EN 
يعتبر الفخار من أقدم الفنون في تاريخ البشرية، وخاصة الحضارة المصرية، حيث ترك المصريون القدماء وراءهم كمية هائلة من قطع الفخار مختلفة الأشكال والأنواع، والتي كانت تستخدمها جميع فئات المجتمع في العديد من الأغراض.
الفخار.. موروث حضاري
وتمثل الكميات الكبيرة من قطع الفخار السليمة والأواني المكسورة أكبر فئة من المنتجات الثقافية المادية الموجودة في معظم المواقع التي تعود لحقبة مصر القديمة، الأمر الذي يعكس وبشكل بارز أهمية الفخار ومنتجاته المتأصلة في جوهر ثقافة قدماء المصريين. وعلى عكس الانطباع السائد ، لم يكن الفخار مجرد وعاء لحمل الطعام أو الشراب ، ولكنه بمثابة حاوية ثقافية متعددة الأبعاد، تبين العديد من جوانب أفكار المصريين القدماء ومعتقداتهم وعلاقاتهم وطقوسهم وممارساتهم وطرق حياتهم. وقد تجسد ذلك بشكل عملي في دخول منتجات الفخار إلى العديد من الأغراض المنزلية والزراعية والصناعية والتجارية والدينية والجنازية والاجتماعية والثقافية. ووفقا لكل هذا ، فإن هذه الأهمية الظاهرة لا تدعم بقوة وتعزز القيمة التراثية لصناعة الفخار والتحف الفخارية الموروثة من حضارة مصر القديمة فحسب ، بل تدحض أيضا الانطباع عنها ومعتقدات الصورة النمطية العامة.
أنواع الصلصال في مصر
صلصال النيل
نتج صلصال النيل عن المواد الناتجة عن التعرية في الجبال الأثيوبية، والتي نقلها نهر النيل إلى مصر، و يحتوي على نسبة عالية من السيلسيوم و أكسيد الحديد.
يحترق الصلصال بلهب أحمر أو بني عند شوائه في فرن غني بالأوكسجين، ويختلف لونه عندما لا يكون مشويًا ليتراوح بين الرمادي والقريب من الأسود.
الصلصال الجيري
عُثر على الصلصال الجيري على طول وادي النيل، من إسنا إلى القاهرة في الواحات وعلى أطراف دلتا النيل، وهو عبارة عن حجر أبيض مصفر موجود في رواسب الحجر الجيري. ويتكون من مجموعة من أنواع الصلصال على أساس مادتها الأساسية، التي تحتوي نسبة منخفضة من السيلسيوم ومستوى من الكالسيوم ومن أهم الأنواع الفرعية له:
صلصال قنا
عبارة عن الرواسب الثانوية مثل تلك التي في وادي قنا. يأتي هذا الصلصال من الرواسب التي غُسلت أسفل الوادي وامتزجت مع الأردواز والحجر الجيري.
الصلصال الجيري
من الأردواز والحجر الجيري الموجود على طول النيل بين إيسنا والقاهرة.
