الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خبراء: العنف في المدارس عواقبه وخيمة نفسيًّا وصحيًّا

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

ظهرت خلال الفترة الأخيرة ظاهرة العنف في المدارس والتي تعد دخيلة على مجتمعنا والتي لها أثرٌ سلبيٌ على الطالب ضحية العنف، إضافة إلى التعدي أيضا علي المدرس وفي هذا التقرير سوف نعرض ما هي أسبابه وعواقبه والحلول المقترحة لهذه الظاهرة.

 

وقالت الدكتورة أمل شمس أستاذ علم الاجتماع بكلية التربية جامعة عين شمس إن تلك الظاهرة انتشرت خلال الفترة الأخيرة بشكل ملحوظ سوء الاعتداء على الطالب أو المدرس؛ موضحا أن مثل هذا الظاهرة لها عدة أسباب أبرزها هو عدم وضع قوانين صارمة تمنع مثل تلك الانتهاكات التي تحد من مثل هذه الظاهرة.

 

وأشارت الدكتورة أمل شمس خلال تصريحاتها لـ صدي البلد الي عواقب العنف المدرسي وخيمة نفسيا وصحيا تظهر على المدى القريب والبعيد علي الطالب، فحين يقع الطالب ضحية العنف المدرسي قد يتعرض للضرر الجسدي كالإصابات والعاهات المستديمة ويشكل هذا العنف  رغبة بعدم الذهاب إلى المدرسة وكذلك عدم الثقة في النفس والمجتمع والشعور الزائد بالخوف من تكرار تجربة تعرضه للعنف النفسي مرة أخرى.

 

وأكدت أستاذ علم الاجتماع أن العنف المدرسي له أثر سلبي على التحصيل الدراسي، فبعد تعرض الطالب للعنف المدرسي نجده لا يرغب في الذهاب إلى المدرسة، لأنه يربط بينها وبين حادث الاعتداء عليه، وكلما تذكر المدرسة استرجع تجربة الاعتداء الجسدي عليه .

وشددت الدكتورة أمل شمس علي وضع قوانين صارمة للحد من هذه الظاهرة وهي التي تتمثل في حرمان الطالب من الدراسة وتحويله الي دور رعاية لحين تحسين سلوكه مؤكدة أن الاسرة والمدرسة هي عامل اساسي في تكوين سلوك الطالب وغرز القيم والاخلاق منذ الصغر بالاضافة الي وضع قوانين صارمة ايضا للمعلم لعدم تعرضه للطالب بالضرب أو الشتيمة أو اي شئ غير اخلاقي وتنظيم دورات تدريبة للمعلمين .

ومن جانبه أكد الدكتور حسن شحاتة، الخبير التربوي وأستاذ المناهج بكلية التربية في جامعة عين شمس، أن استخدام العقوبة البدنية يؤدي إلى نفور الطلبة وعزوفهم عن الدراسة، وكثيرة الهروب من المدرسة، وعدم الإقبال على التعلم.

 

وشدد أستاذ المناهج بكلية التربية في جامعة عين شمس، خلال تصريحات خاصة لـ “صدى البلد”، أن استخدام البدائل التربوية التي تؤدي إلى نتيجة أفضل واحترام لائحة السلوك التي وضعتها وزارة التربية والتعليم، خاصة أن المعلم هو من يفرض شخصيته في الحصة وبين الطلاب ليس بالعنف قهراً، وإنما بأسلوبه التربوي الذي يستفز فيه دافعية الطلاب للتعلم، ويسيطر على الوضع أثناء سير الحصة بطريقة عرضه للمادة العلمية وأسلوبه في خلق سيناريو ممتع لسير الحصة والدرس الذي يشرحه، ويزرع حب المادة العلمية وحب الحصة بطريقة تواصله مع جميع الطلاب، ويجعل من العصا وسيلة للإشارة إلى السبورة، وليس لضرب طلابه.


وأوضح أستاذ المناهج بكلية التربية في جامعة عين شمس، خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد، أن وسيلة الضرب كعقاب، تؤثر سلباً في الطالب وتحصيله العلمي ومدى ارتباطه بالمدرسة والمعلم، وتعد إحدى مظاهر ضعف المعلم، وعلامة واضحة على انعدام خبرته التربوية في معاملة الطلاب.