EN 
سيطرت حالة من التوتر والقلق على عدد من سكان دول العالم خلال الساعات الماضية، بعد ظهور أجسام غريبة "كائنات فضائية" في المجال الجوي الأمريكي، ونتج عن هذا إغلاقه.
وكشفت الولايات المتحدة الأمريكية عن 3 أجسام طائرة كانت تحلق فوق أمريكا الشمالية على مدار أسبوع.
كائنات فضائية تهاجم أمريكا
وأثارت تلك الأجسام حالة من القلق داخل أمريكا، حيث صرحت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، إن تلك الأجسام هي كائنات فضائية من خارج كوكب الأرض، مما جعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي يتساءلون على إمكانية وصول الكائنات الفضائية إلينا.
ومن جانبه أعلن البيت الأبيض، عن إسقاط جسم غريب طائر حلق في سماء ولاية ألاسكا، موضحًا أن حجم هذا الجسم كان بمثابة سيارة صغيرة، مما استدعى خروج طائرة مقاتلة من طراز "أف 22" لمداهمة هذا الجسم الذي كان يطير على ارتفاع 40 ألف قدم من على سطح الأرض، ولم تتعرف الولايات المتحدة عن مصدر أو هوية هذا الجسم حتى الأن، موضحين أنه غير معروف.
وصرح المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي، أن الجسم الطائر الغريب سقط قرب الجزء الشمالي الشرقي من ألاسكا بالقرب من كندا، مضيفا أنه شكل تهديدًا للملاحة الجوية، ولم يستبعد "كيربي" أن يكون الجسم الطائر لكائنات فضائية من خارج كوكب الأرض.
وسبق وأسقطت الولايات المتحدة جسما آخر فوق ألاسكا في 10 فبراير الجاري، وقال المسؤولون، حينها، إنه لم يكن به أي أنظمه ملاحة أو توجيه، أو سيطرة على الحركة.
كما أسقط جسم طائر آخر كان يحلق على ارتفاع كبير فوق يوكون التابعة لكندا، على بُعد 160 كيلومترا من الحدود الأمريكية، وذلك يوم 11 فبراير الجاري، ووصف بأنه "أسطواني الشكل وصغير الحجم".
وأسقطت مقاتلة أمريكية جسما رابعا يحلق على ارتفاع كبير، قرب بحيرة هورون، يوم 12 فبراير الجاري.
حقيقة وجود كائنات فضائية
وقال الدكتور ياسر عبد الهادي، أستاذ الفلك بمعهد البحوث الفلكية، إن فكرة وجود كائنات فضائية مستحيلة، وأنه ليس هناك أي وجود لكائنات فضائية على الإطلاق، موضحا أن العلم في جميع مراحله لم يثب هذا الأمر حتى اللحظة الحالية، مشيرًا إلى أن "ما يقال حول وجود كائنات فضائية ما هو إلا أكاذيب أو خدع حربية جديدة من الأجهزة الاستخباراتية".
وأكد عبد الهادي - في تصريحات لـ"صدى البلد"، أنه لا يوجد ما يطلق عليه طبق طائر أو أجسام فضائية من خارج الكوكب، موضحًا أن هناك بعض الدول تستخدم الفضاء في أعمال التجسس، لذلك من الصعب أن يصدق ما تدعيه أمريكا، وأن ما تم تداوله من خلال بعض الصور على وسائل التواصل الإجتماعي ما هو إلا حرب فضائية جديدة بدأت بالمنطاد الصيني.
واختتم عبد الهادي، أن هناك بعض الكواكب البعيدة جدًا يمكن أن تكون الحياة صالحة عليها ولكن العلم أيضًا لم يثبت ذلك حتى الأن، مشيرًا أن ما يتم تداوله خيال علمي.
وبعد اكتشاف الأجسام الطائرة، أجاب الجنرال جليندي فانهيرك، قائد منطقة أمريكا الشمالية، عندما سُئل عن وجود كائنات فضائية، قائلا: "لا أستبعد أي سيناريو".
وفضل "فانهيرك" أن يترك التوضيح للاستخبارات الأمريكية، غير أنه قال إن الأجسام المرصودة لم تشكل أي تهديد، ولم يعط أي معلومات عن ماهية تلك الأجسام.
وأكد الدكتور جاد القاضي، رئيس معهد البحوث الفلكية، في تصريحات تلفزيونية، أنه حتى الآن كل برامج الفضاء ليس لديها دليل قاطع لوجود أي مخلوقات فضائية بالخارج، وبرامج الفضاء التي تعمل عليها جميع وكالات الفضاء تؤكد عدم وجود مثل هذه الكائنات.
وأشار القاضي، إلى أن بعض الدول تستخدم الطيور المهاجرة والبرامج الفضائية وكبسولات معينة لنشر بعض الفيروسات والبكتيريا كجزء من الحروب البيولوجية، مطالبا بالاهتمام بعلوم الفضاء والفلك لمواجهة مثل هذه الحروب المستحدثة ومواجهة التجسس وحماية الفضاء الخارجي.
