم جل وعلا في خلقه .. سيدنا نوح دعا ربه فانتصر .. وسيدنا يونس عليه السلام يدعو ربه في شدته وهو في بطن الحوت فتتجلى قدرته سبحانه في إزالة الهم والغم.
وقال: إن ما عند الله لا ينال بمعصيته إنما ينال بطاعته وحسن التوكل عليه مع الأخذ بالأسباب حيث يقول سبحانه (والبلد الطيب يخرج نباته بإذن ربه )، علينا جميعاً أن نسعى ولا نيأس كما أن علينا أن نتراحم فلا نغش ولا نخدع ولا ندلس ولا نحتكر ولا نستغل فمن لا يرحم لا يرحم والراحمون يرحمهم الرحمن (والعاقبة للمتقين ).. اللهم يسر بقدرتك أمورنا واحفظ مصرنا وارفع رايتها في العالمين.
