الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد سنوات من الجدل .. هل وصل الفراعنة إلى سطح القمر؟

صدى البلد

تكثر الحكايات الأسطورية حول الفراعنة ومدى قدرتهم الإعجازية، فقد دفع تميزهم، في كافة العلوم، البعض لإطلاق حكايات أسطورية، حول مدى امتلاكهم لقدرات خارقة، ومنها على سبيل المثال اعتقاد البعض أن الفراعنة قد وصلوا لسطح القمر، بل وتركوا قطع أثرية على سطحه. 

وحتى الآن لا يوجد أي دليل علمي أو أثري يدعم وجود أي قطعة أثرية على سطح القمر؛ وبالتالي، فإن الشائعات التي تدعي وجود قطع أثرية تخص الفراعنة على القمر لا تمت للحقيقة بأي صلة.

أسطورة 

 

عالم الآثار المصري الدكتور زاهي حواس تحدث عن الأمر خلال إحدى البرامج التلفزيونية منذ سنوات وقال: بعض الأشخاص حول العالم لديهم هوس بالآثار المصرية عامة وبالأهرامات خاصة، والذي يصل إلى حد الجنون بها، ويودون أن يسحبوا شرف بناء الأهرامات من المصريين القدماء ونسبه إلى كائنات فضائية أو غيرها.

الباحث الأثرى على أبو دشيش تحدث أيضًا عن الأمر منذ سنوات وقال: فكرة صعود الفراعنة إلى الفضاء الخارجي دائما ما تثير الجدل وفكر العالم كله، وهناك من قال إنهم صعدوا إلي الفضاء الخارجي بالطائرات مستدلا بمناظر الطائرات والأطباق الطائرة الموجودة في معبد سيتي الأول في أبيدوس، فعلم الفلك هو علم دراسة الكون والفضاء الخارجي وما يحدث خارج الكرة الأرضية ورصد للنجوم والأفلاك، وقد درس المصريون الفلك بسبب تقديسهم بعض الأجرام السماوية واعتبروا حركتها تنفيذا لإرادة الإله، لكنهم في النهاية لم يصعدوا إلى الفضاء، بل عرفوا علوم الفضاء وهم على الأرض عن طريق الكهنة المعنيين بذلك الأمر.

 

ظروف قاسية 

 الجدير بالذكر أن البعثات الفضائية التي تم إرسالها إلى القمر قد قامت بتصوير سطحه بدقة عالية، ولم يتم العثور على أي دليل على وجود أي قطعة أثرية على سطح القمر، لذلك فإن الأدلة الحالية تشير إلى أن هذه الشائعات غير مؤكدة ولا توجد أساساً لها.

بعثات فضائية 

تاريخياً، كانت هناك عدة محاولات لاستكشاف القمر والكشف عن ما إذا كان هناك أي شيء موجود على سطحه، ومع تطور التكنولوجيا، تمكن العلماء من إرسال بعثات فضائية إلى القمر لاستكشافه بشكل أفضل.

وقد قامت العديد من البعثات الفضائية بتصوير القمر بدقة عالية وإجراء العديد من الدراسات والأبحاث العلمية عليه، ولم يتم العثور على أي دليل على وجود أي قطعة أثرية على سطح القمر.

علاوة على ذلك، فإن الظروف القاسية في الفضاء، مثل الإشعاع الشمسي القوي ودرجات الحرارة الشديدة، تجعل من الصعب على الأشياء الطيبة والمواد الأرضية البقاء على سطح القمر لفترة طويلة دون تحلل أو تدمير.

 

أساطير وقصص

وعلى الرغم من عدم وجود أي دليل على وجود قطع أثرية على القمر، فإن الشائعات المتداولة حول هذا الموضوع تستمر في الانتشار، وقد يعود ذلك إلى الأساطير والقصص التي تحكي عن وجود حضارات قديمة أو روابط بين القمر والحضارات الأرضية الماضية.