الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

العالم الهولندي يحذر من زلازل 22 فبراير.. ماذا يحدث غدا؟

زلازل تضرب شرق المتوسط
زلازل تضرب شرق المتوسط

أكثر من خمسة عشر يوما تعيشها منطقة المتوسط في حالة من الرعب وتحديدا سكان تركيا التي تعرضت لأكثر من ثلاث آلاف هزة ارتدادية كانت أقوها يوم 6 فبراير الجاري، والتي بلغت قوتها 7.7 ريختر مُخلفة 40 ألف قتيل وعشرات آلاف من المصابين إضافة الي خسائر مادية واقتصادية بالمليارات.

تركيا 

هزة شعر بها عدد من الدول 

الأمر لم يتوقف عند زلزال 6 فبراير حيث ضربت هزة أرضية جديدة بلغت قوتها 6.4 على مقياس ريختر مدينة هاتاي التركية مساء الاثنين 20 فبراير الجاري، مُخلفة عدد من القتلى والمصابين إضافة الي انهيار أحد المباني وقد شعر بهذه الهزة سكان عدد من دول المنطقة ومن بينها سوريا ولبنان وفلسطين ومصر.

الهزات المتتالية التي ضربت منطقة المتوسط وظهر تأثيرها المميت على كلا من تركيا وسوريا حيث منطقة وقوع الزلزال اثار مخاوف ملايين المواطنين بالمنطقة خاصة في دول كلا من تركيا وسوريا وفلسطين ومصر ولبنان وغيرها من دول المنطقة.

وسبق وتنبأ العالم الهولندي فرانك هوغربيتس قبل ثلاثة أيام من وقوع الزلازل في تركيا وسوريا، وغرد قائلا: "عاجلًا أو آجلًا سيقع زلزال بقوة 7.5 على مقياس ريختر في هذه المنطقة (جنوب أو وسط تركيا، الأردن، سوريا، لبنان)".

وحققت التغريدة انتشارا كبيرا على موقع تويتر حيث حصدت على أكثر من 50 مليون مشاهدة وآلاف التفاعلات، لكن كان معظم هذا الزخم عقب وقوع الزلزال في السادس من فبراير 2023.

ولم يكتفي بذلك، بل حذر فرانك هوغربيتس، الذي يُقدم نفسه باعتباره متخصصا في هندسة الكواكب، من حدوث هزات ارتدادية جديدة في المنطقة قائلا: "شاهدوا النشاط الزلزالي القوي الإضافي في وسط تركيا والمناطق المجاورة، عادة ما تستمر الهزات الارتدادية لفترة من الوقت بعد وقوع زلزال كبير".

ورغم إقرار الباحث لاحقا بأن توقع حدوث زلزال بشكل محدد يعد بالأمر المستحيل، إلا أنه أكد أنه يستعين في تنبؤاته بموقع القمر وأيضا بالتغيرات المناخية

وصدق بعد تنبأته وكان بينها زلزال 6 فبراير ويوم 20 فبرير الي انه يتوقع الأسواء وهو حدوث زلزال مدمر غدا الأربعاء 22 فبراير، والذي يضرب مجموعة من الدول العربية.

العالم الهولندي فرانك هوغربيتس

حدوث زلزال ذروته يوم 22 فبراير

وبالفعل غرد عالم الزلازل الهولندي المثير للجدل، فرانك هوغربيتس، مساء الاثنين، بعد دقائق من وقوع زلزال تركيا الجديد بتغريدة يلفت فيها نظر متابعيه لتغريدته أمس التي توقع فيها وقوع هزات جديدة في المنطقة قبل حدوثها بحوالي 24 ساعة تقريبا.

وأعاد نشر تنبؤ الهيئة التي يتبعها والتي جاء فيها: "قد يحدث نشاط زلزالي أقوى (مجمعة) في الفترة من 20 إلى 22 فبراير تقريبًا، ومن المحتمل أن يبلغ ذروته في يوم 22"، وعلق بالقول: "نشرة الأمس في حال أنكم لم تروها".

أن العالم الهولندي الذي تنبأ بوقوع زلزال تركيا المدمر قبل وقوعه بثلاثة أيام، قال قبل يومين على حسابه في "تويتر": "لا تنتظروا مني أن أقدم تنبؤات خاصة ببلد أو مدينة كما قلت من قبل أنا لست نبيا".

وأضاف: "ما زلت أتلقى الأسئلة أحدث تقديراتنا موجودة على الموقع الإلكتروني، إذا كانت لدينا معلومات جديدة لمشاركتها، فسنشاركها".

وكان العالم فرانك هوغربيتس، الذي تنبأ بحدوث زلزال تركيا قبل 3 أيام من وقوعه فجر الاثنين 6 فبراير، 55 عاما، كان ظهر في فيديو بثه على "يوتيوب" بعد وقوع كارثة تركيا بأربعة أيام، وتوقع فيه بحدوث هزة قوية.

فعن إمكانية حدوث هزة بمصر ولبنان قال هوغربيتس في الفيديو: "نعم، لأن هذه المنطقة عرضة للنشاط الزلزالي، ولكن لا يمكن أن نجزم، بالاستناد إلى النشاط الزلزالي ما إذا كانت ستحدث الأسبوع المقبل أو في الخمس أو العشر سنوات المقبلة، بما أن التنبؤ بتاريخ حدوث هزة أمر مستحيل، فإننا نستعين بموقع القمر والتقلبات المناخية المحتملة".

العالم الهولندي فرانك هوغربيتس

اللحظات الأولى  لزلزال ولاية هاتاي

ونشرت وكالة الأناضول التركية اللحظات المروعة الأولى، التي ضرب فيها الزلزال ولاية هاتاي التركية مساء الاثنين.

وأظهر الفيديو هلع السكان أثناء ضرب الزلزال، الذي وثقته كاميرا في الشارع، أظهرت اهتزاز سيارة كبيرة بشكل قوي، وكذلك اهتزاز عامود الإضاءة.

وأشارت وكالة الأناضول إلى أن هذه هي اللقطات الأولى للزلزال الذي ضرب تركيا مساء الاثنين، وجاء بقوة 6.4 على مقياس ريختر.

يذكر أنه سمع صوت انهيار للمباني في مدينة أنطاكيا، عاصمة ولاية هاتاي، التي لحق بها الكثير من الأضرار في الزلزال الذي ضرب المنطقة قبل أيام، وشعر بالهزة الأرضية التي ضربت أنطاكيا، سكان لبنان وسوريا وفلسطين ومصر.

ومن جانبه، أكد الدكتور جاد القاضي رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية، أنه لم يحدث زلزال في القاهرة حتى هذه اللحظة.

وأضاف رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية ـ أنه حتى الآن لم يحدث أي زلازل في الأرضي المصرية، وأن ما يحدث في تركيا من توابع للزلزال الأخير في تركيا، وأن الأراضي المصرية أمنة تماما وليس هناك داعي لإثارة الهلع والخوف من توابع تحدث في دول تبعد عنا بأكثر من 1000 كيلو.

لا يمكن التنبؤ بحدوث الزلازل

وسبق وأكد القاضي ـ في تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن مصر بعيدة عن مركز الزلزال الذي حدث في تركيا رغم شعور عدد من المواطنين به، لكن الأمور في مصر أمان، بجانب أنه لا يمكن التنبؤ على مستوى العالم بحدوث الزلازل والهزات الأرضية.

وأضاف أن سبب عدم التنبؤ بالزلازل يعود إلى أنها ظاهرة طبيعية لا تحدث إلا في باطن الأرض، ما يجعل التنبؤ بها من الصعب للغاية.

وتابع:كانت هناك بعض المناطق المعروفة بحدوث الزلازل بها، والتي تعرف بأماكن النشاط الزلزالي، ويتوقع حدوث الزلازل فيها، لكن دون معرفة حجمه أو قوته أو شدته أو تحديد موعد حدوثه.

الدكتور جاد القاضي رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية

أحدث الشبكات في العالم ومصر 

وتعمل الشبكة القومية للزلازل من خلال 70 محطة تم اختيار أماكنهم بدقة في ضوء التاريخ الزلزالي لمصر كلها وأصبح مستحيل حدوث أي زلزال دون تسجيله ورصده مهما كانت قوته حتى لو كان أقل من الصفر.

والشبكة القومية للزلازل من أحدث الشبكات الموجودة في العالم ومصر من أوائل الدول على مستوى العالم وشمال أفريقيا والشرق الأوسط في هذا المجال، حيث يعود تاريخها لأكثر من 150 سنة ولدينا أكبر تاريخ زلزالي على مستوى العالم يعود لأكثر من 5 آلاف سنة، على الرغم من أن رصد الزلازل بدأ مع بداية القرن العشرين ولكن الحضارة المصرية القديمة وتاريخ الزلازل فى كتب التاريخ كلها تعود تاريخها لأكثر من 5 آلاف سنة وهو ما يعطى ثقل وقوة لمصر فى رصد والتعامل مع مثل هذه الظواهر الطبيعية.

وعن تصنيف مصر ووضعها عالميا بين المناطق الأكثر عرضة للزلازل، فمصر بعيدة كل البعد عن الأحزمة الزلزالية، حيث أن هناك 7 أحزمة زلزالية معروفة على مستوى العالم ومصر بعيدة عنها، ولكن مصر بقربها من بعض المناطق النشطة زلزاليا مثل خليج العقبة وخليج السويس والبحر الأحمر يجعلنا نتأثر ببعض الزلازل متوسطة القوى ومرونة المجتمع المصري حاليا لتلقى الصدمة العامل الحاكم لتقليل الخسائر الناتجة.