الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أبرزها الأرز والبطاطس.. التغيرات المناخية تهدد باختفاء هذه المحاصيل| وصدمة في 2024

الانبعاثات الكربونية
الانبعاثات الكربونية

يزداد يوميا خطر التغيرات المناخية والاحتباس الحراري، على الإنسان، والنظام البيئي، ويتسبب في ظهور أزمة الغذاء، خاصة وأن نظام الزراعة في العالم يعتمد بشكل أساسي على استقرار النظام البيئي والمناخي ونظام المطر ودرجات الحرارة، ولهذا حذر موقع ساينس أليرت للعلوم من أن درجة الحرارة في العام 2024 سترتفع على الأرجح إلى مستوى جديد بحسب دراسات أجراها علماء ومختصون.

وأكد التقرير أن الاحترار العالمي، بدأ بالظهور على كوكب الأرض خلال منتصف السبعينيات من القرن الماضي، ليصبح العقد الأول من القرن الحالي الأكثر دفئا على الإطلاق، بالتزامن مع تحذيرات منظمة الأرصاد الجوية العالمية التابعة للأمم المتحدة، بشأن التحول الدوري في نظام المحيط والغلاف الجوي، في المحيط الهادي الاستوائي ما يؤثر على الطقس في جميع أنحاء العالم، وتحدث هذه الظاهرة كل من 3 إلى 7 سنوات وعادة تستمر من 9 أشهر إلى سنتين.

تضرر الشعاب المرجانية

وعن تأثير استمرار ارتفاع درجة حرارة الأرض، أكد العلماء أن الشعاب المرجانية تضررت بشكل بالغ من تغير المناخ، لدرجة أن عقود من البحث حول كيفية حمايتها قد لا تكون قابلة للتطبيق الآن، ففي دراسة أجريت على المرجان على مدى 20 عامًا، وجد العلماء في المملكة المتحدة أن مناخ الاحترار يفسد عقودًا من المعرفة حول المرجان في المناطق المحمية، والمعروفة باسم المحميات البحرية.

ووفقا لما ذكرته صحيفة ديلى ميل البريطانية، فقد تم استخدام النظم البيئية الحساسة والحيوية كدليل لتجديد التنوع البيولوجي في المناطق الأخرى المضطربة، ويمكن أن توفر الاحتياطيات البحرية للشعاب المرجانية الاستوائية القليل من الدفاع في مواجهة تأثيرات تغير المناخ، مما يعني أنه قد يتعين على دعاة حماية البيئة إعادة التفكير في دورهم.

من ناحية أخرى دعا فريق العلماء لإجراء تخفيضات عاجلة في انبعاثات غازات الاحتباس الحراري العالمية وممارسات الأراضي السيئة التي تسرب الملوثات في المياه الساحلية لحماية الشعاب المرجانية، ورغم قدرة بعضها على التعافي بمرور الوقت، فإنه العديد يصاب بالتبيض بسبب ارتفاع درجة حرارة البحار وتعطيل النظم البيئية البحرية حول العالم، ما يقلل من توافر الغذاء والمأوى للعديد من الأنواع البحرية التي تعتمد على هذه الهياكل المرجانية، مما يؤدي إلى خسائر في التنوع البيولوجي.

اختفاء محاصيل بسبب التغيرات المناخية

 

أما بالنسبة لتأثير التغيرات المناخية على أزمة الغذاء، فقد ذكرت دراسة نشرتها مجلة "بلوس وان" (PLOS ONE) عام 2019 أن تغير المناخ قد أثر بالفعل على إنتاج أفضل 10 محاصيل بالعالم، بينها بعض الحبوب الرئيسية والأكثر استهلاكا في العالم مثل الذرة والقمح والشعير والأرز، أما المحاصيل الأخرى فهي نخيل الزيت وبذور اللفت والذرة الرفيعة وفول الصويا وقصب السكر والكسافا وهو أحد المصادر الرئيسية للكربوهيدرات في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية، وهذه المحاصيل توفر مجتمعة 83% من جميع السعرات الحرارية المنتجة من الغذاء المزروع.

وتتوقع الدراسة أن تنخفض قابلية الأرض لزراعة الأرز لأكثر من 50% خلال القرن المقبل في آسيا وإفريقيا.

وأكدت الدراسة أن التأثيرات متنوعة على المحاصيل في مناطق العالم، وعلى سبيل المثال بات محصول البطاطس مهددا بشكل غير مسبوق بسبب الانبعاثات المتزايدة التي تهدد بانخفاض غلة درنات البطاطس بنحو 26% ، كما تهدد باستحالة زراعتها في بعض المناطق، مثل البيرو، موطنها الأصلي، ومحل زراعة الأنواع المتنوعة.

القضاء على الكاكاو

كما يمكن لتغير المناخ القضاء على نبات الكاكاو بحلول عام 2050، والذي نحصل على 50% منه من غانا وساحل العاج، حيث تتزايد صعوبة إنتاجه في ظل ارتفاع درجات الحرارة وتأرجح هطول الأمطار والرطوبة في المناطق الاستوائية التي تعتبر المناخ المثالي لزراعة النبات الذي نعشقه.

أيضا سوف يتأثر محصول الموز بارتفاع درجات الحرارة حيث يمكن أن نفقد القدرة على زراعته في 10 بأمريكا الجنوبية وآسيا بحلول عام 2050.