EN 
عميد هندسة حلوان: نقدم الحماية والمساندة لأبناء الكلية حتي لا يحدث لهم أي شيء مأساوي
عميد هندسة القاهرة: نقدم استشارات نفسية لدعم الطلاب وجميعها مجانا وفي سرية تامة
طلاب الهندسة: يوجد كثير من الطلاب يعانون من مشاكل في الصحة النفسية بسبب الدراسة
تعد كلية الهندسة من الكليات ذات الطبيعة الخاصة نظرا لأن طبيعة الدراسة تكون قاسية وتحتاج إلي أن يبذل الطالب جهد مضاعف حتي يتمكن من استكمال مشواره التعليمي، وهذا الأمر يكون مفاجأة غير سارة لبعض الطلاب الذين يعتقدون انهم قد بذلوا كل الجهد في الثانوية العامة واستطاعوا أن يحصلوا علي مجموع كبير مكنهم من دخول الكلية، ولكن الحقيقة التي يكتشفوها أنهم في احتياج إلي بذل مجهود أكبر حتى يستطيعوا أن يحققوا النجاح في الكلية، الأمر الذي يصيب العديد من الطلاب بمشاكل في الصحة النفسية وحالات اكتئاب عديدة لذلك تحاول دائما الكليات معالجة هذا الأمر.
وقال الدكتور محمود المسلاوي عميد كلية الهندسة جامعة حلوان، أن الكلية تعمل دائمآ على تيسير العملية التعليمية لجميع طلابها حتى لا يواجهون أي من الأزمات التي قد تمنعهم من استمرارهم في رحلتهم العملية والتعليمية أو حتى يتعرضوا لضغوط نفسية قد تدفعهم لإنهاء حياتهم بشكل مأساوي بسبب أي صعوبات تواجههم في الكلية، وتقدم الحماية والمساندة لشباب الكلية.
واوضح المسلاوي خلال تصريحات خاصة لـ “صدى البلد”، أن الكلية يتواجد بها إدارة رعاية الشباب وان تلك إدارة يتواجد بها أخصائيين إجتماعيين والذي يكون بدورهم العمل على حل المشكلات النفسية وتقليل الضغوطات والأحمال الإجتماعية التي قد تكون ملقاة علي عاتق الطلاب بسبب ظروف الحياة او الدراسة.
ووجه الدكتور محمود المسلاوي، نصيحة للطلاب طالبهم ألا يضغطوا على أنفسهم وإذا شعر أي طالب أنه يحتاج إلي مساعدة نفسية لتجاوز أي أزمة فعليه أن يتوجه إلي الأخصائيين الاجتماعيين المتواجدين في إدارة رعاية الشباب وسيساعدوه لتحسين صحته النفسية، وأنه علي الطلاب ألا يشعروا بالخوف المبالغ فيه من الدراسة.
وأشار عميد كلية الهندسة جامعة حلوان، إلى أن مجال الهندسة يحتاج إلي أن يبذل الطالب مجهودا كبيرا، وأن ذلك الأمر عائد إلى طبيعة الدراسة مقارنة بكليات ومجالات دراسة أخرى، حيث أن دراسة الهندسة تقوم على دراسة علمية ونظرية؛ ولذلك تكون في حاجة إلي مجهود مضاعف على الطالب من حيث حضور المحاضرات والسكاشن والورش والمعامل بإضافة إلي المذاكرة المستمرة باستمرار، ولذلك يجب علي الطالب أذا أراد النجاح والتفوق أن يتعب مثل متواجد في أي مجال.
وأكد أن الكلية تراعي جميع أبنائها الطلاب وأنها دائما ما تعمل على تذليل أي معوقات قد تواجههم أثناء الدراسة، وأن الكلية والجامعة تدعم طلابها وتقف بجانبهم، وتمنع وضعهم في أي موقف محرج.
وفي سياق متصل، قال الدكتور حسام الدين عبد الفتاح عميد كلية الهندسة جامعة القاهرة، إن الكلية عقدت إتفاقية تعاون مشترك مع "مركز الدعم النفسي وإعادة بناء الذات" بالجامعة، لخدمة الطلاب، مع اشراف رعاية الشباب بالكلية.
وصرح عبد الفتاح، أن الطلاب الذين فى حاجة إلي يد العون يمكنهم ان يتواجهوا إلي المركز وسوف يجد فريق من المستشارين النفسيين، وأن جميع الخدمات التي تقدم تكون بشكل مجاني وفي سرية تامة حتي لا يتعرض اي طالب إلي اذى أو ضرر نفسي أخر.
واضاف أن مركز الدعم النفسي وإعادة بناء الذات يتواجد بيه أخصائيين اجتماعيين، وانه يوجد بيه تنسيق مع الدكتور فكري العتر، أستاذ علم النفس بكلية الآداب جامعة القاهرة، وأن المركز يقدم محاضرات عامة وندوات توعوية، حول مفاهيم إدارة الوقت، والسيطرة على الغضب، وأساليب التعلم، واتخاذ القرار، إدارة المواهب والابتكار وتنميتهما.
والفت الي أن المركز إيضآ يستهدف زيادة فاعلية الطلاب وقدرتهم على مقاومة الأمراض النفسية، وضغوط الحياة، الذاتية في مقاومة الأمراض النفسية وتحديات الحياة ومشاقها وضغوطها وتحقيق النجاح والازدهار ومد يد العون لتخفيف الكرب عن الطلاب، وبعث الأمل وتبديد اليأس، وتقوية روابط الفرد بالمجتمع، وذلك من خلال العلاج النفسي والسلوكي، والتصدي لحالات الانتحار.
وعلي جانب آخر قالت الطالبة ولاء أشرف احد طلاب كلية الهندسة، أن طلاب كلية الهندسة يجدوا صعوبة كبيرة للغاية في عملية الدراسة وان الكثير من الطلاب بسبب الضغط الكبير وصعوبة الدراسة يصابوا بإمراض نفسية وقد تكثر تلك الامراض إلي أن تجعل الطالب يقوم بإيذاء نفسه لذلك يجب تقليل الضغط علي الطلاب حتي لا يحدث لهم اي مكروه.
وعلقت رحاب خالد، إحدى طلاب كلية الهندسة، بأن فكرة تخصيص وحدة للاستماع الى مشاكل الطلاب والتهوين عنهم فى الضغوطات الكبيره والمشاكل التي تواجه الطلاب خصيصا طلاب كلية الهندسة والتي بسبب صعوبة الدراسة في الكلية تكون عليهم ضغوطات كبيرة وقد تدفع تلك الضغوطات إلي انهاء الطالب حياته كما حدث من قبل في أكثر من حالة.
بينما رأى أحمد خميس أحد طلاب كلية الهندسة، أن طلاب كليات الهندسة يعانون بالتأكيد من صعوبة الدراسة فطبيعة الدراسة تتطلب بذل جهود كبيرة، وحضور مكثف لجميع المحاضرات والورش والمعامل، لأن الدراسة نظرية وعملية، ولذلك فالطلاب يبذلون مجهودا عن زملائهم في الكليات النظرية، مثل الآداب والحقوق علي سبيل المثال.
وأضاف: ولكن إذا أحب الطالب مجال دراسته؛ فسيتجاوز تلك الضغوط، وسيستطيع التعامل معاها ولكن ربما بعض الطلاب الذين يفرحون باأنهم التحقوا بكلية الهندسة، كلية القمة، وهم غير راغبين في دراسة الهندسة، وأُجبروا عليها بسبب الأهل، وحتى لا يضيع المجموع الكبير في الثانوية العامة، قد يلاقون صعوبة في عملية الدراسة، وبالتأكيد ذلك الأمر؛ سيضغط علي صحتهم النفسية.
بينما رأت اسراء محمد، الطالبة بكلية الهندسة، ان المشكلة الأكبر تأتي من جانب بعض دكاترة الكلية وأعضاء التدريس الذى يصرون أن يصعبوا الدراسة عليهم، ولا يتخذون بالأساليب الحديث التي أصبحت موجودة في التعليم ،وأن هذا الأمر هو السبب في مشاكل نفسية لدى الطلاب.
