الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

وسط الزراعات| تفاصيل الاعتداء على فتاة بني سويف القاصر

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

لم تكن الفتاة القاصر التي لم يتجاوز عمرها الـ 18 عاما ابنة محافظة بني سويف، تتخيل أنها ستتعرض لهذه المأساة داخل قريتها، التي كانت تشعر فيها أنها وسط أهلها الذين يخافون عليها كما يخاف عليها والديها، إلا أنها في ذلك اليوم الذي كانت فيه ذاهبة إلى محطة القطار حدث لها الكارثة التي لم تكن تتخيلها. 

الفتاة كانت تسير على قدميها بسعادة باتجاه المحطة لتسافر إلى عمتها التى لم تراها منذ فترة، ولكنها في طريقها إلى المحطة، عرض عليها أحد الجيران توصيلها إلى المحطة، فوافقت بسلامة نية، إلا أن الرجل الذي كانت تراه في مقام والدها، غرر برأسه الشيطان في أن يذهب إلى طريق أخر بعيد عن محطة القطار ليستطيع اغتصاب الفتاة المسكينة، وهو ما حدث بالفعل وسط صرخات الفتاة المسكينة. 

تفاصيل الإعتداء على قاصر بني سويف

وتضمنت وقائع قضية قاصر بني سويف، أنها كانت تعيش حياة هانئة، لا تحمل هم الدنيا لها أبوان يرعيانها، تستعين بها أمها وترسلها في توقيت الظهر لشراء حاجات إعداد الطعام من محل بالقرب من مسكنها بقرية بني هارون في بني سويف، وفي يوم الجريمة ظنت الأم أن ابنتها ستعود إليها سالمة آمنة من كل شر، فقد ظنت أن جميع سكان قريتها من أهل البشر.

لم تشك تلك الأم لحظة في أن هناك شيطانا، أو ذئبا يبحث عن فريسة له، ليشبع بها غريزته، ولم تفكر في أن ابنتها التي غابت عن عينيها دقائق بسيطة ستعود إليها منتهكة العرض، فقد كان في انتظارها شيطانيا أشاع الفساد في الأرض، وتجرد من مشاعر الإنسانية وزالت عن نفسه الفطرة السوية.

النيابة تكشف جريمة قاصر بني سويف

فقد خرجت القاصر لرؤية عمتها المقيمة بالقاهرة، وعلى بعد خطوات من منزلها قابلها المتهم في الطريق وطلب منها توصيلها إلى حيث تريد، حيث أخبرها بأنه سيقوم بتوصيلها إلى محطة القطارات ووافقت الفتاة، وذهبت معه، إلا أنه اتخذ من طرق ليس به كاميرات مراقبة عنوانا له، وأخذ القاصر إلى منطقة نائية بها أرض زراعية، ودخل بها إلى الأرض.

وتبين من تحقيقات النيابة في قضية قاصر بني سويف، أن المتهم أظهر وجهه الحقيقي أمام الفتاة القاصر، وطلب منها حسر ملابسها مهددا اياها بـ آلة حادة، فما كان منها إلا الإستجابة لمطالب المتهم، وقام المتهم بالتجرد من ملابسه وقام بمواقعة القاصر وسط صرخات الفتاة الصغير قرابة 10 دقائق، حتى سالت من القاصر الدماء، وقام بإلباسها ثيابها من جديد ثم استوقف لها دراجة نارية وسلمها لـ قائدها وتركها وغادر.

طلب المتهم في قضية قاصر بني سويف، من قائد الدراجة توصيلها إلى محطة القطارات، حتى استقلت الصغيرة القطار متجهة إلي القاهرة، حتى شعر المتواجدين بأن الطفلة بها شيئا غريبا، واصطحبوها إلي قسم شرطة المحطة، وأثناء ذلك ابلغ القسم والد الفتاة، الذي حضر واصطحب ابنته إلى طبيب أخبره بأن ابنته اصيبت بتهتك وأنه يجب إخطار الشرطة لضبط المتهم.

وأقامت النيابة العامة الدليل على المتهم في قضية قاصر بني سويف، من الركن المادي المتمثل في إبعاد المجني عليها عن أعين ذويها، وهو ما ثبت من إقرار المتهم في التحقيقات، كما أثبتت المعاينة بإرشاد المجني عليها مكان الجريمة، وكذلك تقرير الطب الشرعي الذي ثبت بتوقيع الكشف الطبي على الفتاة المجني عليها، ورفض المتهم إجراء المحاكاة التصويرية خوفا من مواجهة الأهالي له بفعلته.