الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

كان أكبر أخواته وسندهم.. محمد سافر ليبيا أسبوع وعاد في كفن| فيديو

محمد أحمد عبد الجابر
محمد أحمد عبد الجابر

محمد أحمد عبد الجابر تخرج من كلية اللغة العربية بجامعة الأزهر بأسيوط وقرر السفر إلى ليبيا للعمل ومساعدة أسرته محاولا رد الجميل لوالديه ولا يدري إنها الرحلة الأخيرة فخرج " محمد " لوداع والديه وأشقائه حتى أن سافر من قريته الصغيرة أم القصور بمركز منفلوط إلى مطار برج العرب لاستقلال طائرة إلى ليبيا وفور صعوده إلى الطائرة التقط صورة وأرسلها إلى والدته ولم تكن تدري والدته إنها صورة الوداع وأغلق هاتفه حتى أن جاءهم خبر وفاته بعد أيام من سفره فعاد لهم في كفنه.

قال أحمد عبد الجابر والد محمد أحد ضحايا حادث انقلاب سيارة بليبيا ابني كان أكبر أشقاءه و ملتزما وتعلم في الأزهر الشريف وهو وجميع أشقاءه وكان مطيعا لولديه وبسيطا جدا مع الكبير والصغير وعندما كنت أعاتبه في أي أمر كان يقبل يدي لأنه كان بارا بولديه وسافر القاهرة للعمل وبعد فترة عاد وطلب مني أن يسافر إلى ليبيا للعمل لمساعدتي وقمنا بالفعل باستخراج أوراق لسفره إلى ليبيا وقال لي قبل سفر اطمئن يا أبي أن رايح عند أعمامي عبد التواب وعبد الموجود في ليبيا.

وتابع : اليوم اللي سافر فيه محمد كان مسافر احد أصحابنا من القرية " كريم " مسافر هو كمان توفي في الحادث يوما قابلت كريم وسألته عن سبب تأخر سفره لليبيا قال لي النصيب لسه هسافر فقلت له ده من حسن حظي علشان ابني هيسافر معاك وهو أول مره يسافر خارج مصر وهطمئن عليه لما يكون معاك وقال لي كريم إحنا مسافرين 4 أشخاص مع بعض وفي المطار في ليبيا هيجيلنا تاكسي يوصلنا لمكان عملنا هاخد محمد معايا وهنوصله منطقة براق وبالفعل استقلوا السيارة من البلد في طريقهم إلى مطار برج العرب في الإسكندرية وعندما صعد محمد ابني الطائرة قام بالتقاط صورة لنفسه داخل الطائرة وإرسالها إلى والدته وتحدثت معه والدته وبعدها أغلق تليفونه بسبب تحرك الطائرة .


واستكمل : بعدها بيومين وقع الحادث وكان جميع أهل القرية يعرفون بالحادث ولكن لم أكن أعلم به لم يتحدث أمامي أحد وكان ابني شقيق محمد مريض وكنت عائد به من عيادة الطبيب فاستوقف عمي السيارة التي كنت استقلها وقال لي عايز أتكلم معاك قبل أن يتحدث عمي معي قولت له " محمد ابني في الحادث " فحاول تهوين هولة الأمر علي فقلت لعمي أنا راضي بقضاء الله بس عايز اطمئن جثمان ابني راجع في الطريق وألا لسه فقال عمي إيه الجثمان راجع في الطريق والحمد لله دفنت جثمان ابني واحتسبه عند الله من الشهداء .

وكان المئات من أهالي قرية أم القصور بمركز منفلوط شيعوا فجر امس  الأحد جثاميين 4 شباب إلى مثواهم الأخير بمقابر أسرهم بعد وصولهم من دولة ليبيا على اثر وفاتهم في حادث انقلاب سيارة بإحدى الطرق بليبيا.

وكانت حالة من الحزن خيمت على أهالي قرية أم القصور بمركز منفلوط في محافظة أسيوط، أمس الأول  الجمعة، فور ورود نبأ وفاة  4 من ذويهم لقوا مصرعهم إثر تعرضهم لحادث انقلاب سيارة في ليبيا.
وقال أحد الأهالي، إن  أسماء الضحايا هم:"محمد أحمد عبد الجابر عبد الحافظ، وكريم رجب نادي أحمد، وحسام حسن محمد كدش، وأحمد رجب محسن كدش" ، مشيرًا إلى جرى نقل الجثث إلى أحد المستشفيات بليبيا لحين استخراج تصاريح الدفن وتسليمهم إلى ذويهم، ونقلهم إلى مصر ودفنهم في مسقط رأسهم بقرية أم القصور التابعة إلى مركز منفلوط.
وأدى المئات من أهالي القرية فجر أمس الأحد صلاة الجنازة على الجثاميين الـ 4 بعد وصولهم من ليبيا وقاموا بتشييعهم إلى مثواهم الأخير بمقابر أسرهم .

 


-