EN 
خبراء التعليم:
-7 نصائح قبل اختيار رغبات تنسيق الجامعات
-فرص لطلاب المرحلة الثالثة للالتحاق بهذة الكليات
-لابد من طلاب المرحلة الثالثة أن يتخذوا قراراتهم بحذر واستراتيجية
تنسيق المرحلة الثالثة 2023 وتنسيق الثانوية العامة 2023.. بعد اعلان نتيجة المرحلة الثانية من تنسيق الجامعات 2023 زاد معدل البحث عبر محرك البحث «جوجل» عن أبرز النصائح الهامة لأولياء الأمور بشأن تسجيل رغبات المرحلة الثالثة.
أكد الدكتور محمد فتح الله، الخبير التربوي، وأستاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، أن عدد الكليات المتاحة في المرحلة الثالثة من تنسيق الجامعات 2023، يكون محدوداً بشكل واضح، وهذا على عكس المرحلة الأولى والثانية من التنسيق، ولذلك لابد من طلاب المرحلة الثالثة أن يتخذوا قراراتهم بحذر واستراتيجية عند اختيار الكليات والمعاهد التي يرغبون في التقديم لها.
وشدد الخبير التربوي، على أهمية أن يكون الطلاب الذين سيقومون بتسجيل رغباتهم في هذه المرحلة حريصين للغاية عند اختيارهم للكليات والمعاهد المتاحة امامهم وترتيبها علي حسب الاولوية، موضحًا أن العملية ليست مجرد تقديم للرغبات بشكل عشوائي، بل تتطلب التخطيط والبحث الجيد خلال هذة الايام، وعلى الطلاب أن يقوموا في البداية بمعرفة الكليات التي تبقت من المرحلة الأولى والثانية من التنسيق، ومن ثم يمكنهم اختيار الكليات التي تناسب المجموع الذي حققوه.
نصائح هامة لطلاب المرحلة الثالثة
وقدم أستاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، نصائح هامة لطلاب المرحلة الثالثة والدور الثاني للثانوية العامة قبل اختيار الرغبات، وهي كما يلي:
- لا تتخلفوا عن تنسيق المرحلة الثالثة ، مهما كانت الأسباب.
- موقع التنسيق الإلكتروني ، متاحا لاستقبال رغباتكم لمدة 24 ساعة ، ويمكنكم تسجيل رغباتكم في أي وقت شئتم.
- يمكن للطالب تعديل رغباته أكثر من مرة ، خلال فترة التنسيق الخاصة به ، وذلك حتى إغلاق الموقع.
- في حال تعديل رغبات الطالب أكثر من مرة ، وهو أمر متاح ، اعلم أن الحاسب سوف يحفظ آخر تعديل فقط ، ويتم التنسيق وفقا له.
- لا تترك أي بند فارغ في قائمة الرغبات ، كي لا تتعرض لاستنفاذ الرغبات.
- بإمكان الطالب الحصول على نتيجة ترشيحه ، عن طريق موقع التنسيق على الإنترنت ، وذلك فور إعلان النتائج.
- يكون للطالب الحق في تحويلات تقليل الاغتراب ، وذلك بعد إعلان النتيجة ، لذا فلا داع لقلق الطلاب.
ومن جانبه، أكد الدكتور حسن شحاتة، الخبير التربوي، وأستاذ المناهج بكلية التربية في جامعة عين شمس، على وجود مشكلة شائعة تتمثل في تدخل الآباء في اختيارات أبنائهم للتخصصات ومجالات الدراسة، وهو موضوع يعيشه العديد من الأسر في كل عام بمجرد إعلان نتائج الثانوية العامة، ويتجلى هذا التدخل حيث يحلم الوالد بكلية معينة يروجها كخيار مناسب لابنه، في حين يتبع الابن ميوله ورغباته الشخصية في اختيار مجال الدراسة والتخصص الذي يناسبه، وهذا قد يتعارض مع توجهات والديه.
وأوضح أستاذ المناهج بكلية التربية في جامعة عين شمس، أن السبب وراء ذلك هو ان هناك نمطًا من التفكير يتمثل في اعتبار بعض التخصصات أكثر احترامًا مهنيًا من غيرها، وهذا الاعتقاد يؤثر على اختيارات الآباء والطلاب في مجالات الدراسة.
وقال الخبير التربوي، ان من المثير للانتباه أن هناك آباء يميلون إلى التفضيل لبعض الكليات الـ "القمة"، مثل الطب والهندسة والاقتصاد والاعلام وغيرها من التخصصات المشهود لها بالتقدير المهني، ويضعون هذه الكليات في مقدمة اختيارات أبنائهم دون مراعاة توافق ميولهم واهتماماتهم، ويصرون على أن يلتحق أبناؤهم بهذه الكليات حتي اذا تطلب الامر بالتقديم في الجامعات الخاصة بغض النظر عن ميولهم وقدراتهم.
وتابع: "في الواقع، يشير هذا النهج أنه يؤدي إلى نتائج عكسية غير متوقعة ونتفاجأ انهم ظلوا في سنوات الدراسة خلال مرحلة الجامعة ٨ أو ٩ سنوات، لان الطلاب وجدوا أنفسهم في مجالات لا يشعرون بالانتماء إليها أو يرون صعوبة في تحقيق نجاح مهني فيها، وذلك بسبب عدم توافقها مع قدراتهم واهتماماتهم الشخصية.
وقال الدكتور حسن شحاتة، إن ليس هناك تصنيف "قمة" أو "قاع" فيما يخص الكليات والتخصصات، فكل تخصص يحمل قيمته الخاصة ويسهم في تطوير المجتمع، فمثلًا، التخصصات الفنية والاجتماعية تلعب دورًا حيويًا في الاقتصاد والمجتمع على نفس النحو الذي تلعبه التخصصات الهندسية والطبية.
ومن النصائح المهمة التي وجهها الخبير التربوي، هو توجيه الطلاب نحو اختيار كليات العلوم التكنولوجية، حيث أوضح أن هذه الكليات تمثل المستقبل بشكل كبير، فهي تتضمن كليات تعنى بالذكاء الاصطناعي والحاسوب والكمبيوتر، وهذه التخصصات تمتد إلى مجموعة متنوعة من المجالات العملية، إن اختيار هذه الكليات يمكن للطلاب من دخول عالم التكنولوجيا الحديثة وتطبيقها في مجموعة متنوعة من الصناعات والقطاعات.
وصرح أستاذ المناهج بكلية التربية في جامعة عين شمس، بأن الكليات التكنولوجيا هي مستقبل هذا البلد وينصح بها، وكذلك كليات تكنولوجيا العلوم الصحية، والتي تمنح شهادات تمكن أصحابها من العمل كإخصائي فني، في الإشاعة، والمختبارات، والبصريات.
واختتم الدكتور حسن شحاتة، تصريحاته قائلاً أن من الضروري أن يتغير نمط التفكير هذا وأن يتم قبول التنوع في مجالات الدراسة، ويجب أن يدرك الآباء والطلاب أن الاختيار يجب أن يستند إلى القدرات والاهتمامات الشخصية بدلاً من الضغوط الاجتماعية أو التصورات الخاطئة، ويجب أن يتم تشجيع الطلاب على معرفة أنفسهم جيدًا واتخاذ القرارات المستنيرة التي تعكس مساراتهم المهنية والشخصية.
ومن جانب اخر، أكد الدكتور رضا مسعد، الخبير التربوي، الرئيس السابق لقطاع التعليم العام بوزارة التربية والتعليم، أن هناك أمر ذو أهمية بالغة يختص بأولياء امور طلاب المرحلة الثالثة من تنسيق الجامعات 2023، وهو ضرورة طلب المشورة والنصيحة قبل اتخاذ أي قرار مصيري أو البدء في مرحلة جديدة من حياة ابنائهم، لان هذه النصيحة تعتبر ثمينة للتحليل والتفكير المستنير في مسار مستقبل تعليم ابنائهم.
وأوضح الرئيس السابق لقطاع التعليم العام بوزارة التربية والتعليم، أن يجب أن نفهم أن استشارة الآخرين والبحث عن نصائح من ذوي الخبرة يمكن أن يكون له دور مهم في توجيهنا نحو الخيارات الأمثل، موضحًا ان البحث عن مشورة خبراء أو أصدقاء موثوق بهم يمكن أن تساعد في إثراء وجهات النظر وفتح آفاق جديدة.
وقال الخبير التربوي، إن يستوجب علي أولياء الأمور تفادى الخلط بين إعطاء المشورة والتدخل في اتخاذ قرار مستقبل ابنائهم الطلاب، لان يجب الشخص الذي يتخذ القرار هو الشخص الذي سيتأثر بالنتائج والعواقب، لذا ينبغي لنا أن نقدم المشورة والنصائح بطريقة تشجع الطالب على التفكير النقدي والبحث في خياراته، دون أن نفرض عليه أي اتجاه.
وأشار الدكتور رضا مسعد، بشكل واضح إلى بعض النصائح الهامة التي يجب أن يأخذها اولياء امور طلاب المرحلة الثالثة من تنسيق الجامعات في اعتبارهم، مؤكدًا على أهمية توخي الحذر وعدم كتابة أي رغبة في تلك الكليات دون التأكد الكامل منها، ويجب أن يكون اختيار الكليات استناداً إلى معلومات واضحة ودقيقة حول تلك الكليات وبرامجها المقدمة.
ولفت الرئيس السابق لقطاع التعليم العام بوزارة التربية والتعليم، إلى أهمية الاهتمام بالتوزيع الجغرافي للكليات مؤكدًا ان ذلك يهدف إلى تجنب تجمع الطلاب في مناطق معينة وتقليل الاغتراب الجغرافي، لان بالاهتمام بتوزيع الاختيارات على مختلف المناطق، يمكن للطلاب أن يحققوا تجربة جامعية أكثر تنوعاً وثراء.
