الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

قريبًا.. كتاب ألعاب حسين عبد العليم للكاتبة إسراء النمر

صدى البلد

أعلنت الكاتبة إسراء النمر عن قرب صدور كتابها الجديد "ألعاب حسين عبد العليم"، الفائز بمنحة آفاق للكتابات الإبداعية، وذلك خلال الأيام المقبلة عن دار صفصافة للنشر والتوزيع.
 

وقالت إسراء النمر عبر حسابها الشخصي على فيسبوك: أجمل هدية ممكن الواحد يستقبل بها عامه الجديد: يصدر خلال أيام عن دار صفصافة كتابي "ألعاب حسين عبد العليم"، الفائز بمنحة آفاق للكتابات الإبداعية والنقدية لعام 2022، والذي يتناول سيرة الروائي المصري حسين عبد العليم الذي ينتمي لجيل التسعينيات، والذي عاش حياته كلها يؤمن بأن الظل هو طريقه الوحيد إلى النور، فقد كتب 13 عملًا بين الرواية والنوفيلا والقصة القصيرة، انحاز فيها للمُهمشين والضعفاء وأصحاب القضايا الخاسرة.

ومنذ عمله الروائي الأول "رائحة النعناع" ترك حسين عبد العليم بصمته الجلية في الرواية المصرية، خاصة على مستوى اللغة، إذ استطاع أن ينحت من العامية فصحى جديدة، وله عملان مكتوبان بالكامل بالعامية المصرية.

واستطردت إسراء: الكتاب يبحث في الأسباب التي تدفع الكاتب لأن ينتمي إلى الهامش ويحتمي به، سواء الهامش الأدبي، أو المهني، أو الحياتي، فحسين عبد العليم نموذج حي للأديب الذي لم يكن يشغله سوى الكتابة، إذ لم يسع مُطلقًا إلى شهرة أو جائزة أو منصب لكي يصعد قمة ما، فقد كانت لحظة الكتابة عنده هي القمة الوحيدة المُبتغاة.

شكرًا لعائلة حسين عبد العليم -خاصة ابنته مريم- التي وفرت لي كل السُبل لكي أجمع شتاته، ولأصدقائه الذين ظلوا مُخلصين له رغم الرحيل. كما أشكر كل من: الكاتب الصحفى طارق الطاهر الذي ظل يشجعني لمدة ثلاثة أعوام تقريبًا على كتابة هذا العمل، والروائي الكبير محمود الورداني على كلمة الغلاف التي أخجلتني كثيرًا، والناشر محمد البعلي على إيمانه بالكتاب وحرصه على أن يخرج في أكمل وجه.

ما كتبه محمود الورداني على غلاف الكتاب:

 

أعرف قدر حسين عبد العليم جيدًا، كواحد من أهم الذين أدركوا أسرار (النوفيلا)، إذ منحتهم أسرارها ومنحوها عشقًا خاصًا. حسين الذي يليق به أن يكون حفيدًا لسادة (النوفيلا) الكبار، أمثال: يوسف إدريس وعلاء الديب ومحمد البساطي. هو أيضًا المستغني الأكبر الذي اختار موقعه بإرادته الحرة، سواء ككاتب أو كإنسان. كما أنه محامي الفقراء، فلا أنسى مطلقًا ازدحام المكلومين في أفقر مكتب يمكن أن تصادفه في أدغال بولاق الدكرور، المكتب الذي لم يغيّره مُطلقًا حتى رحيله.                            
 
لم يهتم حسين بالحد الأدنى من الحضور والجوائز والأمان الذي يقي الواحد العَوَز، واستطاع أن يكتب 13 عملًا من بينها نوفيلات ستبقى طويلًا.              
    
أنا سعيد بهذا الكتاب، بهذا التحقيق والجدية والعكوف والاستقصاء، فإسراء النمر من المحررين الثقافيين القليلين الذين يمتلكون موهبة حقيقية ولافتة، وما نشرته من قبل يؤكد انحيازها للقيمة، لا للانتشار والضجيج. وفي كتابها انحيازٌ واضحٌ لحسين عبد العليم، ورغبة في إعادته للواجهة وإعطائه بعضًا من حقه المهدور.. تحية لها وله ولحياته الخاطفة.