الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

زلزال المغرب يجبر "الطيب" على الاختيار بين إنقاذ ابنه أو والديه| تفاصيل قاسية

الطيب آيت إغنباز
الطيب آيت إغنباز - بي بي سي

"كانت عائلتي مكونة من خمسة أشخاص، لكنها أصبحت مكونة الآن من اثنين فقط.. أفكر في الوقت الحالي في شيء واحد فقط: ابني".. بنبرات حزينة وعيون باكية روى الطيب آيت إغنباز، راعي الماعز، تجربته القاسية مع زلزال المغرب.

تعرض الطيب آيت إغنباز، راعي الماعز من جبال الأطلس، لموقف صعب عندما اضطر إلى اتخاذ قرار صعب بين إنقاذ ابنه البالغ من العمر 11 عامًا وإنقاذ والديه الذين حوصروا تحت الأنقاض نتيجة زلزال ضرب المنطقة.

هذا القرار الصعب لا يزال يؤثر على آيت إغنباز، الذي تحدث عن هذه التجربة القاسية في مقابلة لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي".

الابن أم الوالدين؟

في ليلة الجمعة، كان الطيب مع زوجته وابنيه ووالديه في منزلهم الصغير المبني من الحجر عندما وقع الزلزال الذي كان أكبر زلزال يشهده المغرب منذ 60 عامًا.

وصف الطيب لحظة الزلزال قائلاً: "حدث كل شيء بسرعة.. ركضنا جميعًا نحو الباب عندما بدأ الزلزال.. وكان والدي ووالدتي نائمين.. ناديت والدتي بصوت عالٍ لكي تأتي، ولكنها بقيت في انتظار والدي". وبينما شاهد الطيب زوجته وابنته بعد الزلزال، لم يتمكن من رؤية والديه.

في رحلته العائدة إلى المنزل المنهار، اكتشف الطيب أن ابنه ووالديه محاصرين تحت الأنقاض، ورأى يد ابنه تحاول حفر طريقها بين الأنقاض.

عاجل الطيب للتصرف بسرعة وبدأ في نبش الأنقاض بيأس لإنقاذ ابنه آدم، ولكن عندما عاد لإنقاذ والديه اللذين كانا محاصرين تحت لوحة ضخمة من الحجر، فات الأوان.

وبينما يجدد آيت إغنباز ذكرياته، يشير إلى البقع الدموية على سرواله الجينز ويقول إنها دماء والديه.. وجميع ملابسه لا تزال في المنزل المدمر، ولم يتمكن من تغييرها منذ الزلزال.

ما وضع الطيب الآن؟

يعيش الآن أفراد الأسرة مع أقاربهم في خيام مؤقتة بالقرب من منزلهم السابق.

يقول الطيب، إن كل أموالهم كانت في المنزل وتمت مصادرتها، وقد قتلت معظم الماعز التي يمتلكونها، حيث يعيش الطيب وعائلته تجربة مروعة وفقدوا الكثير جراء الزلزال.

يشعر راعي الماعز بالحزن والألم لفقدان والديه وتجدد الذكريات المؤلمة لتلك اللحظة الصعبة، كما يعاني أيضًا من الصعوبات المادية بعد فقدان كل أموالهم وممتلكاتهم، ويعتمد الآن على الدعم والمساعدة من الأقارب والمجتمع المحلي.

يحتاج الطيب وعائلته إلى الدعم النفسي والمعنوي للتعامل مع الصدمة والفقدان الذين تعرضوا لهم، حيث يمكن للمنظمات الإنسانية والجهات المحلية تقديم المساعدة في توفير الإيواء المؤقت والمساعدة في إعادة بناء المنزل.

يمكن أيضًا تقديم الدعم المالي للمساعدة في إعادة بناء حياتهم وتوفير الاحتياجات الأساسية.