الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد 800 عام

باعوا فيه الزوجات.. تحويل أقدم سوق لحوم إلى مقر لمتحف لندن 2025|تفاصيل

صور لسوق سميثفيلد
صور لسوق سميثفيلد Smithfield قبل تحويل لمقر لمتحف لندن 2025

أظهرت مجموعة من الصور الجديدة كيف سيتحول “سميثفيلد Smithfield”، أقدم سوق لحوم في بريطانيا - 800 عام- إلى مقر جديد خاص بمتحف لندن 2025، حيث تبلغ مساحته 42 فدانا في منطقة داجنهام دوك  Dagenham Dock. 

وكشف تقرير لصحيفة “الديلي ميل” البريطانية، اليوم الأربعاء، عن مجموعة من الصور الأرشيفية أيضا لـ سوق “سميثفيلد” من حقبات زمنية مختلفة، كان من أبرزها: “اصطفاف مجموعة من الرجال حول الملك تشارلز أثناء زيارته لـ سميثفيلد عام 1980”، و“حمالون يقومون بتحميل اللحوم على شاحنات الجيش”، و"عمل بطل وزن البانتام البريطاني، آلان رودكين في سوق سميثفيلد للحوم في لندن يومين في الأسبوع عام 1970". 

ويقدم لكم هذا التقرير أبرز المعلومات عن “سوق سميثفيلد” بعد إغلاقه منذ نوفمبر من العام الماضي، والذي على  الرغم من قدم عمره التاريخي، حيث يعود إلى ما قبل 800 عاما، إلا أنه لا يشهد إقبالا كبيرا من زوار حي “كوفنت جاردن” في وسط العاصمة البريطانية “لندن”، لكن وفقا لتقارير “بلومبرج” قد يتغير هذا بمجرد افتتاح المقر الجديد الإضافي لمتحف لندن 2025.

متحف لندن 2025

عبر بول ويليامز، مدير شركة المهندسين المعماريين ستانتون ويليامز Stanton Williams Architects، المسئول عن المقر الجديد الإضافي لمتحف لندن 2025م عن امتنانه بتصميم المشروع الأثري التطويري للسوق، قائلا: “نحن متحمسون  جدا لتطوير المقر الجديد لمتحف لندن، والذي  كان في حالة تدهور منذ سنوات عديدة مما شأنه تغيير المنطقة ذات التاريخ الثري”. 

وبحلول 2025، سيعاد فتح سوق اللحوم في “سميثفيلد كمبنى ملحق ومكان خاص بمتحف لندن، كما سيعاد إطلاق سوقه المركزي الفيكتوري في وقت لاحق ليكون صالة للطعام ومركز للمؤتمرات ومساحة عمل مشتركة، وكذلك من ضمن الإجراءات إبعاد ”باعة اللحوم" إلى الأطراف الشرقية للمدينة، وفقا لما أكده الكاتب  المتخصص في شئون البنية التحتية الأوروبية والتصميمات والحوكمة الحضرية، فيرجوس أوسوليفان في تقرير لـ “بلومبيرج”. 

 أما في عام 2027م في بريطانيا، فسيتم افتتاح سوق ضخم جديد على مساحة 42 فدانا لـ “البيع بالجملة” في موقع يقع بجانب نهر التيمز عند ميناء الفحم السابق في منطقة "داجنهام دوك"، حيث من المقرر أن تجمع هذه المنشأة بين أسواق بيع الأسماك والفاكهة والزهور بالجملة "سميثفيلد" و"نيو بيلينجسجيت" و"نيو سبيتالفيلدز"، حيث تم نقلها بالفعل من مواقعها التاريخية في وسط لندن قبل عقود إلى مواقع جديدة، لكنها تحتاج في الوقت الحالي إلى الانتقال من مواقعها اللاحقة الأقل مركزية بسبب زيادة حركة المرور.

صورة من خطة تطوير سميثفيلد - Stanton Williams Architects

تطوير سوق سميثفيلد

ووفقا لصحيفة “إيفينينج ستاندرد” البريطانية، فقد علق التجار في المنطقة البريطانية بأن هذه الخطوة سيكون لها "تأثير كبير" سيئ على أعمالهم، كما أثنى بعضهم على اندماج الأسواق معلقين بأنه سيكون لها بعض الفوائد، موضحين: "عندما نتحرك سنستفيد من التواجد مع شركات الأسماك والفواكه والخضراوات في سوق واحد كبير مهتمين به".

ولفت الكاتب البريطاني المتخصص إلى أنه يوجد بـ “سميثفيلد” أقدم منزل في المدينة، يرجع تاريخه إلى 400 عام بقليل، ومستشفى بلغ عامه الـ 900، كما يوجد على مسافة قريبة شارع يضم بيوت دعارة سابقة، دون الكاتب الإنجليزي الشهير وليام شكسبير اسمها في مسرحيته التاريخية "هنري الرابع". 

وكان الرجال لا يزالون يبيعون زوجاتهم في سوق سميثفيلد قبل 200 عام (يبدو أنه كان طلاقا أكثر منه اتجارا في البشر)، وعلى الرغم من أن نقل هذا السوق إلى شرق لندن قد يكون بمثابة صدمة، لكن يظهر أن يبدو أن توجيه شاحنات اللحوم عبر قلب لندن المزدحم وكأنه عادة ترجع إلى حقبة زمنية أخرى.

صورة من خطة تطوير سميثفيلد - Stanton Williams Architects

سوق لندن الكبير 

سميثفيلد هو أكبر وأقدم سوق لحوم بالجملة معتمد من الاتحاد الأوروبي في بريطانيا، حيث تم إنشاؤه عام 1860 بموجب قانون برلماني في شارع تشارترهاوس على يد المهندس المعماري السير هوراس جونز، ومع ذلك فقد تم تداول الماشية في الموقع منذ حوالي 900 عام.

وعرفت منطقة  “سميثفيلد”  في الأصل باسم Smoothfield، حيث كانت عبارة عن مساحة مفتوحة كبيرة خارج حدود المدينة مباشرةً على حافة دير القديس بارثولوميو، والتي استخدمت كمنطقة ترفيهية شاسعة في القرن الثاني عشر، حيث جرت المبارزات والبطولات.

صورة من خطة تطوير سميثفيلد - Stanton Williams Architects

وبحلول أواخر العصور الوسطى، أصبحت المنطقة أشهر سوق للماشية في البلاد.

واستخدم “سميثفيلد” كمكان للإعدام أيضا، بما في ذلك وات تايلر، زعيم ثورة الفلاحين، والبطل الاسكتلندي ويليام والاس، من أوائل القرن الثالث عشر.

وكانت “سميثفيلد” موقعا لـ “معرض بارثولوميو”- يقام لـ 3 أيام تشمل: الرقص والبيع والموسيقى- التي أصبحت على مر القرون أكثر العطلات فسادا وسكرا في التقويم.

صورة من خطة تطوير سميثفيلد - Stanton Williams Architects

وتم إغلاق سوق “سميثفيلد” خلال الحرب العالمية الثانية لأغراض التخزين، حيث أصبح مسرحا لتجارب الحكومة البريطانية السرية، بل وتم قصفها خلال الغارة.

وتم تدمير سوق الدواجن الأصلي، حيث صنف كمبنى من الدرجة الثانية بسبب حريق في عام 1958، ولكن أعيد افتتاحه في الستينيات.
 

صورة من خطة تطوير سميثفيلد - (Smithfield) Stanton Williams Architects

 

صورة أرشيفية لسوق سميثفيلد - (Smithfield) Getty Images

 

 

صورة أرشيفية لسوق سميثفيلد - (Smithfield) Getty Images

 

 

صورة أرشيفية لسوق سميثفيلد - (Smithfield) Getty Images


 

صورة أرشيفية لسوق سميثفيلد - (Smithfield) Getty Images