EN 
وثقت عدسات الكاميرا لحظات مرعبة لـ زلزال تركيا، الذي وقع اليوم الإثنين 6 فبراير 2023، حيث كانت الأبنية والعمارات تتساقط نتيجة الهزة الأرضية العنيفة التي ضربت مناطق شاسعة جونبي البلاد وشمالي سوريا، وكأنها تقف على الهواء وليس الأرض.
زلزال تركيا المدمر
ولا يزال عمال الإغاثة يسابقون الزمن لإنقاذ أرواح أناس محاصرين تحت الأنقاض في مناطق شاسعة من جنوبي تركيا وشمالي سوريا، إثر اثنين من الزلازل المدمرة ضربا تلك المناطق.
وتأكد وفاة أكثر من 2300 قتيل على الأقل، وإصابة الآلاف، حيث تتزايد أعداد القتلى مع انتشال الضحايا من تحت الأنقاض، بينما تعوق شدة البرد وهبوط الظلام أعمال الإغاثة.
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في وقت سابق اليوم، إن "912 شخصًا قتلوا وجرح 5383 وانهيار 2818 مبنى في تركيا"، مضيفا أنه "لا يستطيع التكهن بمدى ارتفاع عدد القتلى مع استمرار جهود البحث والإنقاذ".
وأكد أردوغان في تعليقات له على زلزال تركيا المدمر: "الجميع يبذلون قلوبهم وأرواحهم في جهودهم رغم أن موسم الشتاء والطقس البارد والزلزال الذي يحدث أثناء الليل يجعل الأمور أكثر صعوبة".
وأعلن نائب الرئيس التركي، فؤاد أوقطاي، ارتفاع عدد الضحايا في بلاده وانهيار أكثر من 1700 مبنى جرّاء الزلزال، كما أكدت وزارة الصحة السورية ارتفاع عدد القتلى في مدن حلب واللاذقية وحماة وطرطوس.
وقالت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية، إن زلزالا بلغت قوته 7.8 درجة على مقياس ريختر وقع في الساعة 04:17 بالتوقيت المحلي (01:17 بتوقيت جرينتش) على عمق 17.9 كيلومتر (11 ميلا) بالقرب من مدينة غازي عنتاب.
وأكد نائب الرئيس التركي خلال مؤتمر صحفي عقده صباح اليوم، أن الزلزال وقع في ظروف جوية صعبة، كما أوقفت حركة الطيران في غازي عنتاب وهاتاي جنوبي تركيا.
قال رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، الدكتور جاد القاضي، إن الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا، حدث في الساعة 3.17 دقيقة بتوقيت القاهرة، وقوته 7.7 على مقياس ريختر، مشيرا أن "جميع المواطنين في منطقة الشرق الأوسط شعروا به، لأنه أكبر زلزال يحدث في المنطقة منذ عام 1990".
وأضاف القاضي - في تصريحات لـ"صدى البلد"، أن تركيا وسوريا أكثر المتضررين من هذا الزلزال نتيجة وقوعه على تقاطع لأكثر من فالق جيولوجي وفالق رئيسي في شرق الأناضول وشمال البحر المبيت، موضحا أنه "في الساعات الأولى من الزلزال كان هناك أكثر من 20 تابعا بقوة كبيرة".
مصر لن تتأثر بالزلزال
واختتم أن زلزال تركيا لم يؤثر بأي خسائر على مصر، والمواطنون المصريون شعروا به فقط، مشيراً أنه "كان هناك إشارة وإنذار بموجات تسونامى وتم إلغاء الإنذار".
وتدفقت عروض دولية لمساعدة تركيا وسوريا في جهود الإنقاذ الإثنين بعد وقوع الزلزال، حيث قال الاتحاد الأوروبي، إنه سيرسل فرق إنقاذ إلى تركيا بعد أن طلبت الدولة المنكوبة مساعدة الاتحاد الأوروبي.
وكتب مفوض إدارة الأزمات في الاتحاد الأوروبي، جانيز ليناركيتش، على تويتر يقول: "فرق من هولندا ورومانيا في طريقهم بالفعل"، مضيفًا أن آلية الحماية المدنية في الاتحاد قد فعلت.
وقال الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، إن فرنسا مستعدة لتقديم مساعدات طارئة إلى تركيا وسوريا. وكتب على تويتر "أفكارنا مع العائلات الثكلى".
وكتب رئيس الوزراء البريطاني، ريشي سوناك، قائلاً: "إن المملكة المتحدة مستعدة للمساعدة بأي طريقة ممكنة"، قائلا إن أفكاره كانت مع شعبي تركيا وسوريا.
وبعث الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، برسالتين إلى الرئيس السوري بشار الأسد والرئيس التركي رجب طيب أردوغان ينقلان تعازي روسيا ويقدمان المساعدة.
وقال بوتين للأسد: "نأمل في الشفاء العاجل لجميع الجرحى ومستعدون لتقديم المساعدة اللازمة للتغلب على تأثير هذه الكارثة الطبيعية".
وقال وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، في تغريدة على تويتر، إن إسبانيا سترسل طائرات مسيرة ووحدة من وحدة الطوارئ العسكرية التابعة لها، وهي فرع من القوات المسلحة المسؤولة عن تقديم الإغاثة في حالات الكوارث إلى تركيا.
وقال الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، إن إيران مستعدة لتقديم "مساعدات إغاثة فورية لهاتين الدولتين الصديقتين"، معبرا عن تعازيها في "الحادث المفجع".
