EN 
أكد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، في تقرير له، على تفاقم معاناة قارة إفريقيا من الإرهاب مقارنة بغيرها من مناطق في العالم، موضحا أن تبعات ذلك امتدت إلى جميع مناحي الحياة، وتعد النساء أكثر الفئات تضررًا من انعدام الأمن وتدهور الوضع الإنساني والمعيشي.
تدهور الوضع الإنساني والمعيشي
وذكر مرصد الأزهر، في تقريره، إن القارة تضم اليوم العديد من التنظيمات الإرهابية حيث تنشط بعضها ممن يعلن ولائه لـ "داعش" في منطقة الساحل وغرب إفريقيا، مما يفرض ضغوطًا كبيرة على حكومات المنطقة، منوها بأن الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في مالي، القاسم واين، أعلن مؤخرًا نزوح نحو 410 ألف شخص في ديسمبر الماضي، جراء استمرار أنشطة العناصر الإرهابية المرتبطة بجماعة نصرة الإسلام والمسلمين وداعش في الصحراء الكبرى. وما تشهده دولة مالي يوضح حجم المأساة الناجمة عن تفشي الإرهاب".
الاعتداء على الأماكن المقدسة
وأشار إلى أنه في رصد سابق للأزهر، فقد ارتفعت حصيلة ضحايا الهجوم الإرهابي الذي شنه عناصر قوات التحالف الديمقراطية التابع لتنظيم داعش الإرهابي على كنيسة "كاسيندي" بمقاطعة كيفو الشمالية في الكونغو الديمقراطية إلى 14 شخصًا و20 مصابًا، وذلك وفق ما صرح به المتحدث باسم الجيش أنتوني موالوشايي.
ويعد الهجوم هو الثالث من نوعه في نفس المنطقة خلال عام ونصف، مما دفع الرئيس الكونغولي إلى فرض حصار حول المنطقة في محاولة لوقف المجازر التي يرتكبها عناصر داعش ضد المدنيين.
وأوضح مرصد الأزهر لمكافحة التطرف أنه يتابع التطورات الأمنية الأخيرة في مقاطعة كيفو الشمالية وتحركات العناصر التابعة لتنظيم داعش الإرهابي، محذرا من خطط التنظيم لبسط نفوذه وإرهاب المدنيين للتسليم له فضلًا عن سعيه لإرهاق القوات الكونغولية لضمان مد نفوذه دون قيود.
وأكد المرصد أن الأماكن المقدسة تحتل مكانة كبيرة في قلوب أصحاب الأديان، والاعتداء عليها يتعارض مع القواعد الدينية والإنسانية، مشيرًا إلى ضرورة الاستمرار في التصدي لهذه الآفة التي تهدد أمن بعض الشعوب الإفريقية.
