تنظم نقابة الأطباء، احتفالية يوم الطبيب المصري الـ 45، يوم السبت 18 مارس، تخليدا لذكرى افتتاح أول مدرسة للطب في مصر والشرق الأوسط بأبي زعبل في 18 مارس 1827.
يوم الطبيب المصري 45
وأعلنت الدكتورة إيمان سلامة عضو مجلس النقابة العامة للأطباء ومقرر اللجنة الاجتماعية، أن الاحتفال بيوم الطبيب الخامس والأربعين سيبدأ في تمام الساعة الواحدة بعد ظهر السبت 18 مارس، بالقاعة الكبرى للنقابة العامة للأطباء.
وأضافت "سلامة"، أن احتفالية هذا العام ستشمل تكريم الأطباء والطبيبات حسب محاور مختلفة، حيث يتم تكريم الأمهات المثاليات من الطبيبات اللاتي تميزن في النواحي الاجتماعية إلى جانب عملهن وعددهن 28 طبيبة، وكذلك سيتم تكريم أسماء 5 شهداء من الأطباء، إضافة إلى تكريم النقابيين السابقين، الذين ما زالوا يثروا العمل النقابي، إضافة إلى تكريم الأطباء المثاليين والطبيبات المثاليات على مستوى الجمهورية وعددهم 122 طبيبا وطبيبة.
وأكدت عضو مجلس نقابة الأطباء على تكريم العديد من الصحفيين والإعلاميين المهتمين بقضايا الصحة ومهنة الطب في إطار من الموضوعية والالتزام بميثاق الشرف الإعلامي.
وأكدت "سلامة" استمرار التقليد الذي استحدثته النقابة في احتفالية العام الماضي، وهو تزكية وتشجيع التعاون و العمل التكاملي في المجال الطبي، وذلك عن طريق الاحتفاء بفريق طبي متكامل في أحد التخصصات.
وأعلنت أنه سيتم تكريم ثلاثة فرق طبية هذا العام، وهم فريق زراعة الكبد بمعهد ناصر، وفريق زراعة الكلى بمستشفى سوهاج الجامعي، وفريق زراعة الرئة بـ مستشفى الدمرداش الجامعي.
وبهذه المناسبة نستعرض قصة علي باشا إبراهيم عطا أول عميد مصري لكلية طب قصر العيني، ووزير الصحة في الفترة من 28 يونيو 1940 إلى 30 يوليو 1941.
وولد علي إبراهيم باشا في الإسكندرية في 10 أكتوبر 1880، وكان والده إبراهيم عطا فلاحا من إحدى قرى مدينة مطوبس بمحافظة كفر الشيخ، وأمه هي السيدة مبروكة خفاجي، وكانت أيضًا فلاحة من مطوبس.
الدكتور علي باشا إبراهيم
وانتقل إبراهيم - إلى القاهرة لاستكمال تعليمه بعد أن أغلقت مدرسة رأس التين الثانوية أبوابها، وهناك التحق بالقسم الداخلي من المدرسة الخديوية بالقاهرة وظل طيلة سنوات الدراسة الثانوية الـ5 مجدا وقد استهوته فروع العلوم الرياضية ولاقت في نفسه قبولًا واستحسانا.
وكان شغفه بالبحث والدراسة يجعله يستعير كتب مدرسة الطب التي تتحدث في بعض هذه العلوم بشيء من التفصيل مما أتاح له فرصة أن يكون قاعدة أساسية في كل من هذه العلوم، وحصل على المركز الثاني في البكالوريا سنة 1897.
والتحق علي إبراهيم بمدرسة الطب فأصبح طالبا من الـ 12 الذين ضمتهم دفعته، ومن الستة والعشرين الذين تقوم عليهم مدرسة الطب بـ سنواتها الست سنة 1897. وكان عميد الكلية في ذلك الوقت الدكتور إبراهيم حسن.
وكون في يناير 1930 الجمعية الطبية المصرية عقب اجتماع دعا إلى عقده وزملاؤه الذين أصدروا المجلة الطبية المصرية.
وعين علي باشا إبراهيم وزيرا للصحة 28 يونيو 1940 - في وزارة حسن صبري باشا، وفي سبتمبر 1941 (بعد خروجه من الوزارة مباشرة) عين مديرًا لجامعة فؤاد الأول.
وأسس علي باشا إبراهيم نقابة أطباء مصر عام 1940، وكان أول نقيب أطباء مصر، كما أسس مستشفى الجمعية الخيرية بالعجوزة.
وانتشر في العام 1902 وباء غريب في قرية موشا بالقرب من أسيوط، وحارت مصلحة الصحة في أمر هذا الوباء، وانتدبت الدكتور علي إبراهيم للبحث عن سببه، ولم يلبث فترة قصيرة إلا وتوصل إلى حقيقة الداء.
وقرر علي باشا إبراهيم أن الوباء هو الكوليرا الآسيوية، حيث استطاع أن يدرك أن مصدر هذا الوباء هو الحجاج الذين حملوا معهم ميكروبه عند العودة من الحج.