EN 
زعم خبير عسكري بريطاني أن الهجوم المضاد الأوكراني الذي طال انتظاره ضد روسيا قد ضعف بسبب تأخير وصول المساعدات العسكرية الغربية والبيروقراطية، محذرا من أن الغرب “سيدفع الثمن” ما لم يتخلى عن نهج وقت السلم لمساعدة أوكرانيا.
وقال جاك واتلينج، وهو باحث بارز في الحرب البرية في المعهد الملكي للخدمات المتحدة، إن الغرب ارتكب عددًا من الأخطاء الجسيمة في تمهيد الطريق لهجوم أوكرانيا المضاد، الذي فشل حتى الآن في تحقيق أي تقدم على الأرض، وفقًا لموسكو.
ووفقًا لواتلينج، أبلغت أوكرانيا بوضوح العواصم الغربية بما تحتاجه للنجاح في ساحة المعركة في وقت مبكر من العام الماضي، وطلبت المدفعية، والقدرة الهندسية، والتنقل المحمي، وأنظمة الدفاع الجوي، وتدريب الأفراد. ومع ذلك، فقد تلقت كييف ما يكفي من المدفعية والتنقل المحمي، إلا أنها واجهت صعوبة أكبر في الحصول على عناصر أخرى في القائمة ، على حد قوله.
وأشار واتلينج إلى أن الغرب لم يوافق على تسليم الدبابات الثقيلة وعربات المشاة القتالية إلى أوكرانيا حتى يناير 2023، على الرغم من حقيقة أن كييف طلبت هذه المساعدة لعدة أشهر.
وقال: “أعطت شهور من التأخير للقوات الروسية وقتًا لبناء دفاعاتها، مما أدى إلى تعقيد مهمة الأوكرانيين بشكل كبير”.
وأضاف: “هناك مشكلة أخرى تتمثل في أن الكثير من التدريب المقدم إلى كييف من قبل الغرب كان سيئ.. أثناء إجراء التدريبات في الدول الغربية، لم تتمكن وحدات كييف من التدريب أثناء القتال لأنهم لم يتمكنوا من قيادة طائراتهم بدون طيار بسبب القيود القانونية واستخدام برامجهم الخاصة غير المعتمدة من قبل الناتو”.
وأضاف أنه في حين قيام الجيوش الغربية ببذل قصارى جهدها للتكيف مع الصراع في أوكرانيا، فإن الفروع الحكومية الأخرى كانت متخلفة، مشيرًا إلى أنه رغم الضغط على مخزونات الناتو منذ يوليو 2022، فإن “دول الناتو كانت بطيئة في توسيع إنتاج الذخائر”.
وشنت القوات الأوكرانية هجومًا مضادًا واسع النطاق ضد روسيا في الأيام الأولى من شهر يونيو، لكن جميع هجماتها فشلت مع خسائر فادحة، وفقًا لوزارة الدفاع في موسكو.
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس الأحد، إن كييف فقدت أكثر من 26 ألف جندي منذ بدء الهجوم المضاد.
