بقوة 1000 قنبلة نووية.. هل تتعرض مصر لزلزال مثل تركيا؟

قدمت مذيعة “صدى البلد” رانيا أيمن، تغطية حول وضع مصر من الزلالزل، ومدى صحة التوقعات بشأن حدوث زلزال مدمر كزلزال تركيا وسوريا في مصر. 

وأجاب عن هذا السؤال الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، وأكد أن الفالق الذي حدث متأثرًا بالزلزال في تركيا قد يمتد إلى مصر والبحر الميت في الأردن. 

وقال إن هذه التوقعات بحدوث زلازل في مصر من الممكن أن تكون خلال أيام او أسابيع أو 10 سنوات، فلم يصل العلم حتى الآن لتحديد زمن وقوع الزلازل لتفادي الأزمات والكوارث، ولكن يمكن اتخاذ جميع الاحتياطات والتدابير اللازمة تجاه حدوث الزلازل.

وأوضح أن خليج العقبة والسويس به فالق ويحدث به الزلازل ولم يتم الإعلان عنه، حيث إنها تكون بدرجات بسيطة على مقياس ريختر ولا تؤثر على الاطلاق في أي شيء بعكس زلزال تركيا والذي يعادل 1000 قنبلة من هيروشيما ويعادل 50 مليون طن ديناميت.

وأضاف الدكتور عباس شراقي، أن تركيا وأمريكا على حافة الألواح التي من الممكن أن تحدث بها زلازل، و90% من الزلزال مرتبطة بالألواح القارية والمحيط الهادي المعروف باسم دائرة نيران الزلازل.

وأكد أن طريقة البناء في تركيا سبب في كثرة تعرض المنازل للهدم لعدم وجود مبانٍ بكود الزلزال، مشددًا على أن أغنى الدول والمدن في العالم هي الأكثر عرضة لزلازل مدمرة، ومن ضمنها على سبيل المثال اليابان وكاليفورنيا.

وخلال الأيام الماضية، أحدث العالم الهولندي فرانك هوجيربيتس، ضجة حينما تحدث عن توقعاته بحدوث زلازل مدمرة قد تحدث في مصر.

ولكن الدكتور هشام العسكري، أستاذ الاستشعار عن بعد وعلوم نظم الأرض، كان له رأي آخر في حديث فرانك هوجيربيتس، وأكد أن العالم الهولندي ليس عالما وهو فقط مغرد أو يوتيوبر ويتعامل مع السوشيال ميديا فقط، وكل ما يتداوله أو يتحدث عنه لا يمكن الاعتراف به على أنه تنبؤات.

وأوضح أن الكوكب كان عبارة عن قارة واحدة، إلا أنه حصل انفصالات متعددة حتى تكون هذا الشكل الحالي، وأن البراكين والزلازل تحدث في الأماكن التي يحدث بها نشاط حركي.

وقال إن الزلزال لا يعد كارثة طبيعة لكن الأدق أن يطلق عليه ظاهرة جيولوجية، ولا يجب أن نصفها بأنها كارثة، حيث إنه من الممكن أن تحدث الزلازل في المناطق الصحراوية ولا يتأثر بها أحد، فهو يعتبر كارثة حينما يكون الإنسان موجودا في مكان حدوث الزلزال، فيحدث دمار نتيجة لتلك الهزة الأرضية.

وأضاف الدكتور هشام العسكري أنه من الممكن أن نتوقع حدوث زلزال في تركيا الأسبوع المقبل، وهو ما يحدث بدرجات بسيطة، مشيرا إلى أن التدخل البشري من الممكن أن يحدث زلازل.

ونوه إلى أن بناء السدود والحقن الداخلي لباطن الأرض وبعض التجارب التي تتم على أعماق كبيرة قد تكون أحد أسباب حدوث الزلازل، كما أن هناك علاقة موثقة وعلمية بأن الحيوانات تشعر بالزلازل والهزات الأرضية قبل الإنسان.

وذكر الدكتور هشام العسكري أن المسبب الأول لحدوث الزلازل هو التقاء الصفائح التكتونية، والمناطق أو الدول التي تقع في منطقة الصفائح التكتونية تكون أكثر عرضة بشكل مستمر لحدوث الزلازل والبراكين.

وعن سؤال: “هل من الممكن أن تتعرض مصر لهزات أرضية قوية كالتي حدثت في تركيا وسوريا؟”، أجاب الدكتور هشام العسكري مؤكدا أن مصر بعيدة عن صفائح الزلازل، وأن مصر تقع في منتصف القارة الأفريقية، وأن الصفائح تكون في حواف القارة، فبالتالي لتمتد صفائح الزلزال نحو إثيوبيا، فان نسبة الخطورة قليلة للغاية في مصر.