يعاملنا كـ«مستعمرة».. هجوم حاد من ابنة رئيس الحكومة الباكستانية على النقد الدولي

قالت الزعيمة البارزة لحزب الرابطة الإسلامية الباكستانية، مريم نواز، إن باكستان "رهينة" بالنسبة لصندوق النقد الدولي الذي يتعامل مع الدولة التي تعاني من ضائقة مالية مثل "مستعمرة"، بينما انتقدت رئيس الوزراء السابق عمران خان لانتهاكه الاتفاقات السابقة مع المقرض العالمي.

ويعاني الاقتصاد الباكستاني من ضائقة شديدة، وتنتظر الدولة شريحة 1.1 مليار دولار من التمويل التي تشتد الحاجة إليها من صندوق النقد الدولي، الذي يتخذ من واشنطن مقراً له.

وقالت زعيمة حزب الرابطة الإسلامية الباكستانية، خلال مخاطبتها الشباب والناشطين على وسائل التواصل الاجتماعي إن "صندوق النقد الدولي ليس مستعدا للثقة بنا. باكستان رهينة لصندوق النقد الدولي وهو يتعامل مع البلاد كمستعمرة، حتى لو حاولنا الخروج من براثنها ، لا يمكننا ذلك".

وقالت صحيفة “داون” إنها انتقدت رئيس حركة إنصاف الباكستانية عمران خان لانتهاكه اتفاقية صندوق النقد الدولي السابقة.

وأضافت الزعيمة، البالغة من العمر 49 عاما: "بسبب هذا اليوم فإننا نطلب مليار روبية".

ولفتت إلى مقارنة حكومة والدها نواز شريف بحكومة خان، قائلة إن لاعب الكريكيت الذي تحول إلى سياسي "انطلق لتدمير البلاد".

وشنت مريم، ابنة رئيس الوزراء الباكستاني السابق نواز شريف، عدة هجمات على خان لبيعه هدايا قدمت إليه عندما كان رئيسا للوزراء، واتهمته بدفع باكستان إلى حافة التخلف عن السداد.

كما قالت إنه يجب اعتقال عمران.

ودخلت باكستان في برنامج صندوق النقد الدولي بقيمة 6 مليارات دولار أمريكي خلال حكومة خان في عام 2019، وزاد إلى 7 مليارات دولار في العام الماضي.

والمراجعة التاسعة للبرنامج معلقة حاليا مع عقد محادثات بين مسئولي صندوق النقد الدولي والحكومة للإفراج عن 1.1 مليار دولار أمريكي.

وتجري باكستان وصندوق النقد الدولي محادثات افتراضية بعد أن أجرى الجانبان مفاوضات مكثفة استمرت 10 أيام مع وفد من صندوق النقد الدولي في إسلام أباد في الفترة من 31 يناير إلى 9 فبراير، والتي فشلت في التوصل إلى اتفاق.

وباكستان، التي انخفضت عملتها الأجنبية إلى أقل من 3 مليارات دولار، في حاجة ماسة إلى المساعدة المالية وحزمة الإنقاذ من صندوق النقد الدولي من أجل تجنب الانهيار الاقتصادي.