الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بذكرى رحيله| أحمد رامي يكشف دور أم كلثوم في النهضة الشعرية

الشاعر أحمد رامي
الشاعر أحمد رامي

كشف الشاعر أحمد رامي، الذي تحل اليوم ذكرى رحيله، عن تأثير الشعر الجديد على سيدة الغناء العربي كوكب الشرق أم كلثوم قائلا: «دخلت ميدان الأغنية بروح الشعر وأسلوب الشعر، وابحر الشعر، فأدخلت كل هذا في الغنية الدراجة، بعد إن كانت على وتيرة، واحدة، ثم أن انصبابي على نظم الأغنية، دعاني إلى التنويع في أوزانها وقوافيها بحيث فتحت آفاقا في سبيل التلحين، هذا إلى ما تناولته من المعاني السامية في المنسيب لا في التشبيب فإن النسيب هو الغزل الطاهر البريء أما التشبيب فهو وصف مفاتن الجسد، وهذا ما كانت الأغنية الدارجة تتناوله في ذلك الوقت».

 

وأضاف في حوار نادر له نشر عام 1968: «وقد أسهمت أم كلثوم في هذه النهضة بقسط وافر، لحلاوة صوتها وحسن أدائها، ورقة إحساسها، ولطف ذوقها، واختيارها البارزين من الملحنين، وكان هذا التضامن بينها وبين الملحن وبيني باعنا على إعطاء ما يتقبله السامعون».

 

أحمد رامي.. مسيرة ممتدة

 

«أحمد رامي»، شاعر وكاتب مصري، درس في مدرسة المعلمين وتخرج منها عام 1914، ثم سافر إلى باريس في بعثة من أجل تعلم نظم الوثائق والمكتبات واللغات الشرقية وحصل على شهادة في المكتبات والوثائق من جامعة السوربون، درس أحمد رامي اللغة الفارسية في معهد اللغات الشرقية بباريس، مما ساعده فيما بعد على ترجمة «رباعيات عمر الخيام». عُيِّن أمين مكتبة دار الكتب المصرية كما حصل على التقنيات الحديثة في فرنسا في تنظيم دار الكتب، ثم عمل أمين مكتبة في عصبة الأمم عاد إلى مصر عام 1945، و عُيِّن مستشاراً للإذاعة المصرية، حيث عمل فيها لمدة ثلاث سنوات ثم عُيِّن نائباً لرئيس دار الكتب المصرية، وقد لُقّب بشاعر الشباب.

أحمد رامي وأم كلثوم 

 

أثّر رامي على الفنانة المصرية الأسطورية أم كلثوم التي غنت حوالي 200 أغنية من أغانيه، تعرّف على أم كلثوم عام 1924 بعد عودته إلى القاهرة من دراسته في باريس، وصفته بأنه مزيج روحي من المشاعر الملهمة، والثورة المكبوتة بعمق، والهدوء والتفاني.. كتب لها قصيدة «إذا سامحت»، والتي أصبحت أول تسجيل لها.

أصدر الكاتب والصحفي اللبناني سليم نسيب روايته «أم» (أحبك لصوتك) ركزت على العلاقة بين رامي وأم كلثوم عام 1996.