الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

إيطاليا تمد يد العون لإنقاذ آثار وادي باميان في أفغانستان

صدى البلد

انطلقت من جديد مبادرة اليونسكو في مواقع التراث المهددة في باميان، أفغانستان، بعد توقفها المفاجئ خلال استيلاء طالبان على السلطة عام 2021.

ويهدف المشروع الذي تموّله إيطاليا، إلى الحفاظ على وادي باميان بشكل خاص، بعد أن وضعت معالمه الثقافية وبقاياه الأثرية على قائمة اليونسكو للتراث العالمي المعرّض للخطر عام 2003. 

تقع منحدرات باميان وشهر غولغولا، وهي قلعة من القرن السادس ميلادي، في قلب المشروع، وكلاهما "في حاجة ماسّة إلى التدخل" بحسب اليونسكو. كما تحتوي المنطقة على عددٍ من اللوحات الجدارية والآثار الدينية من القرن الثالث إلى القرن الخامس الميلادي.

وأوضحت اليونسكو في بيان، أن المشروع يحتوي على أهداف عدّة، بما فيها "أعمال حفظ المواقع، فضلاً عن تنفيذ البنية التحتية لتحسين شروط السلامة في المنطقة، وتعزيز تجربة الزائرين، ووضع خطة لإدارة الحفظ".

أضافت: "من المتوقع أن يوفّر المشروع الإغاثة الإنسانية التي تشتدّ الحاجة إليها، عبر توظيف نحو مئة مواطن من السكان المحليين، الذين يعانون حالياً من واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، فضلاً عن تطوير مهارات السكان، ومعالجة الاستدامة طويلة الأجل لممتلكات التراث العالمي، التي ستكون مصدر توظيف للأجيال القادمة، إذا تمت حمايتها وإدارتها بشكل مناسب".

مؤتمر فلورنسا

في نوفمبر عام 2022، اجتمع خبراء التراث الثقافي من جميع أنحاء العالم في مؤتمر في فلورنسا، بهدف تبادل الأفكار، حول كيفية مواجهة التحدي المتمثل في الحفاظ على مواقع التراث الأفغاني المعرّضة للخطر، إذ لا تزال البلاد معزولة بسبب عقوبات صارمة وحكومة غير معترف بها دولياً.

انتهى المؤتمر  الذي نظمته جامعة فلورنسا والوكالة الإيطالية للتعاون الإنمائي (AICS)، بإعلان وزارة الخارجية الإيطالية، عن مراجعة التزامها بالتمويل لباميان. وافقت الحكومة على الميزانية في العام الجديد، وأعيد إطلاق الخطة في أواخر فبراير 2023.

تجدر الإشارة إلى أنه بعد استيلاء طالبان على السلطة، توقف التمويل الدولي لأفغانستان على الفور، بما في ذلك التنمية والمساعدات الإنسانية. في غضون ذلك، تُرك إرث البلاد من دون دون حماية من الضرر والنهب.

ويعدّ وادي باميان أضخم معقل للبوذية، وكان مركزاً مهماً للحج على مدى قرون، ونظراً  لقيمته الرمزية، عانت الآثار في أزمان مختلفة، بما في ذلك التدمير المتعمّد الذي هزّ العالم بأسره عام 2001".

وتشارك اليونسكو حالياً في أعمال الحفاظ على المئذنة وبقايا جام الأثرية، وهي موقع تراث عالمي في غرب أفغانستان، فضلاً عن مواقع في زابول وقندهار وكابول وغزنة.