الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تنبيه عاجل للمزارعين بشأن محصول القمح .. اِعرف الحكاية كاملة

محصول القمح
محصول القمح

حالة من القلق يعيشها الكثير من المزارعين بسبب حالة الطقس غير المستقرة التي تشهدها البلاد هذه الأيام، وهذا يترك أثرًا سلبيًا على الكثير من المحاصيل الزراعية، وربما يظهر العديد من الآفات والأمراض على مثل هذه المحاصيل، ويأتي على رأسها أهم محصول استراتيجي "القمح".

تأثير الطقس على محصول القمح

وكلف السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي الأجهزة الفنية ومركز البحوث الزراعية بالتوعية المستمرة لمزارعي القمح والتواجد معهم على أرض الواقع خاصة خلال هذه الفترة المهمة من عمر المحصول، حيث تشهد البلاد ظروف طقس غير مستقرة، مؤكدا أن ذلك يأتي نظرا للأهمية الاستراتيجية لمحصول القمح ودوره الأساسي في تحقيق الأمن الغذائي المصري في ظل أزمة نقص إمدادات الغذاء العالمية والتوترات الدولية إضافة إلى جائحة كورونا والتي أدت إلى حتمية اعتماد الدول على مواردها الذاتية لتوفير الغذاء لشعوبها.

كما أصدر معهد المحاصيل الحقلية التوصيات والإرشادات الفنية للمزارعين الواجب اتباعها.

ويقول الدكتور رضا محمد على مدير معهد المحاصيل الحقلية، إن القمح من المحاصيل الاقتصادية المهمة بالنسبة للمزارع والدولة وللحصول على أعلى إنتاجية مراعاة الآتي الفترة المقبلة:

  • عدم التعطيش خلال هذه الفترة وهي فترة امتلاء الحبوب مع مراعاة عدم الري في حالة وجود الرياح تجنبًا لعملية الرقاد في القمح لما لها من ضرر على المحصول مثل حدوث ضمور وكرمشة للحبوب وانتشار القوارض بجانب إعاقة حصاد محصول القمح آليا وبالتالي يتم الحصاد اليدوي مما يزيد تكاليف إنتاج القمح على المزارع ونقص في المحصول قد يصل إلى 20%.
  • متابعة الفحص الدوري للأصداء المختلفة ومكافحتها فور ظهورها.
  • الفحص الدورى لحشرة المن ومكافحتها لما لها من الضرر الشديد على المحصول بالرغم من سهولة مكافحتها.
  • يجب إعطاء الرية الأخيرة (الفطام) في الأراضي القديمة عند دخول النباتات في طور النضج الفسيولوجي (اصفرار السنبلة وحاملها لأكثر من النصف بالحقل) وعندها يروي القمح وتكون الرية الأخيرة وفي الأراضي الجديدة ويتم إيقاف الري قبل الحصاد من 10-15 يوما.
  • يتم الحصاد في طور النضج التام بحيث عندها تكون نسبة الرطوبة 14% حتى لا يحدث ضرر فى الحبوب أثناء التخزين ويتم التعرف على ذلك بجرش الحبوب بين الأسنان وعدم تأخير الحصاد إلى النضج الميت الذي يحدث في تقصيف للسنابل وفرط للحبوب وفقد للمحصول.
  • يتم التخلص من الحشائش المختلفة المتناثرة بالحقول لتقليل ظهورها عند الزراعة فى الموسم القادم عند زراعتها بالقمح.

كما حذرت الهيئة العامة للأرصاد الجوية، مزارعي القمح، من الإقبال على عملية الري الفترة الحالية، نظرا لوجود نشاط للرياح على جميع أنحاء الجمهورية.

نقص المحصول قد يصل لـ 20%

وشدد الدكتور رضا قمبر مدير معهد المحاصيل الحقلية في تصريحات صحفية الجمعة، على ضرورة مراعاة عدم الري في حالة وجود الرياح تجنبًا لعملية "الرقاد" في القمح لما لها من ضرر على المحصول مثل حدوث ضمور وكرمشة للحبوب وانتشار القوارض بجانب إعاقة حصاد محصول القمح آليا، وبالتالي يتم الحصاد اليدوي مما يزيد تكاليف إنتاج القمح على المزارع ونقص في المحصول قد يصل إلى 20%.

ولفت مدير معهد المحاصيل الحقلية إلى أهمية متابعة الفحص الدورى للأصداء المختلفة ومكافحتها فور ظهورها والفحص الدورى لحشرة المن ومكافحتها لما لها من الضرر الشديد على المحصول بالرغم من سهولة مكافحتها، مشددا على إنه يجب إعطاء الرية الأخيرة (الفطام) في الأراضى القديمة عند دخول النباتات في طور النضج الفسيولوجى (إصفرار السنبلة وحاملها لأكثر من النصف بالحقل) وعندها يروى القمح وتكون الرية الأخيرة وفى الأراضى الجديدة ويتم ايقاف الرى قبل الحصاد من 10-15 يوما.

وأشار إلى ضرورة أن يتم الحصاد في طور النضج التام بحيث عندها تكون نسبة الرطوبة 14% حتى لا يحدث ضرر في الحبوب أثناء التخزين ويتم التعرف على ذلك بجرش الحبوب بين الأسنان وعدم تأخير الحصاد إلى النضج الميت الذي يحدث في تقصيف للسنابل وفرط للحبوب وفقد للمحصول، وأن يتم التخلص من الحشائش المختلفة المتناثرة بالحقول وذلك لتقليل ظهورها عند الزراعة في الموسم القادم عند زراعتها.

وقال الدكتور عادل عبد العظيم، وكيل مركز البحوث الزراعية، إن موضوع التغيرات المناخية من أهم الموضوعات التي تواجه الإنتاج الزراعي في العالم بأكمله وليس بمصر فقط، فالطقس والمناخ بمصر أصبح غير ثابت مقارنة بالعام الماضى حيث إن درجات الحرارة والرطوبة أصبحت متغيرة وهو ما يؤثر وبشدة على انتاجية المحاصيل الزراعية.

وأضاف وكيل مركز البحوث الزراعية خلال تصريحات لـ"صدى البلد"، إنه منذ السبعينيات القرن الماضي وهناك اهتمام كبير بالتغيرات المناخية حتى إنه تم عقد عدد من القمم المناخية وعدد من الفعاليات المهتمة بالتغيرات المناخية، وكانت الدولة المصرية حاضرة بقوة بهم، حتى أن آخر قمة للمناخ (cop27) أقيمت بمصر في نوفمبر 2022 بمدينة شرم الشيخ، وحضر بها أكثر من 193 رئيس دولة ومسؤول على أعلى مستوى، وذلك يدل على مدى اهتمام الدولة المصرية بأهمية التغيرات المناخية والتأثيرات الســـــلبية التي تخلفها على الكثير من القطاعات.

القمح يتأثر بفعل تذبذب الطقس

وتابع: إذا تحدثنا عن القمح على سبيل المثال كونه أهم محصول استراتيجي، فإن موجات الطقس السيئ تؤثر بشدة عليه، خاصة إذا كان هناك تذبذب في درجات الحرارة مثل ارتفاع أو انخفاض أو رياح، لافتا: لدينا أصناف قصيرة العمر لا تتأثر كثيراً بهذا التذبذب، على النقيض هناك بعض المحاصيل التي تصيبها أمراض نتيجة هذا التذبذب، وبالتالي علينا زراعة أصناف مقاومة لهذه الظروف لكي لا يتأثر المحصول، مؤكداً أن من بين المحاصيل الاستراتيجية والتي تنافس بها مصر العالم هي القطن والأرز والحبوب.

من جانبه أكد الدكتور سيد خليفة نقيب الزراعيين أهمية تكليفات الرئيس عبدالفتاح السيسي لدعم خطط البحث العلمي التطبيقي فيما يتعلق  بالتوسع الأفقي بزيادة المساحة المنزرعة بالقمح عن طريق زيادة المساحة المستصلحة بالمشاريع القومية العملاقة التي تبنتها القيادة السياسية لإضافة 3,3 مليون فدان للرقعة الزراعية من خلال مشروعات مستقبل مصر والدلتا الجديدة والوادى الجديد وتوشكى ووسط وجنوب سيناء والمغرة وغرب غرب المنيا وغيرها، وزيادة إنتاجية فدان القمح لتقليل الاستيراد من الخارج ورفع نسبة الاكتفاء الذاتي من المحصول.

وأكد نقيب الزراعيين - أهمية دور الحملة القومية للنهوض بمحصول القمح بالتعاون مع أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا بمشاركة الباحثين في مركز البحوث الزراعة بالتعاون مع قطاع الإرشاد الزراعي بزراعة حقول إرشادية (نموذجية) لتوضيح وتطبيق الممارسات الجيدة خلال مراحل الزراعة لإنتاج القمح من الزراعة حتى الحصاد بكل قرية من قرى مصر.

وأشاد خليفة بخطوات الدولة المتسارعة في هذا المجال مما أدى لزيادة المساحة المنزرعة بالمحصول ووجود خطة طموحة لزيادة المساحة المنزرعة بالقمح إلى حوالى مليون فدان خلال ثلاث سنوات، إضافة إلى ما قامت  به الدولة المصرية بوضع برامج تحفيزية لتشجيع المزارعين على زراعة القمح وتوريده من خلال الإعلان عن سعر مجزٍ للمحصول واستمرار الدولة في زيادة الحزم التحفيزية للمزارعين خلال الفترة القادمة وفقا لما أعلنه الرئيس السيسي.

ولفت نقيب الزراعيين إلى أهمية الاستفادة من خبرات النقابة كبيت خبرة زراعي في المشاركة في عمل ندوة إرشادية أو مدرسة حقلية بمشاركة باحثي القمح والمهندسين الزراعيين وبعض مزارعي القرى يتم فيها شرح وتطبيق التوصيات الفنية للقمح حتى يشاهد المزارعون الحقل والإنتاجية ليتم تطبيقها لدى المزارعين المجاورين لهذا الحقل.