باكستان تعتقل خمسة مواطنين عملوا في إسرائيل على مدار سنوات

أعلنت السلطات الباكستانية، اليوم الأربعاء، اعتقال خمسة مواطنين باكستانيين، وملاحقة ثلاثة آخرين، للاشتباه بأنهم عملوا في إسرائيل على مدار سنوات.

وقال المتحدث باسم وكالة التحقيقات الفيدرالية الباكستانية، في تصريحات صحفية، إن العملية لاعتقال المشتبهين الخمسة بدأت الشهر الماضي، بعد أن عثرت السلطات على آثار لتحويل أموال.

وأضاف أنهم وجدوا دلائل على عملهم المواطنين الباكستانين في إسرائيل على مدار سنوات، لافتا إلى أن المشتبهين دفعوا ما بين 300 لف حتى 400 ألف روبي (1,090 حتى 1,453 دولار) للشخص لوكيل إسرائيلي".

وأوضح المسئول الباكستاني، أن المشتبه بهم دخلوا إسرائيل عن طريق الأردن وتركيا، وكينيا وسريلانكا.

ووفقا لبيان وكالة التحقيقات الفيدرالية الباكستانية (FIA) في مدينة كراتشي- عمل ثمانية مواطنين باكستانيين في مدينة تل أبيب، على مدار 4 حتى سبع سنوات.

وقال ممتاز تلفور، ضابط كبير في وكالة التحقيقات الفيدرالية الباكستانية: “هؤلاء الثمانية دخلوا إلى تل أبيب بأوقات مختلفة، وبصورة غير شرعية وعملوا هناك فترات تتراوح ما بين أربع حتى سبع سنوات، وأيضا واصلوا إرسال الأموال إلى عائلاتهم عن طريق ويسترن يونيون”.

وأوضح أن الأمر تم كشفه من خلال بلاغ من أحد أقارب عائلة أحد هؤلاء المواطنين.

وبحسب البيان، عمل المعتقلون الخمسة مدة سبع سنوات في إسرائيل قبل عودتهم إلى بلدهم "لقد عملوا في إسرائيل كمساعدين، منظفين، وبغسيل السيارات وبالتزويد بالوقود في محطات الوقود. لقد رجعوا الى باكستان عن طريق اليونان ودبي".

وتنوي الوكالة توجيه لوائح اتهام بحق الثمانية بسبب انتهاك قوانين الجوازات من عام 1974، وقانون الهجرة لعام 1979. 

الوكالة تجري أيضا تحقيقا، في إطاره سيتم فحص كيفية نجاحهم بالعمل في تل أبيب بدون أن يتم كشفهم من جانب السلطات الإسرائيلية.

وتعتبر إسلام أباد أن عمل مواطنيها في إسرائيل، انتهاك واضح لقوانين الجوازات والهجرة في باكستان- والتي لا تعترف بدولة إسرائيل.

ووفقا للقانون الباكستاني، يحظر على المواطنين الباكستانين زيارة إسرائيل، وفي الجواز الباكستاني أنه سار في كل العالم باستثناء إسرائيل.