الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

نجاة الأمة.. علي جمعة : الله اختار لنا بناء ديننا على العلم

علي جمعة
علي جمعة

قال الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء، إنه قد رجع الحجيج أو بعضهم من الحج فبدأنا سنةً جديدة، بدأنا عهدًا جديدًا مع الله، والنبي ﷺ علمه ربه أن يبني دينه على العلم، وليس كل دينٍ بُني على العلم، ولا كل مذهبٍ أخلاقيٍ ولا فلسفة بُنيت على العلم.

نجاة الأمة بالتعليم

 

وتابع من خلال خطبة بعنوان:"نجاة الأمة بالتعليم": اختار لنا ربنا سبحانه وتعالى أن نبني ديننا على العلم، فالعلم هو البداية، وهو النهاية، وهو الوسط، وأمةٌ بلا علم أمةٌ ضعيفة متهالكة، تضيع في مهب الريح، يتجاذبها الشرق والغرب، ويتجاذبها الشمال والجنوب، وأمةٌ بنت نفسها على العلم أمةٌ قوية، تشارك في بناء الحضارة الإنسانية، وتشارك في بناء الإنسان، وتجعل الوعي قبل السعي، حتى لا نهرف بما لا نعرف.

وبين علي جمعة أن أول ما بدأ الله به نبيه {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1) خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ (2) اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ (3) الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (4) عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ} [العلق:1 - 5]، فحدّثنا سبحانه وتعالى عن علم الأكوان، وكيف ينشأ الإنسان، وحدّثنا سبحانه وتعالى عن علم الأديان، وكيف نلتزم بوحي الرحمن {الرَّحْمَنُ (1) عَلَّمَ الْقُرْآنَ (2) خَلَقَ الْإِنْسَانَ (3) عَلَّمَهُ الْبَيَانَ} ، ربنا سبحانه وتعالى أسس لنا أن نسعى في العلم، وأسس لنا رسولنا الكريم أن نفعل ذلك في علم الأديان، وفي علم الأكوان، في كتاب الله المسطور، وفي كتابه المنظور، والنبي ﷺ يقول: «من سلك طريقًا يلتمس فيه علمًا سهّل الله له طريقًا إلى الجنة» ليس هكذا في كل الأديان، وليس هكذا في كل المذاهب الأخلاقية، بل تفرّد رسولنا الكريم عبر التاريخ في أن يجعل آخر طريق العلم الجنة.

وشدد عضو هيئة كبار العلماء: كلامٌ متين ضيّعناه في أنفسنا، وضيّعناه في مجتمعنا، فأخذتنا الطيور من كل مكان، وخفنا أن نهوي في حفرةٍ عميقة، نعم «أمةٌ في خطر» هذا عنوان تقريرٍ أمريكي ينعي على الأمريكان أنهم في خطر حينما قصروا في التعليم، لما خرج هذا التقرير اجتمع حكماؤهم، وغيّروا أساليب العلم والتعليم، لأن الأمة في خطر، ولكننا بُح صوتنا في أن العلم هو الأساس، وأن علم الأكوان وعلم الأديان لا يُمكن أن نتمكن في الأرض إلا بهما كما أراد الله سبحانه وتعالى، فإذ بالتعليم يزداد انحطاطًا، وإذ بالشرذمة التي تُضل في كل جانب في علم الأديان، وفي علم الأبدان، وفي علم الأكوان تخرج عليها كجحافل الظلام تريد أن تُضلنا.