الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خبير تعليم: إضافة مقررات جديدة بالمرحلة الابتدائية يزيد العبء المعرفي على التلاميذ

الدكتور تامر شوقي
الدكتور تامر شوقي

طالب اللواء دكتور محمد درويش مستشار الاتصال السياسي، بوزارة التضامن الاجتماعي، أن يكون هناك مناهج بالتعليم تحذر من العنف الأسري، وأن تكون هذه المناهج بمادة نجاح ورسوب".

جاء ذلك خلال الجلسة العامة لمجلس الشيوخ برئاسة المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، لمناقشة تقرير اللجنة المشتركة من لجنة حقوق الإنسان والتضامن الاجتماعي ومكاتب لجان الشئون الدستورية والتشريعية، والثقافة والسياحة والآثار والإعلام، والشئون الدينية والأوقاف عن الدراسة المقدمة من النائب محمد هيبة، بشأن ظاهرة العنف الأسري، الأسباب والآثار وسبل المواجهة.

وفي هذا السياق، أكد الدكتور تامر شوقي الخبير التربوي، أستاذ علم النفس التربوي بجامعة عين شمس ، أن العنف الأسري يمثل أخطر شكل من أشكال العنف، موضحًا أن للأسرة دورا وقائيا في حماية أبنائها من العنف كما تتحمل في الوقت نفسه جانبا كبيرا من المسؤولية عن العنف الذي يتصف به أبناؤها. 

وأوضح أستاذ علم النفس التربوي بجامعة عين شمس ، خلال تصريحات خاصة لـ “صدى البلد” أن ظاهرة العنف الأسري انتشرت في الفترة الأخيرة سواء من الأزواج إلي الزوجات أو العكس، او من الأب أو الأم إلي الأبناء أو العكس، والتي قد تصل إلي جرائم القتل مما يهدد استقرار المجتمع باعتبار أن الأسرة هي أساس استقرار المجتمع.

وأضاف أن أسباب أنتشار ظاهرة العنف الأسري تعود لعدة أسباب منها :

-ضغوط الحياة وصعوباتها مما يؤثر بشكل سلبي  علي العلاقات الأسرية

-إصابة الأب أو الأم باضطرابات نفسية قد تدفعهما الي العنف

-وجود سمات شخصية سلبية لدي بعض أفراد الأسرة مثل الجمود الفكري، الميول العدوانية، والتعصب والعنف، وعدم التسامح.

-الخبرات السابقة السلبية لأفراد الأسرة  في علاقاتهم ببعضهم البعض قد تصل الي مرحلة الانتقام وارتكاب الجريمة.

-الجهل ببعض الأمور العلمية المتصلة بالعلاقات الزوجية التي قد تدفع الزوج  الي ارتكاب جريمة في حق الزوجة في ضوء معتقداته الخاطئة.

وأشار إلى أن انتشار ظاهرة العنف الأسري أدي إلى تواجد العديد من النواتج السلبية المترتبة علي ظاهرة العنف الأسري منها: 

انهيار الأسرة، وضياع مستقبل الأبناء والذين من المحتمل أكثر تعرضهم للانحراف وتورطهم  في جرائم أخري في سلسلة لا متناهية فضلا عن تفسخ المجتمع باعتبار أن الأسرة هي وحدة بناء المجتمع.  

وفيما يتعلق بمقترح تدريس مادة في المرحلة الابتدائية “تدعم التماسك الأسري، ونبذ العنف” قال الخبير التربوي، أن هذا المقترح يواجه عقبة تتمثل في ان الصفوف الدراسية تتضمن العديد من المقررات الدراسية المختلفة والتي تتناسب مع السعة المعرفية للطلاب في كل المراحل التعليمية.

وقال إن إضافة مقررات أخري سيزيد من العبء المعرفي عليهم، وخاصة أن المرحلة الابتدائية هي مرحلة تأسيسية  للتلاميذ والتي يجب فيها اعطائهم المعلومات الأساسية في المواد الدراسية المختلفة سواء في اللغات أو الرياضيات أو العلوم أو الدراسات الاجتماعية، وإضافة مادة تماسك الاسرة مستقلة يتناقض مع الأهداف التربوية ونواتج التعلم المستهدفة من المرحلة الابتدائية . 

وبالتالي من الحلول المقترحة في هذا الصدد :

-تضمين المعلومات المتعلقة بتكوين الأسرة وتماسكها  في الدروس المختلفة بالمواد الدراسية الأساسية مثل التربية الدينية،  واللغة العربية واللغات  الأجنبية  بحيث يتم عبر سنوات الدراسة المختلفة تغطية كل الجوانب المتصلة بالأسرة. 

-التوعية الدينية في دور العبادة بدور الأسرة في بناء المجتمع والضرورات الدينية للحفاظ عليها .
-التوعية من خلال وسائل الاعلام  بأهمية الأسرة في المجتمع .

-التأكيد في الدراما التلفزيونية علي أهمية اظهار نماذج للأسر المتماسكة وما يحققه أفرادها من نجاحات في الحياة .

وقال "درويش": "بعد قراءة الدراسة، ألتمس أن يحظى استحسان حديثي واقتراحي الجميع، نحن نتكلم للحفاظ على الأسرة ولا بد من وجود الأساس في مادة بالابتدائي تدعم التماسك الأسري، وتنبذ العنف ويكون ذلك بمادة نجاح ورسوب".                            

وعقّب رئيس مجلس الشيوخ المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، قائلا:"تعامل التضامن مع النشء أو المنتج من الأوفق أن يكون دور أعمق وأكثر تأثيرًا في المجال التعليمي، وأي تطبيق لا بد أن يكشف عن نواقص معينة، ربما بالقطع يبدأ من حيث اكتشف التطبيق هذا النقص".

وأضاف: "أولا دور المجالس التشريعية يمكن أن تعين في هذا، لو بدأ الخط من وزارة التضامن ترفع الأمر إلى روشتة محددة، بأن تفضل أن يكون هناك جانب تكميلي لهذا الأمر في التعليم، بتعليم النشء في جوانب كذا وكذا، سيكون هناك تضافر في الجهود تحت مظلة مجلس الوزراء، كنوع من تضافر الجهود والتكامل.