الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

قصف غزة يهز الأسواق الأوروبية والأمريكية.. الذهب يقترب من 2000 دولار للأوقية

صدى البلد

قدم، مايكل هيوسون، كبير محللي السوق في شركة CMC Markets، تحليلا، حول رد فعل الأسواق الأوروبية والأمريكية على الصراع الدائر في الشرق الأوسط وقصف إسرائيل لقطاع غزة، أبرز خلاله أن معنويات السوق تتدهور، مع اقتراب سعر الذهب من مستوى 2000 دولار للأوقية. 

أوروبا

وفقا للتحليل الذي نشره مايكل هيوسون، في موقع "أف أكس ستريت"، اتخذت المعنويات في الأسواق المالية الأوروبية منعطفاً سيئاً مع استمرار أسعار الذهب في الارتفاع نحو 2000 دولار للأوقية.

وشهدت الأسواق الأوروبية أسبوعًا مليئًا بالتحديات، مع انخفاضات كبيرة في المؤشرات الرئيسية. حيث انخفض مؤشر داكس، على وجه الخصوص، إلى ما دون أدنى مستوياته في أكتوبر، ليصل إلى مستويات لم يشهدها منذ مارس. ألقت المخاوف المتزايدة بشأن الصراع بظلالها على ثقة المستثمرين.

وبحسب التحليل، واجه مؤشر FTSE100 ثلاثة أيام مضطربة، حيث شهد انخفاضًا من الذروة إلى القاع بأكثر من 3%، أو أكثر من 275 نقطة من أعلى مستويات هذا الأسبوع. يقترب الآن من أدنى مستوياته في أكتوبر، حيث يقع تحت مستوى 7400، في حين وصل مؤشر FTSE250 إلى أدنى مستوياته خلال عام واحد.

وأدت التقارير- التي صدرت خلال الليل- عن هجمات على القواعد الأمريكية في العراق وسوريا، إلى زيادة المخاوف من احتمال انجرار الولايات المتحدة إلى الصراع، كما أن احتمال قيام الولايات المتحدة بالانتقام من الأطراف التي تهاجم إسرائيل أو أصولها، قد أثار المخاوف.

وكانت انخفاضات السوق اليوم منتشرة على نطاق واسع عبر القطاعات، حيث كانت التكنولوجيا والموارد الأساسية هي العوائق الأساسية. وعلى العكس من ذلك، استمرت أصول الملاذ الآمن مثل الذهب والفرنك السويسري في الارتفاع.

وحققت الصين مكاسب كبيرة بنسبة 43.2%. ومع ذلك، تنشأ المخاوف من سياق حالة الإغلاق التي فرضتها الصين قبل عام. وفي الأمريكتين، بلغ النمو 4.1%، مما يشير إلى مرونة السوق الأمريكية مع مكاسب بنسبة 3.1%، في حين سجلت منطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا زيادة ملحوظة بنسبة 15.9%.

وتعتبر معدلات الإشغال مثيرة للقلق، حيث أنها لا تزال في الشريحة المئوية المنخفضة البالغة 70% في الأمريكتين ومنطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، و67% في الصين الكبرى. قد يفسر التراجع في معدلات الإشغال انخفاض أسهم انتركونتننتلاليوم، مما يثير تساؤلات حول توسيع 8000 غرفة في 50 فندقًا بينما تظل السعة الحالية شاغرة.

وكان لارتفاع أسعار النفط تأثيرا سلبيا على شركات الطيران، وكانت شركات IAG وeasyJet وRyanair هي الأكثر تضرراً.

 

الولايات المتحدة

افتتحت الأسواق الأمريكية على انخفاض، متأثرة بجلسة أوروبية أضعف وتقارير عن هجمات بطائرات بدون طيار على قواعد أمريكية في الشرق الأوسط. بالإضافة إلى ذلك، اعترضت سفينة حربية أمريكية صواريخ أطلقها الحوثيون من اليمن باتجاه جنوب إسرائيل، مما أدى إلى تصاعد التوترات.

ومع اكتساب احتمال تنفيذ عملية برية في غزة زخمًا، تستمر أسعار النفط والذهب في الارتفاع، مما يؤثر على الرغبة العامة في المخاطرة.

وأعلنت شركة أمريكان إكسبريس عن إيرادات الربع الثالث بقيمة 15.38 مليار دولار، مصحوبة بارتفاع في الأرباح إلى 3.30 دولار للسهم. كما زاد البنك مخصصاته لخسائر الائتمان إلى 1.23 مليار دولار لكنه توقع توقعات إيجابية، وتوقع زيادة بنسبة 10٪ في نمو الإيرادات لعام 2024. وقد دفعت هذه النتائج الأسهم إلى الارتفاع في التعاملات المبكرة.

وشهدت أسهم الطاقة الشمسية انخفاضات كبيرة بعد أن أعلنت شركة SolarEdge Technologies عن خسارة كبيرة في المبيعات في الربع الثالث، مستشهدة بالإلغاء الجماعي والتأخير من الموزعين الأوروبيين. سجلت شركات Enphase Energy وFirst Solar وSunrun وSunPower خسائر كبيرة.

وانخفضت أسهم Tesla بسبب تقارير عن إشعارات الاستدعاء المتعلقة بمشكلة سلامة الفرامل، وانخفضت نحو المتوسط المتحرك البسيط لـ 200 يوم للمرة الأولى منذ مايو.

 

الفوركس

تعرض الجنيه الإسترليني لضغوط بعد الانخفاض الحاد في مبيعات التجزئة في سبتمبر (-0.9٪)، مما أثار المخاوف من الانكماش الاقتصادي في الربع الثالث.

كما تدهورت ثقة المستهلك، وانخفضت إلى -30، بسبب ارتفاع معدلات الرهن العقاري، وارتفاع أسعار الوقود، والأحداث في الشرق الأوسط. وتزيد هذه الأرقام الضعيفة من احتمال حدوث ركود في المملكة المتحدة بحلول نهاية العام.

 

السلع

واصلت أسعار الذهب اتجاهها الصعودي، لتقترب من مستوى 2000 دولار للأوقية، ولا يزال الطلب على الذهب قويا، خاصة خلال الموسم الذي يرتفع فيه الطلب تقليديا.

وشهد الربع الرابع من العام الماضي ربعًا قياسيًا للطلب على الذهب، ويبدو أن هذا العام مهيأ لاتجاه مماثل.

وتستمر العوامل الجيوسياسية المحيطة بأسعار النفط الخام في ممارسة الضغط التصاعدي. تهدف تدخلات الطرف الثالث إلى جر الولايات المتحدة إلى الصراع، من خلال ضربات الطائرات بدون طيار على الأصول الأمريكية في العراق وسوريا. ويزيد استهداف حزب الله لمواقع إسرائيلية بهجمات صاروخية من احتمالات العمل الانتقامي في الأراضي اللبنانية.

 

التقلب

جذبت شركة نوكيا الاهتمام في أعقاب أخبار الأرباح، حيث انخفضت الأرباح بنسبة 69%، وتلوح حالة من عدم اليقين بشأن النمو المستقبلي. 

كما أعلنت الشركة عن خسارة حوالي 14 ألف وظيفة. وبلغ معدل التقلب ليوم واحد 132.38%، وهو أعلى بكثير من الرقم الشهري البالغ 45.25%.

وقد ساهمت تعليقات بنك الاحتياطي الفيدرالي في حالة من عدم اليقين في السوق. وقد يستمر في التأثير على معنويات سوق الأسهم. أغلقت مؤشرات الأسهم الرئيسية على انخفاض بنحو 1%، مع زيادة التقلبات في مؤشر ناسداك وستاندرد آند بورز 500.

شهدت أسعار الغاز الطبيعي انخفاضًا بسبب زيادة الاحتياطيات بشكل أكبر من المتوقع وجهود تخفيف التصعيد في أزمة الشرق الأوسط. وبلغت نسبة التقلب في اليوم الواحد 59.6%، مقارنة بـ 48.27% خلال الشهر.