ما وراء كشف بوتين محاولة دولة أوروبية غزو أوكرانيا وبيلاروسيا

حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ، من أن أوكرانيا قد تغزوها بولندا وتحتلها، في تحذير قلق ربما يكشف به بوتين نوايا دولة أخرى من أوكرانيا.

في خطاب بالفيديو أمام مجلس الأمن القومي الروسي ، قال الزعيم الروسي إن التعاون العسكري المتزايد بين أوكرانيا وبولندا وليتوانيا منذ التدخل الروسي يمكن أن يوفر فرصة لوارسو لتسوية النزاعات التاريخية وتحقيق مطالبتها الخاصة بالأراضي الأوكرانية، وفق ما ذكرت شبكة بيزنس إنسايدر.

ذكر بوتين، انه تحت ستار "الاتحاد العسكري" الودي ، واستشهادًا بالتهديد الذي تمثله روسيا ، يمكن لبولندا إرسال قوات إلى غرب أوكرانيا ، و "إذا كنا صريحين" ، فتبقى هناك إلى الأبد.

وقال بوتين "الاحتمال واضح"، "إذا دخلت القوات البولندية ، على سبيل المثال ، لفيف أو غيرها من الأراضي الأوكرانية ، فسوف يبقون هناك إلى الأبد".

لكن بعض مراقبين قالوا، إن الامر قد يكون غير صحيح، أو محاولة روسية لضرب الأمور بين الحلفاء. في مايو 2022 ، بثت سبوتنيك ، وهي منصة إعلامية حكومية روسية ، الادعاء - نقلاً عن المخابرات الروسية - بأن وارسو ستسعى إلى ضم أجزاء من غرب أوكرانيا ، وهو جزء مما وصفته خدمة مراقبة المعلومات المضللة التابعة للاتحاد الأوروبي في ذلك الوقت بأنها "رواية متكررة تقدم بولندا كدولة لها طموحات إمبريالية " .

تم تكرار التهمة في أبريل الماضي من قبل ديمتري ميدفيديف ، نائب رئيس مجلس الأمن الروسي. وكتب على تويتر : "بتشجيع من الظروف الحالية ، قررت بولندا أن فرصة استيعاب ما تبقى من أوكرانيا ستُغتنم الآن ، أو لا تُستغل أبدًا" . الادعاء تكرر مرة أخرى هذا الشهر من قبل المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية.

في حديثه يوم الجمعة ، قال بوتين إنه لن "يتدخل" في الشؤون الداخلية الأوكرانية. لكنه اتهم بولندا بأنها ترغب أيضًا في أجزاء من بيلاروسيا ، الحليف الوثيق لروسيا. وقال إن ذلك من شأنه أن يشعل فتيل الحرب.

وقال بوتين "سنرد على ذلك بكل الوسائل".