استقالت رئيسة وزراء مولدوفا الموالية للغرب، ناتاليا جافريليتا، بشكل غير متوقع اليوم الجمعة، وقد أرجعت السبب إلى سلسلة من الأزمات التي هزت فترة ولايتها التي استمرت 18 شهرا فقط.
وتكافح مولدوفا، وهي دولة يبلغ عدد سكانها نحو 2.5 مليون نسمة على الحدود مع أوكرانيا ورومانيا وعضو في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، للتعامل مع التضخم المتزايد وأزمة الطاقة وتدفق اللاجئين الأوكرانيين الذين فروا إلى الدولة الصغيرة الواقعة في أوروبا الشرقية بعد أن بدأت روسيا الحرب في أوكرانيا قبل عام.
وكانت قد استدعت مولدوفا السفير الروسي لديها، قبل ساعات من استقالة رئيسة الوزراء، لإدانة أحدث الإجراءات والتصريحات غير الودية ضد مولدوفا، بعد أن عبر صاروخ روسي مجالها الجوي أثناء توجهه نحو أهداف في أوكرانيا، وكان هذا أحدث انتهاك روسي للمجال الجوي لمولدوفا، حسبما أشارت صحيفة نيويورك تايمز.
استقالة رئيسة وزراء مولدوفا
وقالت رئيسة وزراء مولدوفا، في إعلانها استقالتها، إنه لم يتوقع أحد أن تتعامل حكومتها مع الكثير من الأزمات الناجمة عن الحرب البيت روسيا وأوكرانيا، وفقا لوكالة أسوشيتد برس.
وأضافت جافريليتا: «لقد توليت الحكومة بتفويض لمكافحة الفساد في وقت استولت فيه مخططات الفساد على جميع المؤسسات وشعر الأوليجارشيون بأنهم لا يمكن المساس بهم».
وأشارات إلى أننا واجهنا على الفور ابتزازا في مجال الطاقة، وأولئك الذين فعلوا ذلك كانوا يأملون في أن نستسلم، في إشارة على ما يبدو إلى تحرك روسيا للحد بشكل كبير من شحنات الغاز الطبيعي وخنق الإمدادات الأخرى إلى الجمهورية السوفيتية السابقة.
وكانت قد رشحت رئيسة مولدوفا مايا ساندو، التي انتخبت على وعد بتقريب البلاد من الاتحاد الأوروبي، مساعد الرئيس ووزير الداخلية السابق دورين ريسيان لتحل محل جافريليتا، وقد أعطته 15 يوما فقط لتشكيل حكومة جديدة وتقديمها إلى البرلمان للتصويت عليها، وفقا لوكالة أسوشيتد برس.
ومن جانبه، قال راسيان اليوم الجمعة، إن الحكومة الجديدة سيكون لها ثلاث أولويات، هم: النظام والانضباط ، وحياة واقتصاد جديدين، والسلام والاستقرار، حسبما ذكرت رويترز.
وقد اشتدت التوترات المتزايدة بين روسيا ومولدوفا منذ بدء الحرب في أوكرانيا، خاصة أن هناك قوات روسية متمركزة في منطقة ترانسنيستريا الانفصالية الشرقية المعترف بها دوليا كجزء من مولدوفا.
وفي العام الماضي، منحت مولدوفا وأوكرانيا وضع مرشح الاتحاد الأوروبي، وهي الخطوة الأولى في عملية طويلة نحو الحصول على عضوية كاملة في الاتحاد الأوروبي.