الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

من يؤخر صلاة العشاء بعد منتصف الليل.. احذره لـ5 أسباب

صلاة العشاء بعد منتصف
صلاة العشاء بعد منتصف الليل

لعل من يؤخر صلاة العشاء بعد منتصف الليل ليس واحدًا أو إثنين وإنما هو حال الكثيرين ممن استطاعت مظاهر العصر الراهن أن تفرض مواقيتها عليهم، وهناك بعض من يؤخر صلاة العشاء بعد منتصف الليل من باب السُنة والاستحباب ليُصلي معها القيام، وهذا من الأخطاء الشائعة التي ينبغي تصحيحها لـ من يؤخر صلاة العشاء بعد منتصف الليل أيًا كان السبب في ذلك.

من يؤخر صلاة العشاء بعد منتصف الليل

قال الدكتور مجدي عاشور، المستشار السابق لمفتي الجمهورية، إن الأولى والأفضل أن يُصلي الشخص العشاء في أول وقته ثم ينام ليُصلي قيام الليل.

وأوضح «عاشور» في إجابته عن سؤال: «ما حُكم من يؤخر صلاة العشاء بعد منتصف الليل لأداء صلاة قيام الليل معها؟»، أنه يجوز تأخير صلاة العشاء بعد منتصف الليل، إذا كان هذا يساعد المُصلي على أداء السُنة المؤكدة من قيام الليل، منوهًا بأن صلوات الظهر والعصر والعشاء خاصة، لها وقت يُسمى « وقت فضيلة» وهو أول الوقت.

وأضاف أن هذا ما أوصى به النبي -صلى الله عليه وسلم-، فعندما سئل: أَيُّ الْعَمَلِ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ؟ قَالَ : «الصَّلاةُ عَلَى وَقْتِهَا»، مشيرًا إلى ما قال العلماء أن وقت الفضيلة لصلاة العشاء هو أول العشاء، فيما ذهب البعض إلى أنه من السُنة تأخيرها قليلًا إذا كان الشخص يُصلي بمفرده وليس في جماعة.

وتابع: وتأخير صلاة العشاء يكون حتى منتصف الليل، حيث إن أداء صلاة العشاء بعد منتصف الليل يبدأ الدخول في الكراهة، حيث يُستحب الاستعداد في هذا الوقت لقيام الليل، وتجنبًا لغلبة النوم دون صلاتها.

وورد أن الفقهاء قسموا وقت العشاء إلى خمسة أوقات، أولها مِن غروب الشَّفَق الأحمر (يعني بعد انتهاء وقت المغرب مباشرة)، وثانيها وقت الجواز ويبدأ من الأذان، وثالثها وقت الوجوب، وهو عند منتصف الليل، وفيه يجب على الإنسان أن يُصلي العشاء ما لم يكن لديه عذر، ورابعًا يمتد وقت العشاء إلى قبل الفجر، و ذهب أهل العلم أن تأخير صلاة العشاء بعد منتصف الليل يُعرض الإنسان للملامة الشرعية، وبناء عليه فإن من يؤخر صلاة العشاء عن الثانية عشر بمنتصف الليل بدون عذر يكون كأنه يرتكب خلاف الأولى، ويكون فعله غير لائق ويقع عليه ملامة شرعية".

حكم من يؤخر صلاة العشاء بعد منتصف الليل 

أوضح الشيخ عويضة عثمان مدير إدارة الفتوى الشفوية بدار الإفتاء ، إنه لا يجوز تأخير صلاة العشاء إلى ما بعد منتصف الليل أو قبل أذان الفجر بقليل كما يفعل البعض من الناس.

وأضاف «عثمان»، في إجابته عن سؤال: ما حكم من يؤخر صلاة العشاء بعد منتصف الليل ؟، أن منتصف الليل يحسب على عدد الساعات من بعد غروب الشمس إلى أذان الفجر، مؤكدًا أنه ليس من الضرورى أن يكون منتصف الليل فى الساعة 12 صباحا ولكن قد تكون فى الحادية عشر والربع مساء.

هل يجوز تأخير صلاة العشاء

 جاء أنه لا ينبغي أن نؤخر صلاة العشاء إلى منتصف الليل أو آخره إلا لعذر، فإن لم يوجد عذر للمصلي فلا ينبغي عليه التأخير وعليه الصلاة، منوها أن صلاة ركعتين بعد العشاء بمثابة قيام الليل، فورد أن النبي صلى الله عليه وسلم، كان يصلي العشاء في الثلث الأول من الليل، ومن صلَ العشاء في جماعة فكأنما قام نصف الليل، ومن صلَ الفجر في جماعة فكأنما قام الليل كله.

آخر وقت صلاة العشاء

 ورد فيه أن أهل العلم اختلفوا في آخر وقت يُصلي فيه الشخص العشاء حاضرًا، بحيث تكون صلاة العشاء بعد هذا التوقيت «قضاءً»، ومن العلماء من قال إن وقت صلاة العشاء ممتد إلى آخر ثلث الليل الأول، ومنهم من قال إلى نصفه، ومنهم من قال إلى طلوع الفجر الصادق الذي منه بدء الصوم، وهذا هو الراجح، وعليه الفتوى، وعليه فإن صلاة العشاء تكون حاضرًا إذا أديت قبل أذان الفجر، فإذا أذن للفجر، فقد خرج وقتها اتفاقا، وهي بعد ذلك قضاء.

ويبدأ وقت العشاء من خروج وقت المغرب، وهو مغيب الشفق الأحمر عند جمهور العلماء، وأجمع أهل العلم إلا من شذ عنهم على أن أول وقت صلاة العشاء الآخرة إذا غاب الشفق، والشفق هو حُمْرة تظهر في الأفق حين تغرب الشمس، وتستمر من الغروب إلى قُبَيْلِ العشاء.

والدليل على ذلك ما روي عن عبدِ اللهِ بنِ عَمرِو بن العاصِ رَضِيَ اللهُ عَنْهما، أنَّه قال: «سُئِلَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عن وقتِ الصلواتِ، فقال: «وقتُ صلاةِ الفجرِ ما لم يَطلُعْ قرنُ الشمسِ الأوَّلُ، ووقتُ صلاةِ الظهر إذا زالتِ الشمسُ عن بَطنِ السَّماءِ، ما لم يَحضُرِ العصرُ، ووقتُ صلاةِ العصرِ ما لم تَصفَرَّ الشمسُ، ويَسقُط قرنُها الأوَّلُ، ووقتُ صلاةِ المغربِ إذا غابتِ الشمسُ، ما لم يَسقُطِ الشفقُ، ووقتُ صلاةِ العشاءِ إلى نِصفِ اللَّيلِ»