الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

للتحنيط أم لتسخير الجن؟.. حكايات مرعبة حول الزئبق الأحمر

صدى البلد

كان الزئبق الأحمر يحظى بتبجيل كبير في الفترة الفرعونية، حيث كان يُعتبر رمزًا للخلود، استُخدم في العديد من الطقوس الدينية، بما في ذلك عمليات التحنيط، كان الناس يعتقدون أن الزئبق الأحمر يمكنه الحفاظ على جسم المتوفى سليمًا بعد الوفاة ومساعدته في رحلته إلى الحياة الأبدية.

صناعة المجوهرات 

كان الزئبق الأحمر يُستخدم أيضًا في صناعة المجوهرات، وكان يُعتقد أنه يتمتع بخصائص سحرية. كان يُعتقد أن الزئبق الأحمر يمكن أن يحمي مرتديه من الشر، ويمكن أن يمنحهم الحظ السعيد.

كان الزئبق الأحمر مادة نادرة وباهظة الثمن، وكان يُستورد إلى مصر من بلدان أخرى. كان يُعتبر رمزًا للثروة والمكانة الاجتماعية، وكان يُستخدم في تزيين قبور الملوك والأغنياء.

يُعتقد أن الزئبق الأحمر كان يُستخدم أيضًا في صناعة الأدوية، وكان يُعتقد أنه يمكن أن يعالج مجموعة متنوعة من الأمراض. ومع ذلك، لا يوجد دليل علمي يدعم هذه الادعاءات.

استدعاء الجن

لقد تم ربط الزئبق الأحمر بالعديد من الخرافات والمعتقدات، بما في ذلك قدرته على شفاء الأمراض واستدعاء الجن، يعتبر الزئبق الأحمر مادة نادرة وباهظة الثمن، ويزعم المروجون لها أنها تمتلك خصائص غريبة تجعلها فريدة من نوعها، ومع ذلك، تتعارض هذه الادعاءات مع المنطق والعقل والأديان.

هناك أولئك الذين يرون وجود الزئبق الأحمر مجرد وهم وتخيلات للأشخاص الضعفاء، في حين يعتقد آخرون أنه حقيقي، هناك من يحلم بالثروة والقوة السريعة، وآخرون يسعون للتواصل مع الجن وفقًا لاعتقاداتهم.

في عام 2011، ظهر العديد من المحتالين الذين يدعون القدرة على استخدام الزئبق الأحمر لاستدعاء الجن من المقابر الأثرية، وهذا ما جذب الكثير من السحرة المغاربة إلى مصر من أجل خداع الأشخاص الجاهلين.

يوجد أنواع مختلفة من الزئبق، وتختلف مصادر استخراجه، يشمل ذلك الزئبق الأحمر الطبيعي والذي يوجد في رقبة المومياوات الملكية ويعتبر الأندر والأغلى ثمنًا، وهناك أيضًا الزئبق الأبيض الروحاني الذي يوجد في مومياوات الأمراء والكهان.

تنقسم الزئبق الأحمر إلى نوعين: النوع الطبيعي والذي يحتوي على مواد عضوية وأنسجة حيوية، والنوع الكيميائي الذي يتم تحضيره صناعياً من مواد طبيعية مثل الذهب بعد تعريضه للإشعاع. تعد كثافة الزئبق الأحمر الكيميائي أعلى من كثافة اليورانيوم.

هناك روحانيون ومشايخ يتسابقون في الحصول على الزئبق الأحمر لمساعدتهم في استخراج الآثار وتحقيق الثروة.،كما يتم بيعه أيضًا للأشخاص الذين يعانون من ضعف القدرة الجنسية سواء كانوا شبابًا أو كبار سنًا.

 

في الوقت الحاضر، لا يزال الزئبق الأحمر يُنظر إليه على أنه مادة مقدسة عند بعض الناس، ويُستخدم في بعض الطقوس الدينية، ومع ذلك، فإن أغلب الناس يعتقدون أنه مجرد مادة كيميائية عادية، ولا تتمتع بأي خصائص خارقة.