الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

شات بوت Claude 2 يشعل الصراع.. حرب رقمية بين OpenAI و Anthropic

أنثروبيك
أنثروبيك

 

دخلت شركة أنثروبيك Anthropic الناشئة سباق تسلح الذكاء الاصطناعي التوليدي، لتكون في مواجهة مباشرة مع منافستها الأقوى حاليا "أوبن إيه آي" OpenAI التي قامت بابتكار روبوت "تشات جي بي تي"  ChatGPT.

أصبحت كل الشركات العاملة في مجال التكنولوجيا حاليا في صراع  لتطوير روبوتات المحادثة الأكثر تقدمًا ، المدعومة بتقنيات النماذج اللغوية الكبيرة، تستثمر Anthropic بكثافة لمواكبة ذلك. بعد بضعة أشهر فقط من جمع 750 مليون دولار في جولتين من التمويلات، بدأت الشركة الناشئة في إطلاق برنامج محادثة جديد للذكاء الاصطناعي: Claude 2

تأسست شركة "أنثروبيك"  في عام 2021 من قبل المسؤولين التنفيذيين السابقين لأبحاث OpenAI وبتمويل من شركات على رأسها كلا من جوجل Google و Salesforce

  

أنثروبيك

تتيح شركة "أنثروبيك" تقنية الشات بوت chatbot الخاص بها للمستهلكين لأول مرة مع Claude 2. على مدار الشهرين الماضيين ، تم اختبار نماذج الذكاء الاصطناعي للشركة من قبل الشركات فقط من أمثال Slack و Notion و Quora ، وقد جمعت "أنثروبيك" قائمة انتظار لأكثر من 350.000 شخص يطلبون الوصول إلى واجهة برمجة تطبيقات كلود وعروضها الاستهلاكية.

قالت دانييلا أمودي ، التي شاركت في تأسيس Anthropic مع شقيقها داريو لموقع CNBC الإخباري، "لقد ركزنا على استخدام كلود في الأعمال التجارية وحرصنا كل الحرص أن يكون آمنًا قدر الإمكان، نشعر حقًا أن هذه هي النسخة الأكثر أمانًا من Claude ولذا فقد كنا متحمسين جدًا لوضعها في أيدي مجموعة واسعة من الشركات والمستهلكين الأفراد"

سيتوفر كلود 2 في البداية فقط للمستخدمين من الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة ، وتخطط أنثروبيك لتوسيع توافره ليشمل كل بلدان العالم ولكن خلال الأشهر المقبلة.

منذ أن قدمت شركة OpenAI خدمة ChatGPT للجمهور في أواخر العام الماضي وتحديدا شهر نوفمبر ، استحوذت هذه التقنية على أنظار كل عالم التكنولوجيا وأصبحت صناعة روبوتات الدردشة المدعومة بالذكاء الاصطناعي المتطورة هي شغلهم الشاغل، مع جعلها تستجيب للمطالبات النصية بردود حوارية معقدة. 

أنثروبيك

أعرب الأكاديميون وعلماء الأخلاق عن مخاوف كبيرة بشأن هذه الروبوتات وإمكانية أن تسرق وظائف البشر وتزيد من حجم البطالية بالإضافة إلى دورها في تزييف ونشر المعلومات المضللة وخطورة أن تقع هذه التقنية في أيدي غير أمينة تدمر بها العالم، ولكن بالرغم من ذلك ، فقد شقت طريقها سريعًا إلى المدارس ،والمجالات الطبية والتعليمية والصناعية ومختلف القطاعات.

في مارس ، أصدرت شركة "أوبن إيه آي" نسخة  GPT-4 ، وهو أكبر تحديث لها للتقنية الأساسية وراء ChatGPT. بعد شهرين ، سمحت لـ ChatGPT ببدء تصفح الإنترنت ، لذا لم تعد الردود مقيدة بتلك المعلومات المخزنة مسبقا في خوادم الروبوت والتي أصبحت متقادمة ، لكنها عطلت بعد ذلك لأن الروبوت أصبح يدخل على صفحات الويب التي يجب قرائتها باشتراك.

تقول الشركة إن روبوت كلود 2 لديه القدرة على تلخيص ما يصل إلى 75000 كلمة ، اي بمعنى أكثر بساطة سيكون قادرا على تلخيص كتاب كبير بدلا منك. يمكن للمستخدمين إدخال مجموعات كبيرة من البيانات ، وأن يطلبوا من "كلود 2" تلخيصها في شكل مذكرة أو خطاب أو قصة أو بضع نقاط مع تحديد كيفية شكل الملخص المطلوب. على النقيض من ذلك ، يمكن لـ ChatGPT التعامل مع حوالي 3000 كلمة فقط بنسخته الأحدث.