الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

استاذ بآداب عين شمس: العنف الأسري أشد فتكا بالمجتمع من الحروب والأوبئة

جامعة عين شمس
جامعة عين شمس

عقد قسم الاجتماع بكلية الآداب جامعة عين شمس، السيمنار العلمي للقسم، ناقش قضية العنف الأسري وأسبابها وآليات مواجهتها، أقيم السيمنار تحت رعاية د. حنان كامل عميد الكلية، وأدارت الجلسة د. شادية قناوي أستاذ علم الاجتماع بالكلية وسفير مصر السابق باليونسكو، وتحدث في السيمنار د. حنان سالم رئيسة القسم، والدكتور مختار الصياد الخبير بأعمال التحقيقات الجنائية وجمع الاستدلالات بمديرية أمن القاهرة.

افتتحت د. شادية قناوي السيمنار مشيدة بأقدمية السيمنار، حيث أنه مستمر بشكل شهرى منذ عام ١٩٧٠ أي مايقرب من ٥٣ عام ، ويحفل بدراسة ومناقشة ظواهر مجتمعية ذات صلة بجميع  مجالات علم الاجتماع ، ويناقش هذه المرة أكثر قضايا العصر انتشارا وهي انتشار  الجريمة على نطاق الأسرة للوقوف على أسباب حدوثها، وتطورها والطرق والحلول التي يقدمها علماء وخبراء علم الاجتماع لحل هذه المشكلة .

 
أكدت حنان سالم أن العنف الأسري أشد فتكًا بالمجتمع من الحروب والأوبئة، لأنه ينخر في عظام المجتمع، ويشير إلى وجود ترهل في بنية القيم، وزعزعة الأخلاق وثوابت الدين ، وجرائم القتل على وجه التحديد تمس أمن وسلامة المجتمع ماديًا ومعنويًا وتوضح الدراسات والتقارير الرسمية على أن ثمة زيادة مطردة في معدلاتها. 

وأوضحت أن تقرير الأمن العام الصادر عام 2012 أكد ارتفاع معدلات جرائم العنف الأسري، وللأسف الشديد تصدرت جرائم القتل العائلي رأس تلك الجرائم فقد رصد التقرير الصادر عام 2012 ( 354) جناية  منها ( 251 ) جريمة قتل يعني بنسبة 72 % .

وكان للرجال النصيب الأكبر في ارتكاب الجرائم بنسبة 85 % ، وتتراوح الفئة العمرية ما بين 20 إلى 40 عام.

وتنوعت الأسباب التي رصدها التقرير وتمثلت في، الخلافات الأسرية، الدفاع عن الشرف، المواريث، الضائقة المالية.

وأكدت الدراسات النفسية أن ثمة علاقة بين تردي الأوضاع الاقتصادية وحالة وتوصيف القلق على مقياس القلق الذي قد يقود لارتكاب جريمة القتل .

أوضحت دراسة آليات مواجهة العنف العائلي وهي مراعاة البعد الاجتماعي في الإصلاح الاقتصادي لتخفيف الأعباء على الفئات الضعيفة والمهمشة، إيجاد حلول مجتمعية للمشكلات البنائية وبصفة خاصة مشكلات الفقر والبطالة وتردي الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية،  تنفيذ برامج توعوية لتوضيح مخاطر المخدرات وانعكاساتها على الصحة العامة للفرد والصحة النفسية والعقلية ، تكثيف الأعمال الدرامية التي تدعم الروابط الأسرية والبعد عن الأعمال التي تمجد العنف والبلطجة، المحافظة على ثوابت القيم والأخلاق، لأن حروب الجيل الرابع والخامس تستهدف خلخلة أنساق القيم وتفكيكها، وإعادة تركيبها بما يخدم النماذج الرأسمالية المشوهة التي تتعارض مع الدين والثوابت.