الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عفريت المنهج | مدرس جغرافيا يتداول رسمة لتلميذ .. وخبير يشخّص السلوك

رسمة تلميذ
رسمة تلميذ

نشر محمد عبد الخالق، معلم دراسات اجتماعية، على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، صورة لوحة رسمها تلميذ بـ الصف الخامس الابتدائي ليعبر عن معاناته مع الدراسة هذا العام.

ورسم التلميذ الذي ما زال يدرس في الصف الخامس الابتدائي، صورة المنهج متجسدا في شكل وحش أو عفريت ينهش التلميذ الذي يبكي وتسقط مع دموعه كل ما يتعلق بالرفاهية والفرح والأعياد وغيرها من الأشياء التي خسرها التلميذ من وجهة نظره بسبب "عفريت المنهج الذي قتله"، ثم رسم التلميذ في نهاية لوحته المعبرة عن حالته؛ صورة مربع كتب عليه “القبر”، ليؤكد أن وحش أو عفريت منهج 5 ابتدائي سيجعل التلميذ يموت في النهاية.

وفي هذا السياق، أكد الدكتور محمد فتح الله، أستاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، أن طلاب المدارس يعيشون حالة من القلق والخوف تؤدي بهم إلى حالة من الاكتئاب وهذا من الضغط النفسي بأن المناهج صعبة وطويلة وانها لا تلائم سنهم.

وأوضح الخبير التربوي، خلال تصريحات خاصة لـ “صدى البلد”، أن المشكلات السلوكية في المدارس بشكل عام والتي تصدر من طلاب المرحلة الابتدائية بشكل خاص من أكثر القضايا التي تشغل بال التربويين على جميع الأصعدة هذه الأيام، فلقد أشارت العديد من الحالات أن المشكلات النفسية هي من أبرز المشكلات التي يعاني منها الأطفال، سواء في مرحلة ما قبل المدرسة، أو في مرحلة المدرسة الابتدائية أو الإعدادية.

وشدد أستاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، بضرورة خفض التوتر الناشئ عن هذا إحساس صعوبة المناهج وبالتالي يمكن إزالة التوتر الشديد وعدم الاتزان لديه من خلال عوده سلوكه إلى حالته الطبيعية وإعادة ثقته بنفسة وبقدراته التي يمكن من خلالها التغلب علي المشاعر السلبية المسيطرة عليه.

وأشار الدكتور محمد فتح الله، إلى أن المشكلات النفسية من قلق المناهج المصاحبة للطلاب في مراحل التعليم المختلفة عامة، والمرحلة الابتدائية خاصة وتشكل مصدر قلق رئيسي للأسرة والمعلمين، فظهور كثير من المشكلات النفسية عند بعض الطلبة قد يعيق تنفيذ العديد من البرامج التربوية التي تقدمها المدارس، والتي تهدف إلى رفع مستوى قدرات الطلبة، والوصول بها إلى أقصى درجة ممكنة.

وقال أستاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، أن سبب وصول التلاميذ الصغار لهذا الوضع في الدراسة من السنوات الاولى في التعليم فهو سماع بعض الأفكار عن كون المدرسة صعبة، أو أن الأمور ستتغير، الأطفال لديهم خيال يمكنهم الاعتماد عليه للإجابة عن أسئلتهم الشخصية، ولأن الخيال يملأ الفراغات ببعض الإجابات المخيفة وغير الموثوقة، لذلك يجب التدخل بالحديث المستمر عن إيجابيات المدرسة والمناهج التعليمية التي يدرسونها.