آية عبدالرؤوف تكتب: كيف تواجه تحدياتك ؟

يواجه الشخص خلال مسيرته في حياته العملية والاجتماعية تحديات تجعله يقف كثيرًا ليفكر في وسائل العبور من هذه المعوقات، ولكنه لا يلتفت إلى أن ما يمر به يصيب العديد من البشر على كافة الأصعدة والمستويات والطبقات، بل الدول أيضًا تمر بأمور تبدو مستعصية ولا يوجد لها حلول، وعلى الرغم من ذلك وبغض النظر عن الفترة التي يستمر فيها الإنسان تحت الضغوط إلا أنه لابد من الوصول إلى الضوء وعبور هذه المرحلة التي تبدو ثقيلة على الجانب المعنوي للفرد.

لم يكن من السهل على الإنسان التغلب على التحديات الشاقة التي يتعرض لها في حياته، ومع ذلك يجب النظر إلى اختلاف استقبال هذه الصعوبات من شخص لآخر وفقًا لقوة شخصيته وإرادته وهويته وثقافته وعاداته وتقاليده، قد تتعدد ردود الأفعال تجاه الأزمات، وقد تتعرض بعض الشخصيات إلى فقدان التركيز على الهدف النبيل المراد تحقيقه والطموح الذي يسعون إليه، فالزوايا المُغايرة لمجريات الأمور لها تأثير بالغ في تباين الآراء والقرارات.

من أهم الأمور التي يجب التمسك بها وعدم التخلي عنها للعبور من هذه المرحلة القاسية هي الثقة بالنفس التي تشعر خلال كل عقبة تطرأ عليك بأنك فقدتها هذا الشعور السلبي الذي يسيطر عليك بالإضافة إلى الشعور بالإحباط، يجب عليك التأكد بأنها مجرد هواجس غير صحيحة على الإطلاق بل إنها مجرد نظره تشاؤمية للوضع الذي تمر به، وتذكر دائمًا قول الفيلسوف العالمي فريدريك نيتشه: ما لا يقتلنا .. يجلعنا أقوى» أو كما نقول بلغتنا العامية «الضربة اللي متموتش بتقوي».

طالما مازلت على قيد الحياة عليك بالمثابرة من أجل تحقيق أهدافك، لم تعبر طريق ملىء بالورود لكي تصل إلى طموحك وما تحلم بتنفيذه، لابد من المرور بالصعوبات خلال رحلتك لكي تشعر بمتعة الوصول. 

لا مانع أن تمر بلحظات تقرر فيها التوقف تمامًا لمراجعة أمورك والنظر بجديه على من حولك واتخاذ قرارات تناسبك وتجعلك سعيدًا في رحلتك، لكن لا تنسى نفسك كثيرًا في هذه المرحلة عليك العودة سريعًا لأن القطار لن ينتظر فترات كبيرة.

تعلم حب ذاتك بما لا يضر الآخرين وانطلق بثقة وعزيمة وإرادة وخطوات ثابته واجتهد فالنجاح لا يتطلب مستوى ذكاء معين أو حظ بل يتطلب شغف وقوة وجد ومشقة، لا تعثر نفسك في الحصول على السعادة وربطها بأشياء وهمية في الفترة التي تواجه فيها تحدياتك، عليك بتحفيز عقلك على الإحساس بما تريد وليس بما تفرضه عليك الظروف، ركز على الجانب الإيجابي دائمًا في كل موقف وإن كان سلبيًا، اجعل وقتًا خلال يومك للتأمل في السماء والأشجار والطبيعة فقد يغير ذلك الكثير من نظرتك للأمور ثم حدد أولوياتك وانطلق.