الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خالد الجندي: الابتلاء الإلهي يكون بالمنع أو العطاء

خالد الجندي
خالد الجندي

قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن الناس تعتقد أن الحياة تسير على وتيرة واحدة من العطاء، وهذا ليس صحيحا، مستشهدا بقول الله سبحانه وتعالى فى كتابه الكريم: "ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص ‏من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين". 

الثبات لا يليق إلا لله

وتابع خالد الجندي، خلال حلقة برنامج لعلهم يفقهون، المذاع على فضائية dmc، اليوم الأربعاء: "شوف القرآن الكريم نزل من أكثر من ١٤٠٠ سنة، لازم تتذوق القرآن، شوف بيقولك (ونقص من الأموال والأنفس والثمرات)، شوف ربنا بيقول لسيدنا النبى محمد صلى الله عليه وسلم،  بيقوله فيه ابتلاء ولا يوجد ثبات، الثبات لا يليق إلا لله وحده سبحانه وتعالى، سبحان من يحول ولا يتحول". 

واستكمل خالد الجندي: "سئل الإمام على، كا كان يفعله الله وما يفعله الآن؟ أجاب: أمور يبديها ولا يبتديها، يعنى كل الأمور عند الله محسومه، فلما يقول في ابتلاء يعنى اختبار يعنى تمحيص يعنى فتنة، ربنا أراد كده، الكلام هذا لا يعجب أعداء الدين ويقولك ده خنوع، أمتى يكون خنوع لو لم تسعى يعنى لو جعان وقم تعمل ومريض ولم تذهب للطبيب، فالله يجعل الاختبار بالمنع يعنى يكون فقير أو جعان أو خلافه وأيضا بالعطاء يكون عنده خيرات الدنيا، وتلاقيه يفعل معاصى"، مستشهدا بقول الله سبحانه وتعالى: "( وأما إذا ما ابتلاه فقدر عليه رزقه فيقول ربي أهانن".

الصبر عبادة

كما كشف خالد الجندي مكانة الصبر قائلاً: الإمام بن قيم الجوزية رحمه الله كان يقول الصبر عبادة عظيمة وورد فى القرآن أكثر من 90 مرة فى أكثر من موضع، وذلك لعظيم منزله عند الله، وهو ديدن الصالحين، ورضا بما قسمه الله سبحانه وتعالى بعد فعل الأسباب وتعمل ما عليك”. 

وأوضح خالد الجندي "إذا لم تفعل ذلك فهذا صبر كاذب، يعنى لو واحد مريض ولا يذهب إلى الطبيب فهذا ليس صابرا، يعنى لو واحد مظلوم ولا يسعى لرفع الظلم عن نفسه فهذا يسمى خنوع وضعف وهوان وذل، وليس صبرا، لو كان انسان لا يسعى لتطوير نفسه ويقول أنا صابر عل الفقر فهذا ليس صبرا"، مؤكداً "لابد أن نعرف متى يكون الصبر، يكون الصبر بعد بذل الأسباب، ومن لا يبذل الأسباب يكون متواكل".