الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أنتيكات من البوليستر.. نور السوري يصنع صورة طبق الأصل لكنوز مصر

رحلة صناعة الانتيكات
رحلة صناعة الانتيكات من البوليستر

يُعد البوليستر واحدًا من أكثر المواد شيوعًا في صناعة التحف والانتيكات لإنتاج قطع فنية تشبه التحف الأصلية المصنوعة من المواد الطبيعية مثل الخشب أو الرخام أو البرونز.

ويتم تصنيع البوليستر عن طريق مزج مادتي الألدهايد والأحماض الكربوكسيلية لإنتاج مادة بلاستيكية قابلة للتشكيل، توفر صناعة التحف والأنتيكات المصنوعة من البوليستر فرصًا متنوعة في تقديم قطع فنية مذهلة بتكلفة أقل من التحف المصنوعة من خامات أخرى، ويمكن تشكيل البوليستر بسهولة ليتناسب مع التصاميم المعقدة والتفاصيل الدقيقة للتحف.

بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يكون البوليستر خفيف الوزن، متين وسهل التنظيف، مما يجعله خيارًا شائعًا للأثاث والديكور، ومن المزايا الرئيسية لصناعة التحف والأنتيكات المصنوعة من البوليستر هي أنها تسمح بإعادة إنتاج التحف التاريخية بدقة وواقعية، ويقوم الفنانين والحرفيين باستخدام تقنيات النقش والطلاء لإضفاء تأثيرات وتشطيبات تجعل القطعة تبدو كأنها تم تصنيعها قبل قرون من الآن.

في البداية قال نور السوري صاحب أحد مصانع تصنيع التحف والانتيكات لعدسة صدى البلد: “أنا في مصر منذ 12 عاما بدأت العمل في دمياط لمدة 7 أشهر ثم بعد ذلك توجهت للقاهرة وإنشاء مصنع للتحف والانتيكات”، مشيرا إلى أنه بدأ في صناعة البراويز ثم اتجه إلى صناعة التحف والانتيكات.

 

وأشار السوري إلى أن صناعة التحف والانتيكات جميع خطواتها تتم يدويا باستخدام مادة البوليستر وبعض الخامات الأخري وتتراوح حجم القطعة من 5 سم لتصل إلي أكثر من 2متر موضحا أنه بيستخدم افضل خامات لتعطي افضل جودة .

وتابع نور السوري أن المادة الخام في التصنيع هي الريزن "البوليستر" ويتم خلطه بخلاط صناعي ثم يتم وضع المصلب "الكوبلت" ثم يتم صب الخليط في القالب ووضع مادة "البروكسيد" بعد صب القطعة ويضاف لهم مادة "السبيداج" بكمية مختلفة يتم احتسابها لكل قطعه علي حسب شكلها وحجمها، ثم يتم تركها لمدة 10 دقائق لتجف ثم يتم تكرار عملة الصب مرة أخرى.

وأضاف السوري: يتم بعد ذلك تركها لمدة ساعتين ثم يتم إزالة الزيادات بالصاروخ ثم نبدأ في عملية الصنفرة ثم الرش وتكون مرحلة الرش من ثلاث مراحل إلى أربع مراحل تختلف باختلاف الالوان المطلوبة لكل قطعة، مشيرا إلى أن أغلب الموديلات مطلوبة بسبب اختلاف الاذواق والاقبال كبير علي التحف والانتيكات .

وتابعت بسمة أحد الفنانين التشكيليين العاملين بالمصنع أنها تعلمت هذا الفن من العاملين الموجودين بالمصنع ثم قامت بتطوير نفسها إلي أن وصلت إلي إمكانية تصنيع القطعة الفنية من اول مرحلة إلي آخر مرحلة، مشيرا إلى أنها تبدأ من أول مرحلا وهي الصب ثم الفرد والصاروخ والصنفرة ثم الرش.