الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أول تحرك من الحكومة الصينية ضد المقاطعة الأمريكية الكاملة لـ Huawei

Huawei
Huawei

ازدادت وتسارعت وتيرة الحرب التكنولوجية الباردة بين  الولايات المتحدة الأمريكية  والصين، بعد أن أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي "جو بايدن" إضافة المزيد من العقوبات على شركة  Huawei.

وفقا لتقرير موقع gizmochina التقني، أضافت الولايات المتحدة بالفعل مزيدا من العقوبات المتنوعة على صادرات أشباه الموصلات وضغطت أيضًا على حلفائها ومنهم اليابان وهولندا لمنع شركاتهم من تصدير تكنولوجيا أشباه الموصلات إلى الصين، في محاولة لكبح جماح تقدمها التكنولوجي والرقمي الذي أحرزته والتي بفضله أصبحت تنافس أمريكا بقوة في هذا المجال.

Huawei 

أضافت حكومة واشنطن المزيد من القيود والمعوقات التصديرية على شركة "هواوي"، عملاق التكنولوجيا الرقمية الصيني، كما تخطط الولايات المتحدة لعزل شركة Huawei تمامًا عن طريق المقاطعة الكاملة للعلامة التجارية.

في أول رد فعل من الصين على تحجيم وإضعاف شركتها "هواوي" في الأسواق العالمية، صرح مسؤول وزارة الخارجية الصينية ، ماو نينغ ، أن الصين تشعر بقلق عميق حيال هذه القرارات والأخبار، مضيفا  أن الحكومة تتابع عن كثب التطورات ذات الصلة وتعارض بشدة توصيف الولايات المتحدة لمفهوم الأمن القومي، وإساءة استخدام السلطة، والقمع غير الطبيعي والمبرر للشركات الصينية.

ردت الصين بقوة وصرحت بوضوح أن العقوبات الإضافية على Huawei هي انتهاك واضح وصريح و صارخ لقواعد وأصول التجارة الدولية والاقتصادية ، كما وعدت الحكومة الصينية بأنها ستفعل كل ما في وسعها لحماية الحقوق والمصالح المشروعة للشركات الصينية.

Huawei 

تواجه Huawei عقوبات أمريكية منذ عام 2018

تتخوف الإدارة الأمريكية من منتجات شركة "هواوي" منذ عام 2018، وتضعها تحت المجهر والفحص بزعم الحفاظ على أمنها القومي، وبالفعل واجهت  Huawei أول عقوبات أمريكية في 2018 ، حيث حظرت الإدارة الأمريكية استخدام أجهزة هواوي و ZTE من جميع الموظفين والمسؤولين في الحكومة، بسبب خطر محتمل على الأمن القومي.

في العام التالي مباشرة، فرضت الحكومة مزيدا من القيود قيودًا على جميع الشركات الأمريكية من إجراء أعمال تجارية مع Huawei ، قائلة إن عملاق التكنولوجيا الآسيوي قام بتسريب معلومات حساسة وبيانات مهمة لمواطني الولايات المتحدة، إلى حكومات بكين وإيران.

في عام 2020 ، اتخذت الولايات المتحدة الأمريكية قرارات أكثر تقييدا وصرامة تجاه هواوي، من خلال فرض حظر شامل على بيع أشباه الموصلات والمعدات ذات الصلة أو أي معرفة تكنولوجية إلى Huawei أو العاملين بها.

شعرت الحكومة الأمريكية بالخطر الشديد من منافسة Huawei خاصة وأنها كانت في طريقها لتصبح أكبر شركة تقنية في العالم وقد استحوذت بالفعل على حصص مبيعات من Samsung و Apple لتصبح أكبر بائع للهواتف الذكية على المستوى العالمي في عام 2020. ومع ذلك ، أثرت العقوبات الأمريكية على تقدمها وشعبيتها والتوقعات المالية للشركة مع حالة التحجيم.

تتسم العلاقات بين الولايات المتحدة والصين بالتوتر مع استمرار حظر تصدير أشباه الموصلات إليها والعقوبات التكنولوجية التي فرضتها الولايات المتحدة على الصين. تشعر إدارة بايدن بالقلق حيال ما يقوم به المارد الآسيوي من تقدم تكنولوجي فائق وبخطوات سريعة خاصة في مجالات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المستقبلية ، وبالتالي تلجأ إلى فرض عقوبات على تصدير التكنولوجيا إلى الصين من أجل إبطاء تقدمها.