الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

من القاهرة للقدس.. انتفاضة عربية لنصرة المرابطين في وجه المحتل الإسرائيلي|تقرير

جامعة الدول العربية
جامعة الدول العربية

تعيش الأراضي العربية المحتلة أوضاعا صعبة خاصة مدينة القدس، حيث تتواصل الأعمال الإجرامية تجاه سكان المدينة وباقي المدن والبلدات الفلسطينية من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي والمتطرفين اليهود.

وتستضيف جامعة الدول العربية بالقاهرة فعاليات مؤتمر دعم وحماية  القدس، والذي يهدف لمساندة المرابطين في المدينة، وذلك بمشاركة كبيرة وموسعة من قبل قادة مصر والأردن وفلسطين، إضافة إلى عدد من المنظمات والمؤسسات الدولية.

وشارك الرئيس عبد الفتاح السيسي، في فعاليات الجلسة الأولى من المؤتمر، إضافة إلى العاهل الأردني، الملك عبدلله الثاني بن الحسين، ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أبو مازن.

مؤتمر دعم القدس 

قضية فلسطين جمعت العرب

وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، إن قضية فلسطين والقدس هي التي جمعت العرب بشكل لم يحدث مع قضية أخرى.

واعتبر أبو الغيط في كلمته أمام مؤتمر القدس بالجامعة العربية، أن القدس حاضرة في وجدان العرب، إلا أنها تعاني ليس فقط من وطأة الاحتلال وإنما من محاولات طمس الهوية والتاريخية وتهويدها وتفريغها من السكان عبر القمع وهدم المنازل وغيرها من الإجراءات التعسفية.

واعتبر أبو الغيط، أن "الهدف من المؤتمر هو دعم صمود المقدسيين، معتبرا أن المدينة المقدسة جزء من التاريخ، مشددا على أنها تقع تحت الاحتلال، ولا يستطيع أحد تغيير هذه الحقيقة، في ظل حكومة متطرفة، مؤكدا أن محاولات التهويد لن تؤدي ألا لمزيد من العنف".

وأكد أن "تعزيز الصمود واجب على كل عربي، مشددا على ضرورة الحفاظ على وضع المدينة التاريخي حتى يتحقق السلام الدائم والشامل وأن المؤتمر رسالة إلى العالم بضرورة حماية القدس من الانتهاكات التي يرتكبها الاحتلال".

وأشار إلى أن "حل الدولتين هو البديل العقلاني الوحيد لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي". 

 أحمد أبو الغيط 

نحن أصحاب الحق في فلسطين

ومن جانبه، قال الرئيس الفلسطيني، محمود عباس أبو مازن: "نحن أصحاب الحق في فلسطين والقدس والمسجد الأقصى المبارك، إضافة إلى أنه نحن أصحاب الحق التاريخي والقانوني في حائط البراق، الذي يعتبر وقف إسلامي وجزء من المسجد الأقصى".

ولفت أبو مازن : "رفضنا صفقة القرن التي أطلقها ترامب، مؤكدا أنه أعطى كل القدس لليهود"، مشيرا إلى أنه يتم الاعتداء على المقدسات والمقابر الإسلامية والمسيحية، وسط صمت من العالم.

من جانبه، أكد العاهل الأردني، الملك عبدالله الثاني، أننا نعمل على حماية حقوق المسلمين والمسيحيين في ممارسة شعائرهم الدينية، في الأراضي الفلسطينية، وهو ما قام به أجدادنا.

وقال عبد الله الثاني، خلال كلمته التي ألقاها، بمؤتمر “دعم القدس”، بمقر جامعة الدول العربي، إن المسيحيين في القدس تصدوا للاعتداءات اليهودية على الكنائس في فلسطين.

وتابع العاهل الأردني، أنه ستبقى القضية الفلسطينية في مقدمة اهتمامات القضايا العربية، ولا بد من توحيد الجهود العربية، لحل تلك القضية.

الرئيس الفلسطيني 

السيسي ودعوته لإنقاذ القدس

ومن جانبه، قال الرئيس عبد الفتاح السيسي: "يشرفني ويسعدني أن أكون معكم اليوم بجامعة الدول العربية لنؤكد معًا دعمنا لصمود القدس عصب القضية الفلسطينية والقلب النابض للدولة الفلسطينية مدينة السلام ومهد الأديان والتي يستدعي ذكرها صور التعايش والتسامح".

وأضاف السيسي خلال كلمته بـ مؤتمر القدس: "لقد كانت القدس عبر التاريخ عنوانًا للصمود وإنه لمن المؤسف أن هذا الصمود أصبح قدر تلك المدينة.

وأكد أن الاحتلال الإسرائيلي مازال مستمرا في هدم المنازل الفلسطينية وتهجير المواطنين وعملية مصادرة الأراضي في القدس واقتحامات غير شرعية للمسجد الأقصى، وهذا يزيد من الاحتقان على الأرض ويهدد بانفلات الأوضاع الأمنية.

ولفت أن مصر تؤكد موقفها الثابت إزاء رفض الإجراءات الإسرائيلية لتغيير الوضع التاريخي القائم لمدينة القدس.

وجدد الرئيس السيسي، دعوته للمجتمع الدولي لإنفاذ حل الدولتين، مشيرا إلى أن القضية الفلسطينية تواجه الفترة الحالية ظروفا طارئة.

الرئيس السيسي 

مؤتمر نوعي لدعم مدينة القدس

وقال الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، إنه ينعقد في مقر جامعة الدول العربية مؤتمر نوعي لدعم القدس بمشاركة العديد من المؤسسات الدولية والدول العربية، ويأتي عقد هذا المؤتمر بناء على توصية من القمة العربية الأخيرة.

وأوضح الرقب في تصريحات لـ "صدى البلد"، أن أهمية هذا المؤتمر أنه يعقد في ظروف غاية في الصعوبة ضد الشعب الفلسطيني والمقدسيين بالتحديد، وفي ظل التصعيد المستمر من حكومة اليمين المتطرف، الذي بدأ منذ عدة أيام في حملة مسعورة ضد الشعب الفلسطيني في مدينة القدس وضد المقدسات الإسلامية والمسيحية.

وأضاف أن "المؤتمر سيتطرق لثلاثة محاور سياسية وقانونية و اقتصادية ، وستقدم السلطة الفلسطينية مشاريع عديدة تصل لقرابة اثنان وثمانون مشروع يغطي الشق القانوني والاقتصادي لدعم مدينة القدس وجميع هذه المشاريع رهينة بقرارات الدعم العربي لمدينة القدس و للمقدسيين".

وتابع: ومن المتوقع أن يشمل البيان السياسي التأكيد على عروبة القدس ورفض إجراءات الاحتلال في المدينة ومحاولاته تهويدها وتنفيذ التقسيم الزماني والمكاني في باحات المسجد الأقصى والتأكيد على قرارات منظمة اليونسكو ومجلس حقوق الإنسان الذي اعتبر كل إجراءات الاحتلال في مدينة القدس غير قانونية.

ولفت: كما نتوقع أن يتم تشكيل لجنة قانونية لتقوم بالتحرك في المؤسسات الدولية للطعن على إجراءات الاحتلال في مدينة القدس وتخفيف العبء ورفع الحرج عن السلطة الفلسطينية من خلال مقاضاة الاحتلال في الجنائية الدولية ومحكمة العدل الدولية.

وأكد أن الشعب الفلسطيني بحاجة لدعم عربي وشبكة أمان عربية للحفاظ على السلطة والكيانية الفلسطينية، معقبا: أرى من جانبي ضرورة تشكيل لجنة عربية اقتصادية تشرف على توفير الدعم لأهلنا في مدينة القدس.

واختتم: تقوم هذه اللجنة بشكل مباشر لتقديم الدعم للمقدسيين خاصة في ترميم منازلهم وتطوير مشاريعهم الخاصة، المعركة القادمة ستكون شرسة مع حكومة اليمين المتطرف والشعب الفلسطيني بحاجة لدعم عربي واسع.

الدكتور أيمن الرقب