EN 
شهدت مصر خلال السنوات الماضية، طفرة كبيرة في التنمية العمرانية لم تشهدها من عقود، حيث تم بناء العديد من المدن الجديدة والمتطورة وإزالة المناطق العشوائية والغير مخططة وبناء مساكن ذات جودة عالية للمواطنين، فيما تأتي تحركات الدولة في إطار توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، لتوفير مسكن آمن يليق بالمصريين، وتحسين جودة حياة المواطن وضمان حياة كريمة له وفق أعلي معاير الجودة والأمان، والقضاء على المناطق الخطرة والعشوائية وتقديم الخدمة التي تلق بالشعب المصري والدولة المصرية.
وتعمل مصر خلال السنوات الماضية، على تحسين منظومة البنية التحتية الخاصة بها، وذلك من خلال خطة طموحة يتم تنفيذها من عام 2014، تتضمن الآتي:
- تطوير كافة المناطق العشوائية وغير المخططة.
- إزالة كافة المناطق الخطرة وغير الآدمية.
- بناء المدن الجديدة والذكية ومدن الجيل الرابع.
بناء المدن الجديدة ودعم الاقتصاد
في هذا الصدد، قال جون جميل، المتخصص في ملف التنمية والتطوير العمراني، إن ملف التنمية العمرانية والمدن الجديدة، هو أحد الشواهد الاقتصادية على حجم التنمية التي شهدتها مصر، منذ عام 2013 و حتى الآن، موضحا أن في هذه الفترة، شهدت مصر جهودًا كبيرة لتعزيز التنمية العمرانية وتطوير البنية التحتية من خلال إنشاء مدن جديدة ومشروعات عملاقة، كانت محركا رئيسيا في عمليه التنميه الاقتصاديه ، وذلك تظرا لحاله التشغيل الاقتصادبيالتي يحدثها قطاع التنميه العمرانيه داخل أي اقتصاد.
وأضاف جميل، خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أنه منذ عام 2013 وحتى الآن، كانت للنهضة العمرانية التي شرعت فيها مصر، تأثيرات اقتصادية إيجابية عديدة على الاقتصاد منها تعزيز الاستثمارات، فقد أنشأت مصر مدنا جديدا مثل:
- مدينة العلمين الجديدة.
- مدينة العاصمة الإدارية الجديدة.
وأوضح أن مثل هذه المشروعات أتاحت فرصا استثمارية وجذبت رؤوس الأموال للبلاد، ما أدى لزيادة النشاط الاقتصادي وتوفير فرص العمل، وتحسين البنية التحتية، وهو ما شهدته المدن الجديدة، في الطرق وشبكات الطاقة والماء والصرف الصحي ، مؤكدا أن هذه التحولات الإيجابية في العديد من القطاعات الاقتصادية سابقة الذكر بكل تأكيد تعزز الاستثمارات المحلية والأجنبية وتوفر بيئة أكثر جاذبية للأعمال، وتنمية القطاعات الاقتصادية الأخرى، عبر خلق فرص استثمارية وتنموية في مجالات أخرى مثل السياحة والتجارة والصناعة في المدن الجديدة، فمن خلال إنشاء مناطق حرة ومناطق صناعية متخصصة، تم تعزيز القطاعات الاقتصادية الأخرى وتوفير فرص أعمال جديدة.
توازن في التنمية مع المنطقة
وأكد حالة التنمية العمرانية التي قامت بها الدولى منذ 2013 ، وحتي الان حققت توازن في التنمية الإقليمية، حيث تهدف مشروعات التنمية العمرانية إلى تحقيق توازن التنمية الإقليمية في مصر وتخفيف الضغط على المدن الكبرى مثل القاهرة، كما تم توزيع الاستثمارات والمشروعات العمرانية على عدة مناطق في البلاد، مما يساهم في توفير فرص عمل وتنمية شاملة في تلك المناطق، كما استكمل جميل حديثه عن الاثار الاقتصاديه المتوقع أن تحققها مشروعات التنمية العمرانية وإنشاء المدن الجديدة في مصر في المستقبل.
واختتم جميل، بأن مشروعات التنمية العمرانية والمدن الجديدة التي قامت بها مصر خلال الـ 10 سنوات الأخيرة، عززت من قدره مصر نحو الانتقال نحو الاقتصاد المستدام في ضوء رؤيه مصر للتنميه المستدامه 2030، وذلك بتحقيق الاستدامة البيئية، وذلك لان كافه المشروعات العمرانية التي نفذتها تهدف لتطبيق الممارسات البيئية المستدامة، عبر توفير واستخدام الطاقة المتجددة، مثل الطاقة الشمسية والرياح، وتحسين كفاءة استخدام الطاقة والمياه، كما يتم الاهتمام بإدارة النفايات بشكل فعال وتعزيز إعادة التدوير والاستدامة في استخدام الموارد الطبيعية ، كما ساهمت تلك المشروعات العمرانيه في تعزيز التنمية الاقتصادية المستدامة من خلال المشروعات العمرانية في مصر عن طريق تنويع القطاعات الاقتصادية وتعزيز الابتكار والتكنولوجيا ، هذا بالاضافه الي ماتسهم به من تشجيع الاستثمار في الصناعات النظيفة والتكنولوجيا البيئية والسياحة البيئية، مما يسهم في تعزيز النمو الاقتصادي المستدام وتحقيق التوازن بين الجوانب الاقتصادية والبيئية والاجتماعية ، وكذلك تعزيز السياحة البيئيه ، حيث تساهم المشروعات العمرانية في تعزيز السياحة البيئية في مصر.
