الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

رجل تركيا الجديد.. من كمال كيليتشدار أوغلو منافس أردوغان في الانتخابات الرئاسية؟

طاولة المعارضة في
طاولة المعارضة في تركيا ترشح كمال كيليتشدار أوغلو للرئاسة

رغم أزمة زلزال تركيا المدمر الذي أودى بحياة العشرات الضحايا ستجرى الانتخابات الرئاسية والتشريعية في تركيا يوم 14 مايو، وفق ما أعلن عنه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مستبعدا أي إرجاء للانتخابات التي أعلن أنه سيترشح مجددا خلالها.

الرئيس التركي 

أبرز المرشحين في الانتخابات التركية 

وكان من بين أبرز المرشحين في الانتخابات التركية أمام أردوغان حتى الآن كمال كيليتشدار أوغلو ويعد أبرز الأسماء المطروحة، ويعتبر كمال كيليتشدار أوغلو هو رئيس حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة التركية، ويعتبر زعيما للمعارضة التركية.

إلا أن كيليتشدار أوغلو لم ينجح بعد في إقناع شركائه في التحالف بأنه المرشح الأمثل لمقارعة أردوغان، وكان هناك أيضا أسماء أخرى لا تقل أهمية أيضا أبرزها، أكرم إمام أوغلو وهو رئيس بلدية اسطنبول الكبرى  وينتمي لحزب الشعب الجمهوري وله توجهات محافظة.

وأيضا  منصور يافاش، رئيس بلدية أنقرة، وهو أيضا ينتمي لحزب الشعب الجمهوري، ولكن له توجهات وجذور قومية يمينية.

6 أسماء من المعارضة التركية

وعقد قادة ما تعرف بـ"الطاولة المستديرة السداسية" التي تتكون من رؤساء 6 أحزاب تركية معارضة، اجتماعا لبحث "المرشح المشترك" للمعارضة للانتخابات الرئاسية المقبلة، وجمع اللقاء الذي عقد في مقر "حزب الخير"، بالعاصمة التركية أنقرة، كلا من:

  • كمال كيليتشدار أوغلو، رئيس حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة التركية.
  • ميرال آكشينير، رئيسة "حزب الخير" القومي المحافظ.
  • علي باباجان، رئيس "حزب الديمقراطية والتقدم"، المنشق عن "حزب العدالة والتنمية" الحاكم.
  • أحمد داوود أوغلو، وزير الخارجية الأسبق ورئيس "حزب المستقبل"، المنشق عن "حزب العدالة والتنمية" الحاكم.
  • تيميل كرم الله أوغلو، رئيس "حزب السعادة الإسلامي"، اليميني الديني المحافظ.
  • غولتيكين أويسال، رئيس "الحزب الديمقراطي".

وكان ائتلاف الشعب الحاكم، الذي يضم إلى جانب حزب العدالة والتنمية حزب الحركة القومية، أعلن في وقت سابق، أن الرئيس التركي الحالي سيكون مرشحه الوحيد في الانتخابات.

وقال بيان للمعارضة التركية إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يحتاج إلى موافقة البرلمان قبل الترشح حسب الدستور.

وأضاف البيان أن إعلان أردوغان الترشح لولاية ثالثة مخالف للدستور مشيرا إلى أنهم ما زالوا يتشاورون لاختيار مرشح للرئاسة.

وكان من المقرر إجراء الانتخابات الرئاسية التركية في 18 يونيو، وتحدث الرئيس التركي في وقت سابق، عن احتمال جعل الانتخابات في موعد أبكر، مستشهدا بـ "الظروف الموسمية" لذلك.

واقترح حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه، تقديم موعد الانتخابات بسبب بدء الامتحانات الجامعية في يونيو، والعطلات الطلابية، وموسم الأعياد، وكذلك الحج الذي قد يشارك به أكثر من 100 ألف مواطن تركي.

وقال أردوغان في لقاء مع أنصاره: "أدعو ممثلي شبابنا، الذين سيشاركون في الانتخابات لأول مرة، إلى اتخاذ القرار الصحيح خلال التصويت الذي سيجري في 14 مايو".

وأضاف، أنه سيوقع في 10 مارس، مرسوما بإجراء الانتخابات في 14 مايو، وقال الرئيس التركي: "سنستخدم الصلاحيات الرسمية الممنوحة لنا في 10 مارس، وبعد ذلك ستبدأ فترة الستين يوما التي ينص عليها القانون لإجراء الانتخابات".

وكان أردوغان يحكم حزب العدالة والتنمية تركيا منذ عام 2002، ومرشح لانتخابات 2023، وأصبح أردوغان رئيسًا للوزراء في العام 2003، قبل أن يعدّل الدستور ويصبح "رئيسًا" مُنتخبًا بالاقتراع العام في العام 2014.

ومع قرب موعد الانتخابات الرئاسية التركية، تقوّض الأزمة الاقتصادية والتضخم الذي تخطى 85 بالمئة العام الماضي قبل أن يتراجع إلى نحو 60 بالمئة، شعبية الرئيس التركي.

المعارضة التركية 

الطاولة المستديرة السداسية

والجدير بالذكر، يعد تحالف "الأحزاب الستة" أو ما أصبح يعرف إعلاميا بـ"طاولة الستة" أو "الطاولة السداسية" امتدادا لتحالف الأمة المعارض.

ويضم تحالف الأمة حزب الشعب الجمهوري وحزب الجيد القومي حديث النشأة، وخاض الحزبان انتخابات 2018 المحلية ثم انتخابات 2019 الرئاسية والبرلمانية تحت راية التحالف المذكور.

واتفقت أحزاب المعارضة التركية على اختيار مرشح واحد لمواجهة الرئيس رجب طيب أردوغان في الانتخابات التي ستجرى في مايو القادم.

ويرأس كمال  كيليتشدار أوغلو حزب المعارضة العلماني الرئيسي، حزب الشعب الجمهوري الذي ينتمي إلى تيار يسار الوسط.

وتشير استطلاعات الرأي إلى سباق متقارب في بلد أصبح مستقطباً بدرجة عالية بعد عقدين من حكم أردوغان السلطوي.

من هو كمال أوغلو المرشح للرئاسة التركية؟

ونستعرض في السطور التالية أبرز المعلومات عن "كمال كيليتشدار أوغلو" رئيس حزب المعارضة العلماني الرئيسي:

  • وُلد كيليتشدارأوغلو، رئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض، يوم 17 ديسمبر 1948 في بلدة ناظمية بولاية تونغلي شرقي الأناضول، لعائلته تنتمي للطائفة العلوية وهو الرابع بين أبناء العائلة السبعة، وأب لابنتين.
  • أكمل مراحل دراسته الابتدائية والمتوسطة في مدارس ولايته والتحق بمدرسة إيلازيج التجارية الثانوية فأنهاها بمرتبة الشرف عام 1967 ثم انتقل للدراسة الجامعية في العاصمة فدخل أكاديمية أنقرة للدراسات الاقتصادية والتجارية التي تخرج فيها 1971.
  • وعمل في مؤسسة الضمان الاجتماعي التركية بدءا من 1992، وتولى مسؤولية إدارتها العامة بين عامي 1997 و1999.
  • بدأ نشاطه السياسي عام 2002 بانضمامه إلى حزب الشعب الجمهوري، الذي يعتبر نفسه الوريث الشرعي لسياسة وفكر مؤسس الجمهورية مصطفى كمال أتاتورك.
  • وخاض انتخابات البرلمان التركي في نوفمبر 2002 ثم في أغسطس 2007، وفاز بعضوية البرلمان في الدائرة الثانية في إسطنبول.
  • وترشح لرئاسة بلدية إسطنبول الكبرى في الانتخابات المحلية التي أجريت في مارس 2009، لكنه نال 37% فقط من الأصوات فخسر المنصب لصالح مرشح حزب العدالة والتنمية قدير توباش وفي العام 2010، انتخبته الهيئة العامة لحزب الشعب الجمهوري رئيسا للحزب بعد استقالة سلفه دينيز بايكال.
  • وأطلق عليه الإعلام التركي لقب “غاندي كمال” بسبب تشابه عابر في المظهر مع الزعيم الهندي الراحل المهاتما غاندي.
  • وقد استحوذ على مخيلة الجمهور في عام 2017 عندما أطلق “مسيرة من أجل العدالة” لمسافة 450 كلم من أنقرة إلى اسطنبول بسبب اعتقال نائب برلماني من حزب الشعب الجمهوري.
  • لاحقا شكل تحالفا بين حزب الشعب الجمهوري والحزب الصالح وحزب السعادة في الانتخابات العامة 2018، مما مهد الطريق لنجاحات في الانتخابات المحلية في العام التالي.
  • وقد تجعله الأزمة الاقتصادية والأخطاء التي ارتكبت خلال الزلزال الشهر الماضي أكثر ضعفاً مما كان عليه في الانتخابات السابقة.
  • وقد حيا حشد كبير من المناصرين السيد كليجدار أوغلو، الموظف الحكومي السابق البالغ من العمر 74 عاماً، عندما تم اختياره مرشحاً للرئاسة من قبل تحالف للمعارضة يضم ستة أحزاب.
  • ونقلت وكالة رويترز للأنباء عنه قوله: "طاولتنا هي طاولة سلام وهدفنا الوحيد هو نقل البلاد إلى أيام من الرخاء والسلام والفرح".
  • وقال أيضاً إنه سيعيد البلاد إلى النظام البرلماني- حيث كان أردوغان قد أشرف على التحول إلى النظام الرئاسي في 2018، مما منحه صلاحيات كاسحة.
  • وكان حزب الشعب الجمهوري قد تشكل على يد مؤسس تركيا الحديثة، مصطفى كمال أتاتورك، وهو أقدم حزب سياسي في البلاد، على الرغم من أنه كان خارج السلطة مركزياً منذ تسعينيات القرن الماضي لكن أوغلو وسّع من جاذبية الحزب من خلال احتضان جماعات الأقليات وشكل تحالفات مع أحزاب يمينية.
  • كما أظهر نفسه بمظهر الرجل المستعد لتحدي أردوغان، الرئيس الذي أصبح غير متسامح بشكل متزايد مع الانتقاد.
كمال كيليتشدار أوغلو