الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

العشر الأول من ذي الحجة .. دار الإفتاء تكشف تفسير آية سورة الفجر

القرآن الكريم
القرآن الكريم

كشفت دار الإفتاء المصرية، عن المقصود بـ"وليال عشر" في سورة الفجر، وفضل العشر من ذي الحجة.

وقالت دار الإفتاء، إنه قد ذهب جمهور المفسرين إلى أن المقصود بالليالي العشر هي العشر الأوائل من ذي الحجة؛ لما رُوِيَ عَنْ جَابِرٍ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ قَالَ: «﴿وَالْفَجْرِ وَلَيَالٍ عَشْرٍ﴾» قَالَ: «عَشْرُ النَّحْرِ، وَالْوَتْرُ يَوْمُ عَرَفَةَ، وَالشَّفْعُ يَوْمُ النَّحْرِ» أخرجه النسائي في "السنن الكبرى". وما روي عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا في ﴿وَالْفَجْرِ﴾ قَالَ: "فَجْرُ النَّهَارِ"، وفي ﴿وَلَيَالٍ عَشْرٍ﴾ قَالَ: "عَشْرُ الْأَضْحَى". قال الحاكم: هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ، ووافقه الذهبي


فضل العشر من ذي الحجة


وعن فضل العشر من ذي الحجة ، روي عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ: «مَا مِنْ أَيَّامٍ العَمَلُ الصَّالِحُ فِيهِنَّ أَحَبُّ إِلَىٰ اللهِ مِنْ هَذِهِ الأَيَّامِ العَشْرِ، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، وَلا الجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللهِ؟فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: «وَلا الجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللهِ، إِلَّا رَجُلٌ خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ فَلَمْ يَرْجِعْ مِنْ ذَلِكَ بِشَيْءٍ» أخرجه الترمذي  وأيامه هي الأيام المعلومات المقصودة في الآية الكريمة: {لِّيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ...} [الحج: 28]؛ فهي أيام شهر ذي الحجة.


فضل عشر ذي الحجة


كشف الشيخ يوسف عبدالله، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، عن فضل العشر الأول من ذي الحجة وثواب العبادة فيها.

وقال يوسف عبدالله، في فيديو لـ صدى البلد، إن من فضل الله ورحمته بعباده ، أنه جعل لهم مواسم للخيرات يغشاهم فيها بالنفحات والبركات، فالسعيد من اغتنم مواسم الطاعات وتقرب إلى الله بأنواع القربات عسى أن تصيبه نفحة من النفحات فلا يشقى بعدها أبدا.

وأضاف، أن العشر الأول من ذي الحجة، موسم من أعظم مواسم الطاعة، ولذلك أخبرنا النبي أن العمل الصالح فيها أحب من غيرها ، فيقول النبي "ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام قالوا يا رسول الله ، ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشئ".

وأشار إلى أن هذه الأيام لها من الفضائل الكثير، ومنها: أن الله أقسم بها في كتابه العزيز (وَالْفَجْرِ (1) وَلَيَالٍ عَشْرٍ (2) وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ (3) وَاللَّيْلِ إِذَا يَسْرِ).

وذكر أن ما عليه جمهور المفسرين، أن الليالي العشر هي العشر الأول من ذي الحجة، وأن الوتر هو يوم عرفة، وأن الشفع هو يوم النحر يوم عيد الأضحى المبارك.

ومن فضل هذه الأيام، أن الله أمر عباده بالإكثار من ذكره، فيقول تعالى (لِّيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ عَلَىٰ مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ ۖ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ) والأيام المعلومات هي العشر الأول من ذي الحجة.

كذلك من فضائل هذه الأيام، أن فيها يوم عرفة، وهو يوم من أعظم الأيام عند الله، تقال فيها العثرات وتجاب فيه الدعوات ويباهي فيه الله عباده بأهل عرفات.

وتابع: يوم عرفة أكمل الله فيه الدين وأتم فيه النعمة، وهو من أكثر الأيام التي يعتق الله فيه عباده من النار، فتقول أم المؤمنين عائشة عن رسول الله أنه قال "مامن يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبده من النار من يوم عرفة".