أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية، عن زيارة مرتقبة لرئيس حكومة الاحتلال الجديدة، بنيامين نتنياهو، إلى الإمارات، بداية من الأسبوع المقبل، موضحة أنه سيرافق رئيس وزراء إسرائيل، رئيس مجلس الأمن القومي الجديد تساحي هنغبي، ووزراء آخرين في الحكومة، على أن يكون الملف الايراني، على رأس المباحثات.
أهداف زيارة نتنياهو إلى الإمارات
في هذا الصدد، قال الدكتور طارق فهمي، خبير العلاقات الدولية، إن زيارة نتنياهو للإمارات زيارة هامة، لأن رئيس الوزراء الإسرائيلي يريد أن يقول أنه صاحب الإنجاز الكبير وليس الطرفيين نفتالي بينيت أو يائير لبيد، موضحا أن الزيارة هامة للاعتبارات التالية:
- الهدف منها هو تأكيد حضوره في المشهد الإسرائيلي واعتبار أول زيارة للإقليم منذ توليه رئاسة الحكومة بأيام.
- اللقاء يعزز فرص السلام الإبراهيمي ويأكد نية إسرائيل في الانفتاح على دول الخليج.
وأضاف فهمين، خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن اللقاء سوف يعكس أهمية ودلالات كبيرة، وحرص الامارات على تقديم نموذج جديد في نمط علاقتها، مشيرا إلى أنه سيكون لها نتائج إيجابية على الإقليم بأكمله ولم تقتصر بطبيعة الحال على العلاقات الإماراتية الإسرائيلية وخاصة أن نتنياهو يتوقع الكثير من الخطوات الإيجابية، بجانب أن الإمارات قدمت صندوق استثمارات بين الطرفين بـ قيمة 10 مليار، والزيارة سوف تخدم نتنياهو الفترة المقبلة بلاشك.

الإمارات تشترط وقف الاستيطان
من جانبه، قال الدكتور أيمن الرقب أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، إن بنيامين نتنياهو يتبنى فكر رائد الحركة التصحيحية في الصهيونية والذي يدعو للبحث عن سلام مع دول الجوار الفلسطيني وتأجيل أي سلام مع السكان الأصليين (الفلسطينيين) لمراحل متأخرة.
وأوضح الرقب ـ في تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن الهدف وراء ذلك هو إصابة الفلسطينيين بالإحباط، وإجبارهم على القبول بأي شيء يُعرض عليهم، ولذلك كان تركيزه منصب على تحقيق أكبر قدر ممكن من عمليات التطبيع مع الدول العربية، وأن الإمارات العربية المتحدة عندما وقعت اتفاق سلام مع الاحتلال في عهد حكومة نتنياهو السابقة كان شرطها عدم قيام حكومة نتنياهو بضم مناطق من الضفة الغربية وتوسيع المستوطنات.
وتابع: الان الحكومة الجديدة ترفع شعارات ضم مناطق كبيرة من الضفة الغربية مما سيمثل حرجا كبيرا للأمارات ويدفع تجاه تحللها من أي اتفاق سلام مع الاحتلال، موضحا أنه استباقا لهذا الأمر تم دعوة نتنياهو لزيارة الامارات العربية المتحدة لمناقشة هذا الأمر.
واختتم: هناك فلسفة لدى الإمارات العربية في هذا الأمر ونحن نقدر رؤيتها ونتمنى أن تتمسك بذلك وان تدفع حكومة نتنياهو المتطرفة لعدم القيام بضم مناطق من الضفة الغربية.
