الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ذعر عالمي بعد انهيار سيليكون فالي بنك "SVB".. ماذا يحدث بالاقتصاد الأمريكي؟

بنك سيليكون فالي
بنك سيليكون فالي

حالة من الذعر أثارتها الأزمة التي عصفت بمصرف سيليكون فالي بنك "SVB" عقب قيام السلطات الأمريكية بإغلاقه، بعد أزمات سيولة وتراجع سعر السهم 60% خلال جلسة الجمعة، و60% في جلسة ما قبل الافتتاح.

أسباب إغلاق سيلكون فالي بنك

وأغلقت السلطات الأمريكية الجمعة مصرف سيليكون فالي بنك، وفرضت عليه رقابتها حتى إعادة فتحه الإثنين باسم جديد، إثر عجز المؤسسة المالية الكاليفورنية عن تلبية عمليات السحب الهائلة لعملائها. وتسبب ما يعد أكبر إفلاس مصرفي أمريكي منذ الأزمة المالية للعام 2008 وثاني أكبر فشل لبنك للتجزئة في الولايات المتحدة، في قلق الزبائن وتساؤلات حول العواقب وموجة ذعر في الأسواق العالمية.

وتسببت الأزمة في تراجعات حادة بقطاع البنوك الأمريكي، وقطاع البنوك الأوروبي، ويكون بهذا ثاني أكبر بنك أمريكي ينهار منذ أزمة 2008 وانهيار ليمان براذرز، والذي كان يحتل المركز الـ16 بين أكبر البنوك الأمريكية من حيث حجم الأصول التي بحوزته، ويعد من أكبر المقرضين لشركات التكنولوجيا الناشئة في سيليكون فالي.

وجاء قرار الإغلاق بعد فشل  بنك سيليكون فالي في جمع سيولة جديدة وخسارة 1.8 مليار دولار عقب موجة بيع حزمة سندات للوفاء بمطالبات مودعيه بالسيولة.

وتعهدت المؤسسة الفيدرالية لتأمين الودائع في الولايات المتحدة هيئة تأمين الودائع الفيدرالية بتأمين الودائع البنكية التي كانت بحيازة البنك، وفتح فروع البنك الاثنين، وسحب العملاء المبلغ الذي عادة ما تضمنه المؤسسة، ويبلغ  250 ألف دولار على المدى القصير.

وقد يتسبب الانهيار الداخلي للبنك إلى إحداث فجوة في الجانب الأكثر إبتكاراً بالاقتصاد الأمريكي ويعطل رواتب الكثير من العاملين في مجال التكنولوجيا، مما يدفع البنوك الإقليمية الأخرى إلى أزمة مماثلة، إلا أن الخبراء المصرفيين يقولون أن هناك شيئاً واحداً لا يبدو مرجحاً على الاقل في هذا الوقت الراهن، وهو إثارة أوسع للإنهيار المالي.

وعلى عكس البنوك العملاقة التي قامت باشعال الأزمة المالية العالمية في عام 2008 فإن بنك "سيلكون فالي" كان يعتمد بشكل كبير على قطاع محفوف بالمخاطر من الاقتصاد في كل المودعين والعملاء.

وتبين أن هذا الرهان خبر سيئ للشركات الناشئة الطموحة التي هيمنت على عالم التكنولوجيا العالية، لكن هذا يعني أن البنك الصديق للتطنولوجيا يفتقر إلى التشابكات المالية المعقدة مع المؤسسات الأخرى التي يمكن أن تحول خسائر البنوك إلى تهديد الصناعة بأكملها.

ماذا يحدث بعد إغلاق سيلكون فالي؟ 

ويعد الانهيار الكبير لبنك سيلكون فالي والذي يعرف اختصاراً "SVB"، هو أول فشل مصرفي كبير منذ عام 2022.

وقالت وزيرة الخزانة الأمريكية، جانيت يلين، متحدثة في واشنطن يوم الجمعة، إنها تراقب "التطورات الأخيرة" في بنك "سيليكون فالي" وغيره "بعناية شديدة"، مضيفة: "عندما تتعرض البنوك لخسائر مالية، فإن الأمر كذلك ويجب أن يكون مصدر قلق".

ولم يرد بنك "سيليكون فالي" على طلب للتعليق.

وتعتبر الشركة مقرضًا مهمًا للشركات في المرحلة المبكرة، وهي الشريك المصرفي لما يقرب من نصف شركات التكنولوجيا والرعاية الصحية المدعومة من الشركات الأمريكية التي تم إدراجها في أسواق الأسهم العام الماضي.

والشركة، التي بدأت كبنك في كاليفورنيا في عام 1983، توظف الآن أكثر من 8500 شخص على مستوى العالم، على الرغم من أن معظم عملياتها في الولايات المتحدة.

وحاولت الشركة طمأنة العملاء على استقرارها في الأيام الأخيرة.

وقالت إيرين بلاتس، رئيسة الشركة في منطقة أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا: "نحن نقدر أن هذا وقت مقلق لعملائنا، ونحن نعمل في دأب لدعمهم".

من جانبه قال الدكتور عادل عامر الخبير الأقتصادي، إن بنك سليكون فالي يعتبر أكبر بنك أمريكي يغلق  بعد الأزمة الأقتصادية العالمية، حيث تراجعت الأصول التي كانت بحوزة البنك، بشكل كبير وأثر بشكل حاد في قطاع البنوك الأمريكية والأوروبية أمس الجمعة، وهو ما دفع البنك لتلبية الطلب على النقد لأن جزء كبير الاحتياطي بأوراق المالية والسندات التي انخفضت بشكل كبير.

وأضاف عامر خلال تصريحات لـ"صدى البلد"، أن مؤشرات البورصة تأثرت بأزمة بنك سيليكون وهناك مخاوف من امتدد مشكلة سحب الودائع لبنوك أخرى لذلك تم تصفية البنك وإغلاقه.

وأكد أن سيلكون فالي بنك، كان يعد البنك مقرض مهم للشركات في مراحلها الأولي ولنصف شركات التكنولوجيا، وغلق بنك سيليكون أدى إلى هذه كبيرة في القطاع المصرفي على السوق وخاصة التكنولوجيا.