الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

دخله شاب وخرج عجوز.. براءة مسجون بعد 28 عاما بأمريكا| صور

دخله شاب وخرج عجوز..براءة
دخله شاب وخرج عجوز..براءة مسجون بعد 28 عاما في أمريكا

 أكتوبر 1994م شهر لم ينساه شاب أمريكي أسود اللون حيث تغيرت فيه حياته بشكل كبير ترتب عليها حبسه داخل زنزانة أحد سجون ولاية ميسوري الأمريكية لمدة 28 عاما حيث اتهم في جريمة القتل وعمره 22 عاما وخرج يبلغ من العمر حاليا 50 عاما، فما تفاصيل مع حدث مع  لامار جونسون؟. 

بعد معركة قضائية طويلة قادتها كيم جاردنر، محامية السجين، بمساعدة من جانب مؤسسة "البراءة" التي تعنى بالقضايا التي ينفي المدانون فيها ارتكابهم لها، ألغى قاض في ولاية ميسوري الأمريكية  حكم إدانة بحق   لامار جونسون الذي قضى ما يقرب من 28 عاما في السجن بتهمة القتل.

وقالت المحامية  كيم جاردنر إن “الدليل الذي يثبت براءة موكلي كان متاحا في محاكمته، لكن تم إخفاؤه أو تجاهله من قبل أولئك الذين لم يروا أي قيمة في حياة شاب أسود والذي أنكر ارتكابه لهذه الجريمة عدة مرات”. 

وكان لامار جونسون قد أدين بإنهاء حياة ماركوس بويد بالرصاص من الشرفة الأمامية لمنزله من قبل رجلين ملثمين، كما أرجعت الشرطة والمدعون جريمة القتل إلى خلاف يتعلق بتجارة المخدرات، وفقا لما ذكرته  “الجارديان” و سي إن إن" و سكاي نيوز".  

ومن سوء حظه، كان لامار جونسون على علاقته بماركوس بويد لكنه أنكر ارتكابه للجريمة قائلا إنه كان مع صديقته وقت وقوع الحادثة.

وأدين جونسون وحُكم عليه بالسجن المؤبد، كما أقر المشتبه به الثاني، فيل كامبل، بالذنب بتهمة مخففة مقابل عقوبة بالسجن لمدة 7 سنوات. 

فرحة الإفراج عن لامار جونسون

تفاصيل براءة متهم 


أما عن صديقة جونسون في ذلك الوقت، إيريكا بارو، فقد شهدت بأنها كانت معه في الليلة التي وقعت فيها الجريمة بأكملها، باستثناء حوالي 5 دقائق عندما غادر منزلها لبيع المخدرات.

 

وأضافت إيريكا بارو بأن المسافة بين منزل مشتري المخدرات ومنزل بويد كانت ستجعل من المستحيل على جونسون الوصول إلى هناك والعودة في غضون 5 دقائق.

 

وتركزت قضية الإفراج عن جونسون حول شاهد رئيسي تراجع عن شهادته ونزيل في السجن قال إنه - وليس جونسون - هو من انضم إلى كامبل في جريمة القتل.


وكان جيمس هوارد يقضي عقوبة بالسجن مدى الحياة بتهمة القتل والعديد من الجرائم الأخرى التي حدثت بعد 3 سنوات من مقتل بويد، كما شهد هوارد في جلسة الاستماع أنه قرر هو وكامبل سرقة بويد، الذي كان يدين لأحد أصدقائهم بالمال من بيع المخدرات، مؤكدا أن جونسون لم يكن هناك.

لامار جونسون أثناء إعادة محاكمته 


وشهد جيمس هوارد أنه وكامبل أطلقا النار على بويد في مؤخرة رأسه ورقبته، كما وقع هوارد وكامبل منذ سنوات على إقرارات خطية تعترف بارتكاب الجريمة، وتدعي أن جونسون لم يكن متورطا.


“كنت على الشرفة الأمامية مع بويد، في محاولة لشراء المخدرات عندما جاء مسلحان يرتديان أقنعة سوداء حول المنزل وبدأ الهجوم” هكذا شهد جيمس جريجوري إلكينج في ديسمبر 1994. 


وأضاف الشاهد للشرطة أنه غير قادر على تحديد المسلحين في البداية، لكن تحت ضغط المحققين وبعد عرض مجموعة من الصور لأصحاب السوابق عليه، ودفعه بطريقة غير مباشرة لاختيار أحدهم، كان جونسون هو الضحية، لكنه أقر لاحقا أنه حصل على 4 آلاف دولار بعد موافقته الإدلاء بشهادته ضد جونسون من مصدر لا يعرفه.

لامار جونسون أول دخوله السجن 

وخلال جلسة محاكمة استمرت 5 أيام، ابتسم لاما جونسون أخيرا بعد الحكم ببرائته، وعندما خرج من قاعة المحاكمة رفض التحدث  إلى المراسلين.

ووفق محامية جونسون، فإنه يخطط لإعادة التواصل مع أسرته الآن، والاستمتاع بالتجارب التي حُرم منها طوال فترة حبسه البالغة 28 عاما.

ولفت مشروع Midwest Innocence Project، الذي قدم الدعم القانوني لاما جونسون، إنه غير مؤهل لطلب أي تعويض عن سجنه بموجب قانون الولاية.

و أنشأت المجموعة صفحة GoFundMe لمساعدته في بدء حياته الجديدة خارج السجن، قائلة إن جونسون “ بدون موارد لبدء حياته الجديدة خارج أسوار السجن”.