ربط مراكز التدريب المهني بسوق العمل| يحافظ على التطور والنمو بها.. وضمان حصول المتدربين على مهارات حقيقية

خبراء التعليم :

التعليم المهني أحد المحاور الاساسية التي تهتم بها الدولة المصرية

 الجامعات أنِشأت أصلا لاعداد خريجين قادرين علي انتاج منتجات قادرة علي تغطية احتياجات السوق المحلي

عدم ارتباط تلك المراكز باحتياجات السوق يعني اهدار الملايين بلا جدوي في اعداد خريجين 

شهد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالى والبحث العلمى مراسم توقيع اتفاقية تعاون بين وزارة التعليم العالى والبحث العلمى ومنظمة العمل الدولية؛ بهدف إطلاق برنامج التعليم العالي للإرشاد المهني من أجل التوظيف بالتعاون مع منظمة العمل الدولية (ILO) وبتمويل مقدم من المملكة المتحدة .

ومن جانبه ، كشف الدكتور تامر شوقى خبير التعليم والأستاذ بكلية التربية جامعة عين شمس ، عن اهمية ربط مراكز التدريب المهني في الجامعات التكنولوجية باحتياجات السوق المتغيرة باستمرار . 

وقال الدكتور تامر شوقى خلال تصريح لصدى البلد ، يمثل الاهتمام بالتعليم المهني أحد المحاور الاساسية التي تهتم بها الدولة المصرية والتي تتسق مع رؤية مصر 2030 وذلك بإعتبار أن التعليم الفني والمهني هو قاطرة التقدم في أي دولة ، ويمثل خريجى التعليم الفني حوالي 70 % من اجمال قترة العمل في الدول المتقدمة  لذلك يطلق عليها الدول الصناعية، وتقل هذه النسبة لتصل الي حوالي 40 % في مصر،  ومن حرصت الدول المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح  السيسي علي الاهتمام  بالتعليم  الفني ودعمه الي أقصي درجة .

و أضاف “ شوقى ”   وبالتالي سعت وزارة التربية والتعليم و التعليم الفني ، إلى  الارتقاء بمستوى التعليم الفني  وتطويره وربطه بسوق العمل ( من خلال انشاء مدارس التكنولوجيا التطبيقية الجديدة، أو استحداث تخصصات جديدة مطلوبة في سوق العمل، ،وتطوير المدارس الفنية التقليدية).وفي مجال التعليم العالي صدر القرار الجمهوري برقم 72 لسنة 2019  بشأن إنشاء الجامعات التكنولوجية ،وتم بالفعل إنشاء 3 جامعات تكنولوجية، وبدأت الدراسة بها العام الدراسى 2019/2020،  شملت:(القاهرة الجديدة التكنولوجية، جامعة الدلتا التكنولوجية، وجامعة بنى سويف)،  تلي ذلك انضمام 7 جامعات تكنولوجية جديدة   هي جامعة مصر الدولية ، وجامعة 6 أكتوبر ، وجامعة سمنود، وجامعة شرق بورسعيد ، وجامعة برج العرب، وجامعة أسيوط الجديدة، وجامعة طيبة )

و أشار إلى أن تلك الجامعات تتضمن ، مراكز التدريب المهني والتي تهدف الي تدريب الطلاب علي التخصصات المختلفة التي تتضمنها تلك الجامعات والتي تتميز بكونها حديثة ومرتبطة بسوق العمل ومنها مثلا تكنولوجيا الأطراف الصناعية، و تكنولوجيا الغاز والبترول، والمخلفات الإلكترونية، وتشغيل وصيانة ماكينات الغزل والنسيج ، والجرارات والمعدات الزراعي، والسكك الحديد، والصناعات الغذائية، والصباغة وتجهيز المنسوجات، وصناعة الملابس الجاهزة غيرها 

كما أوضح مدي اهمية ربط مراكز التدريب المهني في الجامعات التكنولوجية باحتياجات السوق المتغيرة باستمرار وكيفية رفع تنافسية الإنتاج الصناعي وزيادة الصادرات وتحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة لعدة اسباب منها :
• أن تلك الجامعات أنِشأت أصلا لاعداد خريجين قادرين علي انتاج منتجات قادرة علي تغطية احتياجات السوق المحلي بل والاقليمي والدولي من المنتجات والصناعات الحديثة والمحتلفة.
•  التطور المستمر في الصناعات والانتاج بين الدول المختلفة ولابد من توافر مستويات جودة مرفعة في تلك المنتجات حتي تصبح ذات جودة عالمية، وهذا يتحقق من خلال مراكز التدريب المهني  .
• ان  احتياجات السوق تتغير باستمرار في ضوء  ظهور احتياجات لدي المواطنين، ولا بد من تطوير الطلاب علي التجديد باستمرار  
• ان ربط مراكز التدريب المهني في الجامعات التكنولوجية باحتياجات السوق يعنى توفير منتجات تحظي بالرواج وبالتالي يمكن تصدير ها الي الخارج  وتوفير العملة الصعبة 
• ان عدم ارتباط تلك المراكز باحتياجات السوق يعني اهدار الملايين بلا جدوي في اعداد خريجين 

شراقي: لا توجد وسيلة علمية للتنبؤ بالزلازل بدقة.. والعالم الهولندي كاذب.. تفاصيل

هندسة القاهرة تنظم مسابقة الأحاديث النووية على مستوى الكلية

وفى نفس السياق ، قال الدكتور عاصم حجازى خبير التعليم ومدير مركز القياس والتقويم التربوي بكلية الدراسات العليا للتربية جامعة القاهرة ،يحقق الربط بشكل تام وجيد بين مراكز التدريب المهني وسوق العمل العديد من المميزات التي تعود على المراكز نفسها وأيضا على سوق العمل .

و أوضح الدكتور عاصم حجازى خلال تصريح لصدى البلد ، أن من أهم تلك المميزات التى تربط مراكز التدريب المهني وسوق العمل هى :

- الحفاظ على قدر مناسب من التطور والنمو لهذه المراكز استنادا على ما يلحق سوق العمل من تطور مستمر.
- ضمان حصول المتدربين على مهارات حقيقية مرتبطة ارتباطا وثيقا بسوق العمل الفعلي.
- توفير أيدي عاملة خبيرة ومدربة تدريبا جيدا وينعكس ذلك على سوق العمل بشكل مباشر فينمو بوتيرة أسرع ويحقق تقدما سريعا وتزداد قدرته على المنافسة المحلية والدولية.
- ينعكس هذا الربط أيضا على الاتجاهات المجتمعية نحو التعليم الفني والمهني بصفة عامة حيث تتحول إلى اتجاهات إيجابية ويحظى هذا النوع بقدر أكبر من الدعم والتأييد المجتمعي.
- ازدياد الاقبال على هذا النوع من التعليم من قبل الطلاب إيمانا منهم بجدواه , حيث إن رؤيتهم الواضحة لمستقبل هذا النوع من التعليم تنعكس بشكل واضح على تفضيلهم له وإقبالهم عليه.
- سوف تختلف أيضا بيئة العمل في الواقع حيث ستخضع خطوات الإنتاج وبيئة العمل لمعايير علمية دقيقة , وسوف تطبق بشكل كامل معايير الجودة المتعلقة بهذا النوع من التعليم وهو ما يضمن بيئة عمل جاذبة ومتطورة وقادرة على المساهمة في مسيرة التنمية بشكل فعال.
 

وأكد “ حجازى ” لضمان تحقيق أعلى معدلات الاستفادة من هذا الربط لابد من مراعاة مجموعة من المعايير الهامة:
- أولا الحرص على تطوير المناهج وأدوات التدريب في هذه المراكز بشكل دوري يواكب التطور العالمي في أدوات الإنتاج والتصنيع.
- إلزام الشركات التي تعقد معها الجامعات التكنولوجية شراكة بهدف التدريب بأن تقوم بتطوير أدوات الإنتاج لديها وفقا لأحدث النظم العالمية.
- تقديم الامتيازات والدعم اللازم للشركات والمصانع المتعاونة بالشكل الذي يساعدها على تقديم خدمة تدريبية متميزة لطلاب مراكز التدريب المهني.
- التطوير السنوي للمناهج وأدوات التدريب والصيانة المستمرة للأجهزة والأدوات لضمان الاستفادة منها بشكل كامل.
- التخلص من القيود الإدارية التي تعوق عملية التقدم والنمو المستمر في مواكبة سوق العمل العالمي وتسهيل الإجراءات وتذليل كافة العقبات لتشجيع هذا النوع من التعليم.
- السعي لعقد شراكات مع مصانع وشركات عالمية لاستقبال بعثات تدريبية من الطلاب المصريين ووضع خطة للاستفادة من هؤلاء بعد عودتهم إلى مصر.
- تقديم الحوافز اللازمة والدعم المناسب للطلاب والمعلمين العاملين في هذه المراكز بما يضمن إقبالهم عليها واستمرارهم في العمل في هذه المراكز بكفاءة .
- الاهتمام بالبعد النفسي لدى الطلاب والمعلمين وتذليل كافة العقبات التي تحول دون شعورهم بالرضا لانفسي أو الوظيفي.