EN 
حلم الطفل الصغير بالمشى ودخول المدرسة مثل أقرانه من الأطفال، يتوقف على عملية جراحية تكاليفها تتجاوز الـ 100 ألف جنيه، لعلاج نقص أوتار القدم، الذى تسبب فى حرمانه من المشى والوقوف على قدميه مثل أشقائه، لكن الظروف الاقتصادية لأسرته التى تعيش فى منطقة نائية بقرية العركى شمال قنا ، تحول دون تحقيق الحلم.
عملية إصلاح خلل القدم أصبحت الأمل الوحيد أمام الطفل " علاء حمدى" ووالده الذى لا يملك من حطام الدنيا سوى العمل اليومى بالأجرة، لتدبير نفقات المعيشة، لكن تكاليفها تفوق قدرات الأب، لكن الطفل الصغير أمنيته فى المشى مثل شقيقه التوائم لا تفارق خياله.
المشى والذهاب للمدرسة حلم لا يغادر خيال الطفل
جولات والده على الأطباء بمختلف محافظات مصر، لم تنقطع على مدار 9 أعوام عمر الطفل، أملاً فى إيجاد علاج يعد الأمل والبسمة لطفله المحروم من المشى، ويحقق الحلم المنتظر بدخول المدرسة، كما الآخرين من الأطفال الذين يذهبون و يجيئون على أقدامهم من مدارسهم.
قال حمدى أحمد عمر" والد الطفل علاء": ابنى له شقيق توائم، ولدا بشكل طبيعى، لكن بعد عام ونصف من ولادتهما، بدأ شقيقه يمشى على قدميه بشكل طبيعى، فيما تخلف علاء عن المشى، ما دفعنى لطرق باب الأطباء لتشخيص حالته و إعطاء العلاج المناسب له، لكن كانت كل التشخيصات فى البداية خاطئة، و أفاد الجميع بأنه يعانى نقص كالسيوم وسوف يمشى بعد فترة، لكن الأمور لم تتحسن.
عانينا لسنوات من التشخيصات الخاطئة
وتابع والد علاء: بعدها توجهت إلى أطباء عظام، للإفادة بحالة ابنى والتشخيص المناسب، لكن استمرت التشخيصات الخاطئة و أدوية تضر أكثر مما تنفع، وبعد فترة من المعاناة توجهنا لطبيب مخ و أعصاب، وكانت بداية الطريق الصحى فى تشخيص حالة علاء، حيث أخبرنا بأن طفلى يعانى نقص فى أوتار القدم، تسبب فى إعاقة الحركة، ويحتاج لعملية تطويل للأوتار.
وأضاف عمر: بالسؤال عن تكلفة العملية تبين أنها تتجاوز الـ 100 ألف جنيه، فطرقت أبواب العديد من الأطباء والمستشفيات الحكومية، لإجراء العملية على نفقة الدولة، لكن مستشفيات قنا لا يوجد بها هذا التخصص الذى يحتاج لدقة وتقنيات مرتفعة، ومازلت أطرق أبواب المستشفيات، أملاً فى مساعدة المسئولين بعين الرحمة والرأفة لحالة ابنى علاء، وإصدار قرار علاج استثنائى بعلاجه على نفقة الدولة فى مستشفى متخصص يتولى إجراء مثل هذه الحالات، حتى يتمكن من المشى و ممارسة حياته بشكل طبيعى.
الظروف المادية تقف عائق أمام إجراء العملية
وقال حمدى أبوزيد" ابن عم الطفل"، إن حالة الطفل علاء من الحالات النادرة، حيث أن تشخيص حالته بشكل صحيح لم يتم إلا فى وقت متأخر، بعد عرضه على طبيب مخ و أعصاب متميز، والذى أفاد بضرورة إجراء عملية تطويل للأوتار حتى يتمكن من المشى، لكن الظروف المادية تقف عائق أمام توفير تكلفة العملية.
وأضاف أبوزيد، أن تأخر إجراء العملية يستلزم إعطاء مسكنات و أدوية للطفل لتخفيف الآلام و الحفاظ على حالته من التدهور أكثر من ذلك، فى ظل عجز المستشفيات الحكومية بقنا ، عن إجراء مثل هذه العمليات المعقدة، لذا نأمل من خلال نافذتكم الاعلامية أن يستجيب المسئولين لمطلبنا بعلاج علاء، فى مستشفى متخصص، حتى يتمكن من المشى قبل فوات الآوان.
