الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

كيف نجح أيبك في التخلص من أقطاي بعد زواجه شجر الدر؟

صدى البلد

تمر اليوم، ذكرى قتل الملك عز الدين أيبك منافسه في الحكم الأمير أقطاى، في 18 سبتمبر 1254.

كان عز الدين أيبك أول سلاطين الدولة المملوكية، وقد تولى الحكم بعد زواجه من شجرة الدر سلطانة مصر وأرملة السلطان الأيوبى الصالح أيوب، وكان من أصل تركماني.

تخلص عز الدين أيبك من منافسيه

بعد زواجه من شجرة الدر، بدأ أيبك في التخلص من منافسيه على الحكم، وكان أقطاى أحد أبرز هؤلاء المنافسين. كان أقطاى من مماليك الصالح أيوب، وكان يتمتع بشعبية كبيرة بين المماليك البحرية، وكان يسعى إلى بسط نفوذه على الحكم.

شعر أيبك أن أقطاى يشكل تهديدًا لحكمه، فقرر التخلص منه. في 18 سبتمبر 1254، دعا أيبك أقطاى إلى قلعة الجبل، مدعياً أنه يريد استشارته في أمر ما. عندما وصل أقطاى إلى القلعة، اغتاله أيبك بمساعدة مماليكه المعزية.

أثار اغتيال أقطاى غضب المماليك البحرية، الذين فر الكثير منهم من مصر، لاحق أيبك هؤلاء المماليك، واسترد منهم أموالهم وممتلكاتهم.

تمكن بيبرس البندقدارى وقلاوون الألفى وسنقر الأشقر من الفرار من مصر، ولجأوا إلى السلطان الأيوبى الناصر يوسف في دمشق. استقبلهم الناصر يوسف بحفاوة، وأكرمهم، وجعلهم من قادته.

 

كان اغتيال أقطاى حدثًا مفصلياً في تاريخ الدولة المملوكية، حيث أنه أدى إلى توطيد حكم المماليك، وإلى سيطرة هذه الفئة على الحكم في مصر لمدة تزيد على ثلاثة قرون.